أعلنت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي تفاصيل "استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة"، وهي خطة شاملة تهدف إلى مواصلة تمكين الأسر المواطنة في إمارة أبوظبي وتعزيز دورها بصفتها حجر الأساس لمجتمع متكامل ومترابط ومنتِج يُسهم في تقدُّم أبوظبي وريادتها.

وتوفر الاستراتيجية، التي تم اعتمادها من المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الدعم لجميع أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم، بدءاً من الأطفال والشباب، مروراً بالوالدين وكبار السن، وذلك من خلال 30 مبادرة تعطي الأولوية للأسرة بكافة أطيافها بدءًا من الوالدين لدعمهم لتربية أبنائهم وغرس القيم فيهم منذ مراحل مبكرة بما فيها الهوية الوطنية والثقافة المالية، مع توفير الدعم وتلبية احتياجات كبار السن، لضمان توفير حياة كريمة ومستقبل مشرق لكل أفراد الأسرة.

ومن بين المبادرات المخطط لها إطلاق مراكز متخصصة للمقبلين على الزواج لتزويدهم بالمهارات اللازمة لدعم استقرار الأسرة وتماسكها وتقديم التوجيه والخدمات المختصة للوالدين  بالإضافة إلى برامج تدريبية لتعزيز وترسيخ الثقافة المالية وتطوير مهارات التخطيط المالي لجميع الأجيال والفئات والأعمار، ، وإطلاق سياسات جديدة لتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، وإطلاق برنامج لتطوير المهارات الحياتية، علاوةً على تمكين ودعم كبار السن من خلال سياسات جديدة ومراكز اجتماعية تعزز من رفاهيتهم وصحتهم النفسية وجَودة حياتهم.

هذا وسيتم تطبيق الاستراتيجية الجديدة بالتعاون مع مختلف الجهات المحلية والاتحادية في القطاع العام والخاص والاجتماعي، بما فيها دائرة تنمية المجتمع، وهيئة رعاية الأسرة في أبوظبي، ومؤسسة التنمية الأسرية، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وديوان ولي العهد، وهيئة المساهمة الاجتماعية – "معاً"، ودائرة الصحة - أبوظبي، وصندوق أبوظبي للتقاعد، وهيئة الموارد البشرية، وشرطة أبوظبي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية - إيواء، وأكاديمية أبوظبي الحكومية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع.

وتعليقاً على إطلاق الاستراتيجية الجديدة، قال معالي الدكتور مُغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: "إن استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة جاءت نتيجة تعاون وتكامل وثيق مع الشركاء والجهات المعنية لتطوير مشاريع وبرامج مبتكرة تدعم تمكين جميع أفراد الأسرة. وتهدف الاستراتيجية الجديدة إلى بناء أسر قوية ومتماسكة مع تعزيز تَقدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة في جميع المجالات؛ حيث يعد الاستثمار في جودة حياة الشباب استثماراً حقيقياً في بناء أسس قوية في الأجيال المقبلة، كما أنه مهم لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تحقق الفائدة للجميع، فيما تشكّل الأسرة عاملاً يربط المجتمع بعضه بعضاً، بينما يتم النظر إلى كبار السن على أنهم جزء أساسي من المجتمع، وأن مهاراتهم ومعارفهم وتقاليدهم وخبراتهم موارد مهمة تستفيد منها الأجيال المقبلة".

يُذكر أن دائرة تنمية المجتمع عقدت اجتماعات مع أكثر من 30 جهة، بهدف الاطلاع على مختلف الاستراتيجيات والخطط الحالية، وآلية ارتباطها بجودة الحياة والتحديات الاجتماعية. كما نظّمت الدائرة 23 مجموعة تركيز، تتضمن جلسات لتحليل التحديات الاجتماعية مع فئات المجتمع المختلفة إلى جانب القوى العاملة في القطاع الاجتماعي، إضافةً إلى 16 مقابلة مع القيادات في القطاعات المختلفة في حكومة أبوظبي لمناقشة الأولويات الوطنية وسبل تعزيز جودة الحياة في الإمارة.