تنظِّم أكاديمية ربدان بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الداخلية، النسخة الأولى من مؤتمر «الشمولية في السلامة» يوم 16 يونيو 2025 في مقر الأكاديمية في أبوظبي.
ويدعم المؤتمر أهداف «عام المجتمع» في دولة الإمارات ورؤيتها في ترسيخ مبدأ الشمولية المجتمعية، ويهدف إلى تعزيز جاهزية منظومة الاستجابة الوطنية في حالات الطوارئ والأزمات، مع ضمان دمج أصحاب الهمم ضمن خطط الحماية المدنية والتأهُّب المجتمعي.
ويتضمَّن المؤتمر عدداً من المحاور الاستراتيجية والنوعية، تشمل دور المستجيبين الأوائل في التعامل مع أصحاب الهمم خلال الكوارث والحالات الطارئة، وأحدث الحلول التقنية والممارسات الشرطية المتقدِّمة في مجال الشمولية المجتمعية، وتجارب عالمية ميدانية من وكالات إنفاذ القانون في دول رائدة، ودراسات حالة وأوراق بحثية عن التحديات والفرص في دمج أصحاب الهمم في منظومة السلامة، وحقوق الضحايا من أصحاب الهمم وأُطُر الإنصاف خلال الاستجابة للطوارئ، وسيناريوهات محاكاة تفاعلية توضِّح أفضل الممارسات في الاستجابة الفورية والمتخصِّصة.
ويستعرض المؤتمر أحدث الحلول التقنية الذكية في دعم رجال الشرطة ومقدِّمي الرعاية في الميدان، ومنها استخدام الذكاء الاصطناعي، ونُظم التحديد المكاني، وأجهزة التواصل الداعمة، لتسهيل الوصول وتقديم الخدمة الآمنة لأصحاب الهمم في الظروف الاستثنائية.
وأكَّد سعادة سالم السعيدي، نائب رئيس أكاديمية ربدان، أنَّ المؤتمر يُمثِّل محطة استراتيجية تعكس التزام الأكاديمية العميق بتطوير حلول واقعية ومبتكَرة ترتكز على دمج كافة فئات المجتمع في منظومة الاستجابة الوطنية.
وأضاف سعادته: «إنَّ العمل المشترك مع وزارة الداخلية يعزِّز قدرتنا على بناء بيئة أكثر أماناً واستعداداً، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه مجتمعاتنا. ونتطلَّع من خلال هذا المؤتمر إلى إرساء حوارات نوعية وممارسات رائدة تُسهم في تطوير السياسات والخطط الوطنية ذات الصلة».
وأوضحت المقدم دانة حميد المرزوقي، المدير العام لمكتب الشؤون الدولية في وزارة الداخلية، أنَّ تحقيق الشمولية في السلامة هو جزء أصيل من توجُّهات وزارة الداخلية نحو تعزيز الاستجابة المجتمعية المستدامة، وهو ما يتطلَّب تكاتف الجهود بين مختلف القطاعات. وأشارت إلى أنَّ المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على الأدوار الحيوية التي يمكن أن يؤديها أصحاب الهمم ضمن منظومة التأهُّب الوطني، وخلق بيئة مرنة وعادلة في التعامل مع الحالات الطارئة.
ويُسجِّل المؤتمر مشاركة نوعية من خبراء منتدى المجتمعات الآمنة، إحدى أبرز المنصات العالمية المتخصصة في تطوير مفاهيم السلامة المجتمعية الشاملة. ويُسهم هؤلاء الخبراء في عرض أفكار متقدمة وتجارب دولية ناجحة تُعزِّز من تكامُل منظومة الأمن المجتمعي، من خلال الجلسات الحوارية وورش العمل التخصُّصية، ما يدعم أهداف المؤتمر ويُثري محتواه الفكري والتطبيقي.
ويستقطب المؤتمر نخبة من الخبراء العالميين في السلامة والحماية المدنية، إلى جانب قيادات شرطية وأكاديمية، وممثّلي منظمات رعاية أصحاب الهمم، حيث يشكِّل منصة تفاعلية لتبادل الخبرات، ومناقشة أحدث التطوُّرات في مجال التأهُّب المجتمعي الشامل.
ويُعَدُّ المؤتمر حدثاً مهماً في تعزيز جاهزية الدولة ومؤسساتها الأمنية، ويُجسِّد التزام دولة الإمارات بتوفير بيئة آمنة مرنة وشاملة لكلِّ فئات المجتمع. ويدعم توجُّهات الدولة في تصميم سياسات ذكية مبنية على بيانات وممارسات واقعية تراعي مختلف الاحتياجات الإنسانية.
ويسعى المؤتمر إلى توحيد الجهود بين الجهات الحكومية والأمنية والأكاديمية لتأسيس منظومة استجابة شاملة وعالية التأثير، ترتكز على الابتكار والشراكة والوعي المجتمعي، ما يعزِّز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً في مجالات الاستعداد المجتمعي الشامل.
للتسجيل في المؤتمر للحضور الشخصي أو عبر تقنية الاتصال المرئي، زوروا: https://shorturl.at/TGn6J