أشاد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي، بالدعم والاهتمام الكبير الذي تتلقّاه الهيئة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ما مكَّنها من تحقيق نتائج مؤثِّرة وإنجازات كبيرة خلال عام الاستدامة، وساعدها على التصدي لقضايا بيئية مهمة محلياً وعالمياً، وتنفيذ مبادراتها ومشاريعها الاستراتيجية لمواصلة مسيرتها نحو تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها المتمثّلة في الحفاظ على البيئة، وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوُّعها البيولوجي، لضمان بيئة صحية للجميع.
جاء ذلك خلال ترؤُّس سموّه اجتماع مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي الذي عُقِد في قصر النخيل، بحضور معالي محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس اللجنة التنفيذية لهيئة البيئة – أبوظبي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعادة رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة- أبوظبي، وسعادة أحمد مطر الظاهري، رئيس مكتب سموّ ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي.
وأثنى سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على الدور المهم الذي أدَّته هيئة البيئة- أبوظبي في مؤتمر الأطراف «كوب 28» الذي استضافته دولة الإمارات في نهاية عام 2023، مشيراً إلى نجاحها في تأكيد حضورها في العديد من المبادرات المهمة للمحافظة على الموائل الطبيعية وحماية البيئة، من خلال مشاركتها بأكثر من 017 فعالية تسلِّط الضوء على مشاريعها وبرامجها التي تؤكِّد التزامها بالعمل على مواجهة تداعيات تغيُّر المناخ، وتنفيذها استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، وتحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، فضلاً عن تنمية شراكاتها المحلية والعالمية، بتوقيعها خلال المؤتمر على 6 من أصل 18 اتفاقية وُقِّعت خلال عام 2023 في مجال حماية البيئة والبحث العلمي.
واطّلع سموّه على استعدادات هيئة البيئة- أبوظبي لاستضافة دولة الإمارات الدورة الـ12 من المؤتمر العالمي للتربية البيئية في الفترة من 28 يناير إلى 2 فبراير 2024 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك). وتشارك في المؤتمر 69 دولة من مختلف أنحاء العالم، ويُعقَد تحت شعار «التواصُل لبناء الغد»، ويُعَدُّ أحد أهم الأحداث العالمية التي تجمع خبراء التعليم البيئي في جميع أنحاء العالم، ويمثِّل حركةً تحوُّلية في التعليم البيئي من أجل مستقبل أكثر استدامة.
وأشاد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالنتائج التي تحقَّقت في 50 مؤشراً من مؤشرات الأداء الرئيسية السنوية خلال عام 2023، التي ركَّزت على القطاعات البيئية المختلفة، والتي تشمل النفايات، وجودة المياه البحرية، وجودة الهواء، وجودة التربة، والتنوُّع البيولوجي، والمياه الجوفية والصيد المستدام، والتي أسهمت في حصول الهيئة خلال عام 2023 على 17 جائزة على المستويين المحلي والدولي. وتناول الاجتماع أداء المشاريع الاقتصادية التي تنفِّذها الهيئة حالياً، ومنها إنشاء مركز المصادر الوراثية النباتية، وإنشاء أقفاص بحرية للاستزراع السمكي في جزيرة دلما، ومشروع مركز حفظ البذور في منطقة الظفرة، الأوّل من نوعه في المنطقة.
واطّلع سموّه على الإنجازات التي حقَّقتها سفينة الأبحاث البحرية «جيّوَن»، ومنها حصولها على جائزة علامة الجاهزية للمستقبل من مكتب التطوير الحكومي والمستقبل. ومنذ إطلاقها قطعت السفينة 30,000 كيلومتر خلال 4,000 ساعة تشغيلية، وجمعت 2,900 عينة. وبلغ إجمالي عدد زوّارها 15,000 زائر.
وخلال عام 2023، نجحت هيئة البيئة- أبوظبي في تجنُّب استخدام 245 مليون كيس بلاستيكي منذ بدء الحظر في يونيو 2022، أي ما يصل إلى 95% من عدد الأكياس البلاستيكية المستهلَكة قبل الحظر. وأطلقت الهيئة ضمن حملة «معاً نحو الصفر» تحدي الجهات الحكومية للحدِّ من استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وأطلقت مبادرة آلات استرداد القناني، التي جمعت خلالها 1,000 طن من القناني البلاستكية، وركَّبت أكثر من 70 آلة لاسترداد القناني، و26 حاوية ذكية في إمارة أبوظبي.
واطَّلع سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على مشروع إنشاء «شبكة مراقبة الروائح المزعجة في إمارة أبوظبي» الذي يمكِّن الهيئة من مراقبة تلوُّث الهواء والروائح المزعجة، ومتابعة الأنشطة المسبّبة لها في جميع أنحاء الإمارة للحد منها. ويسهم المشروع في التعرُّف على الواقع الحالي، ووضع خطة عمل للتحكُّم في هذه الروائح في أبوظبي بالتعاون مع الجهات المعنية. وركَّبت الهيئة خلال عام 2023 محطتين متنقلتين و10 أجهزة استشعار لرصد الروائح المزعجة، وستركِّب 40 جهازاً إضافياً خلال عام 2024.
وتناول الاجتماع إنجازات الهيئة في مجال التوعية البيئية، حيث أطلقت الهيئة منصة «ناها»، وهي منصة رقمية تفاعلية تعزِّز جهود المشاركة في حماية البيئة، وتركِّز على المجتمع والشباب. في حين وصل عدد مستخدمي منصة «التعليم الإلكتروني الخضراء» إلى 882 مستخدماً، علماً بأنَّ هذه المنصة تتضمَّن 27 محتوى تعليمياً، وتعدُّ أول أداة تعليمية إلكترونية مخصَّصة للمواضيع البيئية في الشرق الأوسط. وأسهمت جهود الهيئة في زيادة عدد المدارس المشارِكة في مبادرة المدارس المستدامة، لترتفع من 84 مدرسة في عام 2022 إلى 460 مدرسة في عام 2023، في حين وصل عدد الجامعات المشاركة في مبادرة الجامعات المستدامة إلى 28 جامعة.