وقَّعت دائرة الصحة – أبوظبي، وشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية، التابعة لمجموعة «M42»، وشركة «أسترازينيكا» العالمية المتخصِّصة في الصناعات الدوائية الحيوية، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، اتفاقية تعاون لتطوير منصة جديدة لأبحاث سرطان الثدي.

ويشمل التعاون تطوير أول منصة لأبحاث سرطان الثدي في دولة الإمارات، لتعزيز أساليب علاج المرض والوقاية منه. وتهدف المنصة إلى دعم طرق تشخيص سرطان الثدي وعلاجه، وأبحاثه المبتكرة من خلال التحليلات السريرية.

وبحضور معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، وميشيل ديمار، رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا، وحسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في M42، وقَّع الاتفاقية سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وكريم شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية (ملفي)، وسامح الفنجري، رئيس شركة أسترازينيكا في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وباكستان.

وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي: «إنَّ إطلاق منصة جديدة لأبحاث سرطان الثدي خلال أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية يؤكِّد التزامنا المتواصل في دائرة الصحة – أبوظبي، من أجل رفع الوعي بأحد أبرز التحديات الصحية، وضمان الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع في الإمارة وخارجها. ويؤكِّد هذا التعاون حرصنا على تطوير وتنفيذ مبادرات وبرامج تركِّز على الوقاية والكشف المبكر وتوفير علاجات متقدِّمة، متطلعين إلى أن تُسهم هذه الشراكة الاستراتيجية بين أبوظبي لخدمات البيانات الصحية و)أسترازينيكا( في التخفيف من تأثير سرطان الثدي، وتحسين جودة الحياة لأفراد المجتمع، وجعل التمتُّع بالصحة بجودة عالية أولوية عالمية«.

وقال كريم شاهين: «نحن سعداء بالتعاون مع (أسترازينيكا) تحت قيادة دائرة الصحة – أبوظبي، لإطلاق هذا المشروع المهم الذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في رعاية مرضى سرطان الثدي عالمياً. ستسهم منصة أبحاث سرطان الثدي في تطوير خدمات رعاية صحية شخصية من خلال الابتكار، سعياً إلى تحقيق نتائج أفضل للمرضى».

وقال سامح الفنجري: «نفخر بتعاوننا مع شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية، للاستفادة من قوة العلوم؛ فمازال سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في العالم، وباستمرار تنامي أعباء المرض، يظل تشخيص السرطان وعلاجه مبكراً عنصراً أساسياً لتحسين نتائج تعافي المرضى. ونطمح من خلال الشراكة مع (أبوظبي لخدمات البيانات الصحية) إلى تطوير مسارات العلاج للقضاء على السرطان يوماً كمرض مسبب للوفاة».

وبموجب الاتفاقية، تلتزم دائرة الصحة – أبوظبي، إلى جانب شركائها الاستراتيجيين، بالاستفادة من الأبحاث السريرية لتحسين الخدمات الصحية وأبحاث سرطان الثدي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي المقابل يستفيد الشركاء من البنية التحتية الرائدة عالمياً للرعاية الصحية في أبوظبي، لمعالجة بيانات سرطان الثدي المجزّأة، والتغلُّب على التتبُّع المحدود لجودة الرعاية في الوقت الفعلي، والبنية التحتية البحثية غير الكافية، بهدف تعزيز رعاية المرضى ونتائج الأبحاث. وستؤدي «ملفي»، أول منصة لتبادل المعلومات الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دوراً محورياً في دعم المنصة بالأبحاث السريرية.

وتهدف منصة أبحاث وبرنامج تحسين جودة رعاية مرضى سرطان الثدي إلى تعزيز رعاية مرضى سرطان الثدي، من خلال توفير البيانات اللازمة لمجتمع الرعاية الصحية، التي تُمكِّنه من التعرُّف على الاتجاهات السريرية، ما يؤدي إلى تحقيق نتائج علاجية أفضل للمرضى.

وتدعم المنصة تطلُّعات دائرة الصحة – أبوظبي الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً إقليمياً لعلوم الحياة، وتوفِّر أداة وطنية مخصَّصة لتحسين جودة رعاية مرضى سرطان الثدي على المدى الطويل، وتتيح للباحثين والأكاديميين ومتخصِّصي الرعاية الصحية إنشاءَ قائمة شاملة من المنشورات في هذا المجال.

وحققت منصة "ملفي" منذ إطلاقها في عام 2019 فائدة كبيرة لمقدمي الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي. وباعتماد المنصة على نطاق واسع، يواصل قطاع الرعاية الصحية في الإمارة المضي قدماً نحو الابتكار والتميز في رعاية المرضى.