أبرم مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقيةً مع شركة «جريدسيرف» (GRIDSERVE) المتخصصة في مجال شبكات شحن المركبات الكهربائية بالاعتماد على الطاقة النظيفة، لتأسيس عملياتها في مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في أبوظبي، ما يدعم نمو قطاع المركبات الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتتعاون شركة «جريدسيرف» مع مكتب أبوظبي للاستثمار، للاستفادة من قدرات مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في مدينة مصدر في أبوظبي، بهدف تأسيس شبكات ذكية ومتصلة مع شركائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالاعتماد على شبكة «صن تو ويل» (Sun-to-Wheel) التي طوَّرتها لشحن المركبات الكهربائية من البطاريات والطاقة الشمسية.

وقال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: «يدعم مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في أبوظبي سلسلة الإنتاج الكاملة لقطاع التنقُّل الذكي وذاتي القيادة، بدءاً من تصميم المركبات وتصنيعها إلى توليد الطاقة النظيفة وتوزيعها وشحن المركبات الكهربائية. ويمثِّل تعاون مكتب أبوظبي للاستثمار مع شركة (جريدسيرف) دفعة قوية لأعمال المجمَّع وركيزة بناء شبكة مستقبل النقل المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم».

وقال تودينغتون هاربر، الرئيس التنفيذي لشركة «جريدسيرف»: «ترتكز رؤية (جريدسيرف) على توفير الطاقة المستدامة ودعم الجهود العالمية لمكافحة تغيُّر المناخ. وبتعاوننا مع مكتب أبوظبي للاستثمار، نتطلَّع إلى توسيع نطاق أعمالنا في المنطقة لدعم رؤيتنا في تزويد الحلول المرتبطة بالمركبات الذكية وذاتية القيادة مع شركائنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم».

ويوفِّر مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة أحدث المرافق والخدمات ضمن بيئة تنظيمية داعمة لجهود الشركات لتصميم حلول التنقُّل الذكي، واختبارها وتصنيعها وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية، إلى جانب خدمة القطاعات الحيوية الأخرى، مثل القطاع اللوجستي.

ويهدف مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في أبوظبي إلى الاستفادة من القاعدة الصناعية القوية التي تتمتَّع بها الإمارة، ويدعم هدف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثّل في زيادة حصة المركبات الكهربائية والهجينة على الطرق إلى نصف عدد السيارات الإجمالي بحلول عام 2050.

ويستفيد المجمع من قدرات أبوظبي المتقدِّمة في مجال النقل الجوي وشبكة الطرق والموانئ البحرية العالمية،

ويعمل على تعزيز التعاون الأكاديمي، ودعم مراكز ومرافق الاختبار وجهود البحث العلمي والتطوير، وإصدار الشهادات والخدمات، وتوفير الورش الضخمة وورش تخزين الطائرات ومرافق التصنيع، وتوفير التكامل اللوجستي على المستوى العالمي.

وتعدُّ دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في جهود التحوُّل إلى وسائل النقل المستدامة والصديقة للبيئة، وتمثِّل البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية أحد العوامل الرئيسية لتحقيق هذا الهدف وزيادة استخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة.