تشارك حكومة أبوظبي في معرض «جيتكس العالمي للتقنية 2025» الذي يُقام خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «حكومة أذكى، وأقرب للمجتمع»، وتمثِّل هذه المشاركة الرابعة عشرة لحكومة أبوظبي في المعرض تأكيداً لالتزامها بتوظيف أحدث التقنيات، لتمكين المجتمعات وتعزيز جودة الحياة، وأن تكون أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، تنفيذاً لاستراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025–2027.
وتتولّى دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي مهمة تنسيق مشاركة حكومة أبوظبي في المعرض، وأكثر من 30 جهة حكومية ومؤسسة أكاديمية لتقديم تجربة موحَّدة لزوّار جناح حكومة أبوظبي.
ويستعرض جناح حكومة أبوظبي 55 مشروعاً رقمياً تتبنّى تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تُسهم في تقديم فوائد ملموسة وحقيقية لملايين الأفراد في مختلف القطاعات في الإمارة، ومن أبرز هذه المشاريع منصة «تم 4.0» التي تمثِّل الإصدار الأحدث المتقدم من منصة خدمات حكومة أبوظبي «تم»، و«المشرف الذكي» و«المحقق الذكي» من شرطة أبوظبي، و«نظام التسجيل الذكي في الفنادق» من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الذي يستخدم تقنية التعرُّف على الوجه لتسجيل الوصول إلى الفنادق بسهولة.
وقال معالي أحمد تميم هشام الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: «تعكس مشاركتنا في معرض (جيتكس العالمي للتقنية 2025)، التزامنا بمواصلة تحقيق رؤية حكومة أبوظبي نحو مستقبل مدعوم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يضمن أن تكون الخدمات الحكومية مصمَّمة لتلبية احتياجات أفراد المجتمع، وتضع الإنسان في قمة أولوياتها، وإنَّ شعار هذا العام (حكومة أذكى، وأقرب للمجتمع) يعني أننا لا نكتفي فقط بتبنّي التقنيات الحديثة، بل نُعيد صياغة معايير الحكومة لتكون أكثر تفاعلاً ومرونة واستجابة لاحتياجات المجتمع. ومن خلال عملنا كمنظومة حكومية متكاملة، فإننا نشكِّل مستقبلاً رقمياً يخدم فيه كلُّ ابتكارٍ غايةً وهدفاً واضحاً يتمثَّل في تمكين المجتمع، وتعزيز رفاهيته، وبناء حكومة جاهزة للمستقبل».
ويشهد جناح حكومة أبوظبي، استعراض العديد من المشاريع التي تُعرض أمام الجمهور للمرة الأولى، وسيكون زوّار جناح حكومة أبوظبي على موعد مع تجربة تفاعلية تُتيح لهم تبنّي ست شخصيات افتراضية لاستكشاف تأثير كل واحدة منها على مجتمع إمارة أبوظبي، ويشمل ذلك الطلبة، وروّاد الأعمال، والوالدين الموظفين، والمستثمرين الدوليين، وموظفي حكومة أبوظبي.
ومن أبرز المشاريع الرقمية الأخرى التي تُعرَض في الجناح، المشروع التجريبي «مواقف دون حواجز»، الذي يوفِّر للسائقين إمكانية صفِّ مركباتهم دون حواجز أو تذاكر أو دفع يدوي، وتطبيق «راية» لأولياء الأمور من دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، الذي يساعد أولياء الأمور على تتبُّع درجات تحصيل أطفالهم العلمي، وحضورهم وإنجازاتهم وأنشطتهم في مكان واحد، إضافة إلى مساحة «صحتنا» التي ستكون ضمن أربع مساحات جديدة على منصة «تم».
وقال سعادة الدكتور محمد العسكر، المدير العام لـ«تم» في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: «شهدت منصة (تم) خلال العام الماضي رحلة تطوير لافتة منذ النسخة الماضية من معرض (جيتكس العالمي للتقنية)، حيث تجاوز عدد الخدمات المتاحة عبر المنصة 1,100 خدمة، ولم يكن لهذا التقدُّم أن يتحقَّق لولا التزام وتعاون أكثر من 90 جهة حكومية وشركة في أبوظبي، عملت معاً على تقديم تجربة موحَّدة ومتكاملة. وتُجسِّد منصة (تم) نموذجاً لما يمكن أن تحقِّقه الشراكة بين الجهات الحكومية من إنجازات، مع تقديمها لخدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي وأكثر سهولة من أيِّ وقت مضى، وستكون النسخة الأحدث من منصة (تم) الأضخم والأكثر طموحاً حتى الآن».
وتستعرض حكومة أبوظبي خطواتها المقبلة نحو تحقيق رؤيتها في الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي، ومنها أكثر من 80 شراكة استراتيجية جديدة مع شركاء التكنولوجيا العالميين، الذين يواصلون دعم المنظومة الرقمية في إمارة أبوظبي.
وقال سعادة وسام لوتاه، المدير العام للحكومة الرقمية في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: «درسنا حتى الآن نحو 400 حلٍّ مدعومٍ بالذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية في أبوظبي. ونعمل على تجربة 100 حلٍّ من أكثرها تأثيراً، والتي ستسهم في تحقيق رؤيتنا الطموحة بحلول عام 2027. هذا يعني أنَّ موظفي حكومة أبوظبي سيتمكَّنون من الاستفادة من الحلول الرقمية المتقدِّمة والأدوات الذكية لتحسين كفاءة العمل، ما يمنحهم الوقت للتركيز على أكثر الشؤون التي يحتاج إليها مجتمعنا».
وتُؤكد مشاركة حكومة أبوظبي في معرض «جيتكس العالمي للتقنية 2025» التزام الإمارة بأن تُصبح أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي. من خلال استعراض مشاريع رائدة، والكشف عن خدمات الجيل المقبل، وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية العالمية، وبهذا تُجسِّد أبوظبي قدرة وإمكانات الابتكار المعزّز والمدعوم بالذكاء الاصطناعي في بناء حكومة أكثر ذكاءً وإنسانيةً واستعداداً للمستقبل، واضعة بذلك معايير جديدة للتميُّز الرقمي على مستوى العالم.