استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بقصر النخيل، وفداً من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، برئاسة سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام للمؤسسة.
واطّلع سموه خلال اللقاء على جهود المؤسسة وبرامجها ومبادراتها في المجالات كافَّة، لرعاية وتأهيل مختلف فئات أصحاب الهمم، لاسيما مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة بمنطقة الظفرة.
وتعرَّف سموّه على أعداد الطلاب والمنتسبين للمؤسسة في مراكزها بمدينة زايد وغياثي والسلع وجزيرة دلما والمرفأ، إضافة إلى نادي الظفرة لأصحاب الهمم، ودور المؤسسة في تقديم أرقى سبل الرعاية والتأهيل لهم، ودورها في دعم المكفوفين على مستوى الدولة.
وقدَّم أمين عام المؤسسة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، لمحة عن البطولة الدولية الودية لكرة الصالات للصم، التي أقيمت على ملاعب أدنوك في مدينة الظنة بمنطقة الظفرة، خلال الفترة من 23 إلى 27 يناير الجاري، بمشاركة 6 أندية رياضية عربية وأجنبية، وفاز بها فريق الصم بوزارة الشباب والرياضة المصرية.
كما استُعرِضَ خلال الاستقبال أبرز البطولات الرياضية الدولية والإقليمية، التي نظَّمتها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم خلال الأعوام السابقة، والتي أسهمت في التعريف بمدينة الظفرة بصفة خاصة، وبرياضة أصحاب الهمم في دولة الإمارات بصفة عامة.
كما اطَّلع سموه على إنجازات إدارة رعاية المكفوفين وإصداراتها الخاصة بطريقة برايل، والجهود التي تقوم بها مطبعة المكفوفين في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
كذلك قُدِّمَ عرضٌ بشأن جائزة القصة المقروءة بطريقة برايل، والتي تحظى برعاية ودعم الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان.
وأكَّد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أنَّ لأصحاب الهمم مكانةً خاصة ضمن أولويات الدولة واهتماماتها، موضَّحاً أنَّ توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، تؤكِّد دائماً أهمية توفير أعلى المعايير العالمية لكفاءة الخدمات وجودتها، والبرامج التأهيلية في الجهات والمؤسسات المعنية برعاية أصحاب الهمم وإعدادهم وتأهيلهم.
وأشاد سموّه بدور مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في مجال الخدمات الإنسانيّة والتعليمية والتأهيلية، مؤكداً أهمية تمكين ودمج الأفراد من أصحاب الهمم في المجتمع، ومساندتهم وتقديم كل أنواع الدعم لهم، والحرص على تقديم التدريب اللازم لتطوير مهاراتهم، بهدف مساعدتهم في الحصول على وظيفة أو مهنة مناسبة لميولهم وقدراتهم مستقبلاً، ليصبحوا أفراداً فاعلين ومؤثّرين في المجتمع.
وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أنَّ دولة الإمارات نجحت في الانتقال بأصحاب الهمم إلى مرحلة التمكين والدمج والمشاركة مع أقرانهم في المجتمع، ضماناً لمستقبلهم وعيشهم حياةً كريمةً بكامل حقوقهم.
من جانبه قدَّم سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، لاستقباله وفد مراكز مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في منطقة الظفرة، وثمَّن الرعاية الكريمة والدعم الكبير من سموّه لتلك المراكز، قائلاً: "إنَّ رعاية ومتابعة سموّه الدائمة تضاعف المسؤولية نحو المزيد من العمل، لتقديم أرقى خدمات الرعاية والتأهيل لمنتسبي المؤسسة من مختلف فئات أصحاب الهمم".
وأكَّد الحميدان أنَّ الإنجازات الرياضية التي حقَّقها أصحاب الهمم من الفئتين الذكور والإناث في المجال الرياضي على المستويات كافَّة، تُظهر ما تمتلكه تلك الفئات من قدرات ومهارات وكفاءات عالية في مختلف الألعاب، وأنَّ ما حقَّقه هؤلاء اللاعبون خلال مشاركاتهم المحلية والعربية والدولية من إنجازات ومراكز متقدمة يشير إلى أنَّ الرياضة الإماراتية بصفة عامة، وعلى مستوى أصحاب الهمم، بفضل الدعم والرعاية من قيادتنا الرشيدة، تسير في الطريق الصحيح".
وأضاف: "إنَّ أصحاب الهمم أبطال عرفوا معنى الإرادة والإصرار، وأدركوا أنَّ طريق الوصول إلى القمة ليس سهلاً على الإطلاق، بل سعوا لتخطّي العوائق للوصول إلى المكانة التي لا تمثل لهم قمة النجاح فحسب، بل بداية النجاح أيضاً، فأصبحوا فرسان الإرادة".
وتسلَّم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في ختام اللقاء صورة لسموّه رُسِمَت بطريقة برايل.
