وقَّع مركز «ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ جزيرة ياس، أبوظبي» اتفاقيتين بحثيتين مع جامعة نيويورك أبوظبي لدراسة آثار الظروف المناخية القاسية لمنطقة الخليج العربي على فسيولوجيا الأنواع السمكية المحلية وبيئتها وسلوكها، إضافةً إلى معرفة تأثير درجات حرارة الماء وملوحته في تبييض الشعاب المرجانية.

ويهدف هذا التعاون البحثي الأول من نوعه بين الجهتين إلى فهم تأثير هذه العوامل في جهود الحفاظ على التنوُّع البيولوجي، وتطوير مناهج استباقية تسهم في التخفيف من النتائج السلبية الأوسع. ويوظِّف التعاون الخبرات والموارد الكبيرة التي تتمتَّع بها الجهتان لاكتساب معلومات أفضل عن البيئات البحرية الفريدة في منطقة الخليج العربي، ومعالجة المسائل العلمية الرئيسية.

وقالت الدكتورة إليز ماركيز، مديرة مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ: «يُسعدنا العمل مع الفريق المتخصِّص في أبحاث البيئات البحرية في جامعة نيويورك أبوظبي، فهذا التعاون والالتزام المشترك في تطوير علوم الأحياء البحرية سيسهم في توفير معلومات جديدة ومهمّة لدفع جهود المجتمع العلمي وآليات الحفاظ على بيئات الأحياء البحرية في مياه الخليج العربي».

وقال البروفيسور جون بيرت، الأستاذ المشارك في علم الأحياء ورئيس برنامج الدراسات البيئية في جامعة نيويورك أبوظبي: «توفِّر البنية التحتية للأبحاث التجريبية في مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ فرصة ممتازة لإجراء التجارب المضبوطة بيئياً، لفهم كيفية استجابة الأحياء البحرية للظروف البيئية المستقبلية المتوقَّعة، لا سيما بعد تفاقم ظاهرة التغيُّر المناخي. سيكون هذا التعاون انطلاقة لمجموعة من الأبحاث المتقدِّمة التي ما كانت لتتمَّ لولا توافر هذه البنية التحتية البحثية المتقدِّمة في المركز».