التقت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لـ«فرونتير25» و«ذا كلايمت ترايب»، البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، لبحث فرص التعاون في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم العمل المناخي، واستعرضا آخر التطورات في مجالات المناخ والاستدامة والذكاء الاصطناعي.

وتناول اللقاء نظام «K2 Think»، وهو منظومة مفتوحة المصدر للتفكير المتقدّم بالذكاء الاصطناعي أطلقها معهد النماذج الأساسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالشراكة مع «جي42» في سبتمبر 2025. ويعدّ إطلاق هذا النموذج خطوة محورية تعزز مكانة دولة الإمارات في السباق العالمي لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدّمة.

وتطرّق الجانبان إلى المبادرات المناخية الحديثة للجامعة، ومنها برنامج التنبؤات الجوية التدريبي الأول من نوعه الذي أُطلق في سبتمبر 2025 بالتعاون مع جامعة شيكاغو، لتمكين الحكومات من تطوير خرائط تنبؤات دقيقة تلبي الاحتياجات الزراعية المحلية. وفي عام 2024، أصبحت الجامعة الشريك المعرفي المؤسّس لمنصة «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة» التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهي مبادرة انطلقت من مؤتمر الأطراف «كوب28».

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: «لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على تمكين القطاعات من تبنّي أساليب أكثر كفاءة واستدامة، بل يعيد تشكيل طرق تواصلنا، ويفتح أمامنا آفاقاً أعمق لفهم النظم البيئية المتغيرة، ويُسرّع قدرتنا على تطوير حلول مبتكرة تدفع العمل المناخي نحو الأمام. إن ما تحققه جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي اليوم يمتد أثره إلى ما يتجاوز توقعاتنا الحالية، ويضع على عاتقنا مسؤولية تسخير هذا التقدّم لخدمة هدف أكبر وهو حماية كوكبنا وصون مستقبله».

يُذكر أنه في أكتوبر 2025، استضافت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، وفداً من «مجلس القيادات الشابة العالمي» ضمن برنامج «من الأثر إلى الآفاق»، وشمل برنامج الزيارة جلسات تفاعلية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عن دور الذكاء الاصطناعي في بناء مستقبل مستدام.