أبرم معهد الابتكار التكنولوجي، التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، تعاوناً استراتيجياً مع شركة إنفيديا لإطلاق أول مختبر مشترك في منطقة الشرق الأوسط مخصَّص للذكاء الاصطناعي والروبوتات. ويهدف هذا التعاون إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعي ومنصات روبوتية متقدمة وتقنيات الروبوتات البشرية، ما يسهم في دفع عجلة الابتكار عبر مختلف القطاعات.
وجاء الإعلان عن المختبر المشترك TII-NVAITC، بين معهد الابتكار التكنولوجي و«إنفيديا»، خلال حفل توقيع أُقيم في مقر المعهد في أبوظبي، بحضور نخبة من القيادات التنفيذية من المؤسستين. ووقَّع الاتفاقية الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، ومارك دومينيش، المدير الإقليمي لقسم المؤسسات لدى «إنفيديا» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحضور سعادة شهاب أبو شهاب، المدير العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، وسعادة عبدالعزيز الدوسري، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، وجون جوزيفاكيس، نائب الرئيس العالمي للمبيعات وتطوير الأعمال في الحوسبة الفائقة في شركة «إنفيديا»، وسيمون سي، الرئيس العالمي لمركز «إنفيديا» لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقالت الدكتورة نجوى الأعرج: «يشكِّل هذا التعاون مع إنفيديا خطوة رئيسية نحو بناء أنظمة روبوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على الاستدلال والتكيُّف والعمل في بيئات معقَّدة. ومن خلال الجمع بين منصاتنا الروبوتية المتقدمة ونماذج الذكاء الاصطناعي القوية والحوسبة المسرعة، سننجح في تعزيز التكامل بين قدرات الإدراك والتحكُّم واللغة، ما يرسِّخ الأسس لعصرٍ جديدٍ من الآلات الذكية».
ويضمُّ المختبر المشترك منصات الحوسبة المتقدمة وخبرات «إنفيديا»، إلى جانب أبحاث المعهد متعددة التخصصات في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والأنظمة المستقلة والحوسبة عالية الأداء. ويشكِّل المختبر الأوَّل من نوعه في منطقة الشرق الأوسط محطةً بارزةً في مسيرة التطوير التكنولوجي الإقليمي. ويتعاون الطرفان لتسريع تطوير الأنظمة الذكية ذات التطبيقات العملية والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي الفيزيائي عبر نماذج الذكاء الاصطناعي المجسَّد، ومنصات الروبوتات وتقنيات الروبوتات البشرية المتطورة، وبُنى الأجهزة المصمَّمة لتشغيل الأنظمة الروبوتية آنياً. وتشمل الأبحاث التعلُّم الروبوتي والتحكُّم على نطاق واسع، إلى جانب تطوير ودمج النماذج اللغوية الكبيرة، التي تشمل سلسلة نماذج فالكون، التي طوَّرها معهد الابتكار التكنولوجي، والتي تُعَدُّ الأكبر والأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
وقال كارلو رويز، نائب رئيس «إنفيديا» لحلول المؤسسات والعمليات لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: «يمثِّل إطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي والروبوتات المشتركة بين معهد الابتكار التكنولوجي وإنفيديا فصلاً جديداً في شبكة مراكزنا العالمية. ومن خلال تعاوننا مع المعهد في أبوظبي، نوسِّع نطاق هذه المراكز ليشمل مجال الروبوتات للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ما يساعد الباحثين والمبتكرين على تسريع الاكتشافات التي ستشكِّل مستقبل الأنظمة الذكية».
ويشكِّل المختبر جزءاً من الاستراتيجية الأشمل لمعهد الابتكار التكنولوجي الهادفة إلى دفع مسيرة الذكاء الاصطناعي التطبيقي والروبوتات التي تحدِث أثراً ملموساً على أرض الواقع. ويرتكز المختبر على الابتكار المفتوح وتبادل المعرفة عالمياً، حيث يتعاون المعهد مع «إنفيديا» في الأبحاث والمبادرات مفتوحة المصدر وتبادل الخبرات عبر شبكة مراكز TII-NVAITC العالمية، ويستند إلى المنصات الروبوتية المعيارية الحالية للمعهد ومكوّناته المجرَّبة ميدانياً، ومنها الأذرع الروبوتية والروبوتات العاملة في التوصيل، مع التركيز على أبحاث تجمع بين التميُّز التقني والجاهزية للتطبيقات العملية.