بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، قلد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة في قصر البحر بأبوظبي، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي التنفيذي "وسام أم الإمارات"، بمناسبة اختيار سموه عن فئة الشخصية الداعمة لقضايا المجتمع ضمن الفئة الشرفية لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي.

ويأتي منح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم "وسام أم الإمارات" تقديراً لدوره وتكريماً لجهوده في مختلف المجالات الإنسانية والمجتمعية والثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، حيث استطاع سموه خلال خمسة عشر عاماً من العطاء والإنجازات رسم لوحة وطنية رائدة إقليمياً وعالمياً من خلال اكتسابه العديد من التجارب الثرية منذ سنواته الأولى، وقربه الدائم من مركز صنع القرار، حتى أصبح ملهماً للشباب الإماراتي والعربي، بالإضافة إلى أعماله الرائدة التي تعزز وتدعم الاستقرار الأسري والتلاحم المجتمعي.

حضر حفل التقليد الرسمي سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس اللجنة العليا لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، ومعالي جبر محمد غانم السويدي وزير دولة عضو اللجنة العليا للبرنامج، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي نائب رئيس اللجنة العليا للبرنامج، ومعالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عضو اللجنة العليا للبرنامج، وسعادة مريم عيد المهيري مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي عضو اللجنة العليا للبرنامج، وعوشة سالم السويدي مديرة المشروع.

وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس اللجنة العليا لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي: "إن التكريم المستحق لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم جاء نتيجة عمله المجتمعي والإنساني الدؤوب، الذي يعكس رؤيته الثاقبة التي طالت مجالات عدة على المستويين المحلي والدولي".

وهنأ سموه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبه تقليده "وسام أم الإمارات"، مشيداً بجهوده في مختلف المجالات الإنسانية والمجتمعية والثقافية داخل الدولة وخارجها.

كما هنأ الفائزين في الدورة السادسة لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، على ما قدموه من مشروعاتٍ متميزة ومبتكرة، مقدراً مجهوداتهم التي أسهمت في دفع مسيرة التطور والابتكار والإبداع في جميع المجالات، سواء داخل الإمارات أو خارجها، مؤكداً أن البرنامج سيظل داعماً ومتبنياً لجميع العقول المبدعة والمبتكرة لترك بصمة إيجابية يكون لها عظيم الأثر في النهوض بأنفسهم ومجتمعاتهم، متمنياً لهم مزيداً من التميز والإبداع في مسيرتهم العلمية.

وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان على أن الدورة السادسة لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، جاءت استكمالاً لنجاح الدورات السابقة، والتي حققت تطوراً ملحوظاً كان محل إشادة على المستويين المحلي والدولي، بفضل الرؤية الطموحة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، الرامية إلى النهوض بالمجتمعات من خلال ابتكار الحلول المتكاملة، ومتابعة الأداء العام والخطط التطويرية لتحقيق أهداف البرنامج النبيلة.

وأشار سموه إلى أن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي هو برنامج استثنائي يعكس حرص "أم الإمارات" الدائم على تفعيل دور أفراد المجتمع ككل، وإشراكهم في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لمختلف التحديات التي تواجه المجتمعات، والتي تقوم على مبدأ الريادة، والابتكار، والتلاحم المجتمعي، والمسؤولية، الأمر الذي يسهم في إحداث الفرق في المجتمع المحلي والدولي، عبر إبراز المتميزين والمبتكرين من الأفراد والمؤسسات، والاعتراف بإنجازاتهم وإسهاماتهم، وتقديرهم ودعمهم لما فيه من رفعة وسعادة وتقدم لأوطانهم، وتعزيز انتمائهم وولائهم لمجتمعاتهم، مؤكداً على دور البرنامج في الابتكار الاجتماعي لأهميته في مواجهة التحديات الاجتماعية ذات الأولوية، وفرصة لتطوير حلول تستشرف المستقبل.

الفائزون

فاز في الدورة السادسة لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، عدد من المبدعين والمتميزين ضمن مجالات وفئات البرنامج المتعددة، التي سلطت الضوء على الذكاء المجتمعي، والتفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته وتحويلها إلى فرص للتطوّر، والتغيير نحو مستقبل أفضل، والاستجابة لجميع المتغيرات المؤثرة في البيئة المجتمعية عبر الاستثمار الخلاق لجميع الإمكانات المتاحة، وابتكار حلول مجتمعية فاعلة تسهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات ورفاهيتها.

وقد تم تكريم الفائزين عن فئة التميز الثقافي والفني والإعلامي، وفئة العلوم وتكنولوجيا المستقبل، وفئة المسؤولية المجتمعية، وفئة الجد والجدة والأب والأم المتميزون، وفئة الجهات المبادرة بدعم ورعاية القضايا المجتمعية، وفئة المشروع المبتكر في الثقافة والفنون، وفئة الأسرة الممتدة، وفئة الأسرة المتطوعة، وفئة الأسرة المتميزة في رعاية أصحاب الهمم.

وضمن فئة التميز الثقافي والفني والإعلامي والمخصصة لتكريم الأفراد المثقفين والمتميزين، فاز محمد عبدالله علي الكعبي، وفاطمة إبراهيم العامري. وفازت شادية خلفان خصيف بالمركز الأول عن فئة "السند" المخصصة للأشخاص الذين دعموا أفراد أسرتهم وساعدوهم ورعوهم وتابعوا نجاحاتهم وتحملوا مسؤولياتهم الكاملة تجاههم. ونال عمر محمد أحمد النقبي جائزة المركز الأول عن فئة بناة المجتمع.

وفيما يخص فئة العلوم وتكنولوجيا المستقبل المتخصصة لتكريم الأفراد المتميزين في الابتكار في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية وتطوير الأعمال، نال المركز الأول عبدالعزيز علي عبدالله عبدالعزيز الزريهي.

وضمن فئة المسؤولية المجتمعية المخصصة لتكريم الأفراد المتميزين في مجال المسؤولية المجتمعية، حلت بالمركز الأول منار سعيد عبد الغفار الدسوقي. وضمن فئة رواد الأعمال، التي تسعى إلى تحفيز الأفراد من رواد الأعمال المالكين لشركات صغيرة أو متوسطة، فاز الدكتور أحمد آل علي بالمركز الأول.

وعن فئة الجد والجدة والأب والأم المتميزين من الإماراتيين، تقديراً لجهودهم وتفانيهم ودورهم في الحفاظ على تماسك الأسرة والمجتمع، وغرس قيم الأخلاق الحميدة والهوية الوطنية لدى أفراد الأسرة والمجتمع، نال جائزة الجد المتميز السودي سليمان مبارك الدرعي، والجدة المتميزة عائشة عبدالرحيم علي، والأب المتميز عبدالله راشد العود الظنحاني، والأم المتميزة نوال آل ناصر.

وعلى صعيد فئات الجهات المبادرة بدعم ورعاية القضايا المجتمعية، حلت بالمركز الأول "ألف للتعليم"، فيما فاز مشروع "عين على الموصل" عن فئة المبتكر في الثقافة والفنون.

وفازت أسرة أحمد حسن الحفيتي عن فئة الأسرة الممتدة، وتم منح جائزة الأسرة المتطوعة لأسرة مريم مصلح العرياني، وفازت أسرة آمنة عبدالرزاق محمد بجائزة الأسرة المتميزة في رعاية أصحاب الهمم.