أقام مجلس التوازن الاقتصادي (توازن) احتفالاً بمركز أدنوك للأعمال بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس المجلس، بحضور معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع.

كما حضر الحفل معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة ومعالي جاسم بوعتابة الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي، وعدد من المسؤولين، إضافة إلى سعادة طارق عبدالرحيم الحوسني، الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي وأعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وموظفي توازن.

وبهذه المناسبة، رفع معالي محمد أحمد البواردي أسمى آيات التهاني إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والذي كان لرؤيته الثاقبة الفضل في تأسيس مجلس التوازن الاقتصادي برعاية كريمة من الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. كما كانت لتوجيهات سموه الحكيمة ومتابعته الدؤوبة أعمق الأثر في تطور المجلس ونجاحه طوال ثلاثة عقود وبدعم كامل من أخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه.

وقال معاليه في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال أن مجلس التوازن الاقتصادي مثل علامة فارقة في النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يهدف إلى بناء جسور التعاون والشراكات مع دول العالم حيث ظل يعمل على تعزيز نمو الاقتصاد الوطني وتنوعه، وعلى المساهمة في تحقيق مكانة دولية بارزة للإمارات العربية المتحدة كقوة ناعمة داعمة للخير ومحبة للسلام.

وأضاف أن المجلس، وبناءً على التوجيهات السديدة لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، قد تحول بعد فترة وجيزة من تأسيسه إلى أحد أهم المؤسسات الاقتصادية الوطنية وبيوت الخبرة العالمية في مجال إعداد وتنفيذ خطط وإنجازات التنمية الوطنية الشاملة من أجل تبادل المنافع وعقد الصفقات التجارية، سواء على مستوى الدولة عموماً أو في إمارة أبوظبي على وجه الخصوص، مشيراً في هذا الصدد إلى الدور الملموس الذي ظل يلعبه المجلس منذ تأسيسه عام 1992 في خطط خصخصة قطاع الماء والكهرباء وإنشاء الأسواق المالية وإعادة هيكلة النظم الإدارية في إمارة أبوظبي، فضلاً عن دوره في تعزيز الشراكات العالمية والتي أتاحت تبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع كبرى المؤسسات العالمية.

وألمح معالي محمد أحمد البواردي إلى أن المجلس توج نجاحاته المتواصلة في العام 2021 بإدارة مشتريات وعقود القوات المسلحة وشرطة أبوظبي، إضافة إلى مهامه المتمثلة في إدارة برنامج التوازن الاقتصادي، مجدداً التزام المجلس بمواصلة العمل الحثيث وبذل أقصى الجهود لتلبية احتياجات القوات المسلحة وشرطة أبوظبي، بالإضافة إلى المساهمة في دعم القطاعات الدفاعية والأمنية.

كما تم عرض فيلم قصير بعنوان "حصاد رؤية" يحكي نشأة مجلس التوازن والنجاحات التي حققها والتطلعات نحو المستقبل استناداً على الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة. واختتم الفيلم بعبارة "جذور قوية .. أغصان وارفة" والتي تجسد شعار الاحتفالات بالذكرى الثلاثين لمجلس التوازن الاقتصادي.

يشار إلى أن مجلس التوازن الاقتصادي قد أنشئ عام 1992 تحت مسمى "مكتب برنامج المبادلة" وذلك بالتماشي مع رؤية القيادة الرشيدة نحو التنمية الشاملة والمستدامة. وأقام المجلس خلال 30 عاماً عدد من علاقات التعاون الصناعي والاقتصادي بهدف توفير القيمة والمساهمة في النمو والازدهار الاقتصادي بالدولة.

وساهم المجلس منذ تأسيسه في إنشاء أكثر من 111 شركة وأداة استثمارية ضمن 12 قطاعاً، وعمل على تسهيل الشراكات العالمية والمحلية إضافة لبناء وتحفيز سلاسل الإمداد ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاسهام في تكامل القطاعات الصناعية.