زار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، فعاليات النسخة الثالثة من المعرض الفني الطلابي "وطني إبداعي"، الذي تُنظِّمه دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، في حديقة متحف اللوفر أبوظبي، بمشاركة أكثر من 1,500 عمل فني من إبداعات طلبة المدارس على مستوى الإمارة.
وقام سموّه بجولة في أروقة المعرض، الذي يستمر حتى 8 ديسمبر المقبل، اطَّلع خلالها على الأجنحة المختلفة، وما تضمّه من أعمال فنية مبتكرة من لوحات ومجسّمات وتصاميم تعكس تنوّع مواهب الطلبة وأساليبهم الإبداعية، وذلك ضمن ستة مسارات، هي: الفنون المرئية، والفنون الأدائية، والفنون الأدبية، والحِرف والفنون الشعبية، والفنون الرقمية، والفنون التطبيقية.
وتبادل سموّه الأحاديث الودّية مع الطلبة المشاركين حول أفكارهم الفنية وتجاربهم الإبداعية، مشيداً بالمستوى الفني الذي قدّمه الطلبة المشاركون، وما يعكسه ذلك من مهارات واعدة ورؤى مبتكرة تُسهم بدورها في تعزيز مكانة الفنون بمختلف أشكالها بين أفراد المجتمع في إمارة أبوظبي.
وأكَّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن الاستثمار في مواهب الطلبة وصقل قدراتهم الإبداعية يسهم في بناء جيل واعٍ ومبدع قادر على التعبير عن هويته الوطنية وثقافته العريقة بأساليب مبتكرة تواكب التطورات المعاصرة مع الحفاظ على عادات المجتمع وتقاليده الأصيلة.
وأشار سموّه إلى أن معرض "وطني إبداعي" يُجسّد رؤية أبوظبي في تعزيز حضور الفنون ضمن المنظومة التعليمية، وتوفير منصات متكاملة تُمكّن الطلبة من صقل مهاراتهم وإبراز مواهبهم واستعراض إبداعاتهم.
رافق سموّه خلال الزيارة معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية؛ ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي؛ ومعالي سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي.
ويُعد معرض "وطني إبداعي" ثمرة برنامج فني استمر على مدى عام كامل، نظّمته دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، وشارك فيه أكثر من 7,000 طالب وطالبة من أكثر من 200 مدرسة تحت إشراف 62 فناناً محلياً ودولياً، حيث أسهم البرنامج في تطوير مهارات الطلبة من خلال ورش عمل تخصصية، وجلسات إرشادية، وبرامج تدريبية.
وتحظى هذه المبادرة بدعم مجموعة واسعة من المؤسسات الثقافية الرائدة التي أسهمت بمواردها وخبراتها في ضمان نجاح البرنامج واستمراره، ومن أبرزها: دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومتحف اللوفر أبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وهيئة أبوظبي للتراث، والأرشيف والمكتبة الوطنية، ودائرة البلديات والنقل، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، ومؤسسة بسام فريحة للفنون، وهيئة الإعلام الإبداعي، ومكتبة ودار نشر "غاف".
وتجدر الإشارة إلى أن المعرض الفني الطلابي "وطني إبداعي" يواصل في نسخته الثالثة تعزيز الروابط بين التعليم والثقافة، من خلال منح الطلبة فرصاً للتفاعل مع القطاعات الإبداعية والتراث الثقافي العريق لدولة الإمارات، ما يُجسّد التزام إمارة أبوظبي برعاية المواهب الناشئة ويرسّخ مكانتها كمركز رائد للتميّز الفني والثقافي على المستويين المحلي والعالمي.