تستضيف أبوظبي فعاليات المؤتمر الدولي لمبادرات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في الفترة من 7 حتى 9 نوفمبر 2022 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، بمشاركة أكثر من 30 خبيراً ومتحدثاً وبمشاركة منظمة الصحة العالمية ونخبة من الخبراء في المجال عالمياً من أكثر من 20 بلداً حول العالم، وذلك للاطلاع على التجارب العالمية وأفضل الممارسات في الجوانب العلمية، والخيرية، والمجتمعية، والقانونية، وبناء مجتمع واعٍ بأهمية الحياة الصحية والوقاية من الأمراض.  

ويأتي المؤتمر بتنظيم من اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ممثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، والمنشآت الصحية المختصة في زراعة الأعضاء وعدد من الجهات المعنية المحلية والاتحادية الأخرى. وتنطلق فعاليات المؤتمر بدعم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بصفتها شريك الوجهة، شركة أبوظبي للإعلام كشريك إعلامي والاتحاد للطيران بصفتها الناقل الرسمي للمؤتمر.

ويضم المؤتمر عدداً من الجلسات النقاشية والعروض التقديمية والمحاضرات التي تتركز على جملة من الموضوعات بما في ذلك الوضع الراهن وأبرز التحديات التي تواجهها مؤسسات التبرع وزراعة الأعضاء حول العالم "بنك الأعضاء والأنسجة"، التحديات التي تواجه الفشل الكلوي المزمن وزراعة الكُلى والحلول المبتكرة كالنقل التبادلي للكلى، الحقائق والتحديات في تحديد الوفاة بالمعايير الدماغية، والعلاقة بين خدمات زراعة الأعضاء باعتبارها الحل الأمثل لعلاج مرضى الفشل العضوي، ومن أهم التطورات الطبية التي أدت إلى تحسين وإطالة حياة الآلاف من المرضى حول العالم، ومخرجات زراعة الأعضاء وأثرها على تحسين جودة الحياة لمتلقين للأعضاء، أهمية التعليم وبناء الكفاءات في مجالات التبرع وزراعة الأعضاء، الخبرات والتحديات في زراعة القرنية، التعاون الإقليمي والدولي في المجال لتوفير الأعضاء والأنسجة لزيادة فرصة الحصول على أعضاء وأنسجة مناسبة للزراعة تساهم في ردم الفجوة بين الحاجة للزراعة وتوفر الأعضاء، الوعي المجتمعي بالتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة، تجارب مؤسسات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة، ودور التأمين الصحي والمؤسسات الخيرية في دعم التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة وتعزيز ثقافة المجتمع تجاه الحياة الصحية والوقاية من أمراض الفشل العضوي.

وسيضم المؤتمر معرضاً فنياً وتاريخياً يحتضن باقة من الأعمال الفنية والأدبية التي تسلط الضوء على التبرع بالأعضاء وتاريخه محلياً وعالمياً من خلال الفنون الإبداعية والرسومات والقصص الملهمة وغيرها، والتي قام بها أطفال ممن تمت زراعة أعضاء لهم، بالإضافة لمشاركين محترفين ومشاركات من المجتمع المحلي، بعضها حصد جوائز عالمية.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية: "لقد أصبح التبرع بعد الوفاة واقعاً ملموساً في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ صدور المرسوم بقانون اتحادي رقم (5) لسنة 2016 بشأن تنظيم وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، حيث شهد تطوير البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة من المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة نقلة نوعية، ونتائج مبهرة في زراعة القلب، الرئتين، الكبد، البنكرياس والكلى، وذلك بفضل توجيهات ودعم القيادة لتقديم أفضل الخدمات لأفراد المجتمع وتحسين جودة الحياة وتعزيز ثقافة التسامح والتكافل المجتمعي بالإضافة إلى الدعم اللامحدود من الجهات المعنية في القطاع الطبي والشركاء في الجهات المحلية والاتحادية الأخرى."

وأضاف العبيدلي: "سعداء بتنظيم هذا المؤتمر الدولي الهام واستضافة أبوظبي لفعالياته التي ستوفر منصة متميزة للخبراء وصنّاع القرار في مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والتجارب في مجالات التبرع وزراعة الأعضاء، وكذلك تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجهها في المجال. نتطلع من خلال المؤتمر إلى استعراض تجربة دولة الإمارات الناجحة في التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وخططها المستقبلية الرامية إلى تحسين حياة أفراد المجتمع في دولة الإمارات والمنطقة."

ويُعد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" منظومة وطنية لتعزيز جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، حيث نعمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين محلياً وعالمياً لإنقاذ الأرواح ومواصلة الارتقاء بصحة وسلامة المجتمع وتحسين جودة الحياة. ويُعتبر البرنامج تكاتفاً لجهود العديد من الجهات الاتحادية والمحلية بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع، دائرة الصحة – أبوظبي، هيئة الصحة بدبي، شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، وعدد من المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء الدولة.

ونجح البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية منذ إطلاقه من تمكين 114 عائلة من 20 جنسية مختلفة من التبرع بـ417 عضو شمل القلب، والرئتين، والكبد، والبنكرياس، والأمعاء الدقيقة، والكلى، وتمت زراعتها لـ400 مريض فشل عضوي من 29 جنسية مختلفة، كما تم تفعيل تبادل زراعة الأعضاء مع مجموعة من دول المنطقة. ويدعو البرنامج أفراد المجتمع إلى التعرف على أهمية التبرع بالأعضاء وإلى التسجيل بإبداء الرغبة بالتبرع بعد الوفاة من خلال الموقع الإلكتروني: https://mohap.gov.ae/ar/services/social/organ-donation

للتسجيل لحضور المؤتمر ولمعرفة المزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.Intlconf4od.ae