أكدت مجموعة موانئ أبوظبي، المحرك الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، استضافتها للنسخة السابعة من اجتماع هيئات الموانئ (PAR) لعام 2022 والذي ينعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ويعد اجتماعاً سنوياً رفيع المستوى للقطاع البحري يجمع هيئات الموانئ من جميع أنحاء العالم بهدف تفعيل التعاون وتعزيز التوافق بين جميع الأطراف العاملين في هذا القطاع.

وسيتم تنظيم نسخة العام الجاري من الاجتماع تحت عنوان: "نعيد معاً تصور حقبة جديدة من التجارة" في فندق فور سيزونز أبوظبي في جزيرة الماريه خلال الفترة ما بين 31 مايو–2 يونيو 2022، حيث تنعقد الدورة الحالية خلال فترة محورية بالنسبة لقطاعات الموانئ والشحن البحري بسبب تنامي المخاوف من إمكانية تأثير تعطل عمليات شحن البضائع في آسيا على سلسلة التوريد العالمية.

وسيتبادل أصحاب العلاقة خلال مداولاتهم الآراء والأفكار حول أفضل الممارسات، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وكيفية مد جسور التعاون بما يعود بالنفع على جميع الأطراف العاملة في قطاع النقل البحري العالمي دائم التطور. وسيقوم الوفد الإماراتي خلال الجلسات المغلقة للحدث ببحث القضايا المختلفة مع الممثلين رفيعي المستوى لعدد من الموانئ العالمية المرموقة مثل ميناء أنتويرب وبرشلونة وبوسان وغوانزو والعراق وكوبه وعُمان وروتردام والسعودية وسياتل وسنغافورة وشنغهاي.

وأعرب الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي عن فخر المجموعة الكبير باستضافة اجتماع هيئات الموانئ (PAR) في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى، مشيراً إلى أن التحديات الاستثنائية التي واجهها العالم خلال الأعوام القليلة الماضية سلطت الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه التجارة في التعافي الاقتصادي، كما أسهمت في توفير فرص جديدة لتسريع عمليات التطوير الرئيسية التي يحتاجها القطاع.

وقال: "يتسم هذا الحدث بأهمية كبيرة إذ يتيح للأطراف إجراء حوار بنّاء حول استجاباتنا الجماعية، ولا شك بأن المحادثات التي ستتم خلال الاجتماع ستسهم بشكل كبير في وضع خارطة طريق قابلة للتنفيذ وتسهم في تحقيق النمو المستقبلي للقطاع."

من جانبها قالت كواه لي هون، الرئيس التنفيذي، هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة: "لقد أظهر القطاع البحري مرونة كبيرة في مواجهة التحديات غير المسبوقة التي فرضتها جائحة (كوفيد-19). ومع العقبات التي تعترض سلسلة التوريد العالمية، فإن الموانئ حول العالم تبذل قصارى جهدها للتعامل مع حالات الانقطاع وتسهيل حركة السفن والبضائع. وبصفتنا هيئات مسؤولة عن الموانئ، يجب علينا التعاون والاستجابة بصورة مشتركة للتطورات بهدف تحسين مرونة هذا القطاع الذي يؤدي دوراً حيوياً في نقل أكثر من 80% من البضائع حول العالم."

وأضافت: "في إطار جهودنا لمواجهة التحديات الآنية نحن بحاجة إلى مواصلة دفع عجلة التحول في القطاع على المديين المتوسط والبعيد. وإن جميع هيئات الموانئ تسهم حالياً في تعزيز مرونة القطاع البحري من خلال الرقمنة والابتكارات الرامية إلى تحسين الربط بين الموانئ، وكفاءة كامل سلسلة التوريد وطاقتها، وذلك من خلال تطوير قدرات التتبع وتحسين تدفق البضائع. إننا مسرورون لانعقاد اجتماع هيئات الموانئ (PAR) بحضور شخصي للمشاركين بعد عامين من الحضور عن بعد، ونتطلع إلى جمع قادة هيئات الموانئ الرائدة حول العالم وإجراء حوارات بنّاءة ومثمرة في أبوظبي تسهم في إيجاد حلول للتحديات المشتركة التي تواجهنا."

وتشمل المواضيع الفرعية التي سيتم بحثها كلاً من التقنيات الخلاقة، والرقمنة، وإزالة الكربون، والتنوع، كما سيركز الحدث على دور الموانئ في سلسلة التوريد العالمية وتأثيرها على عملية التحول إلى مصادر طاقة مستدامة، والتغير المناخي والتطور الرقمي، إلى جانب بحث المواضيع المتعلقة بالتعاون بين الدول، والقوى العاملة في المستقبل، والأمن الإلكتروني وغيرها.

وبالإضافة إلى المشاركات القيّمة التي ستتقدم بها مجموعة موانئ أبوظبي خلال اجتماع هيئات الموانئ (PAR) 2022، ستقوم المجموعة بتسليط الضوء على الموانئ والمرافق البحرية عالمية المستوى التي تتمتع بها إمارة أبوظبي، التي تتيح أفضل خدمات النقل والخدمات اللوجستية والتجارية في المنطقة وخارجها.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق أعمال اجتماع هيئات الموانئ (PAR) للمرة الأولى عام 2015 من قبل هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة.