احتفالا بعيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات وترسيخاً لمبادئ ومفاهيم صون التنوع البيولوجي النباتي المحلي وضمان استدامته، أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي بمشاركة أنجال وأحفاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة الهيئة "واحة الخمسين"، والتي تعتبر أول حديقة نباتية في الإمارة.

فقد شارك في اطلاق الواحة الشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان والشيخ زايد بن سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان.

كما شارك في عملية الاطلاق سعادة احمد مطر الظاهري مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي.

وتضم الواحة 50 نوعاً من النباتات المحلية بكافة أشكالها الشجرية والشجيرية والعشبية، والتي تمت زراعتها ضمن مساحة امتدت لـ 50 دونم (50,000 متر مربع).

وتضمنت الفعالية ترقيم 3 من أشجار الغاف الكبيرة المنتشرة في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، والتي تم ربطها بقاعدة البيانات الجغرافية بالهيئة، وذلك من خلال تثبيت لوحات معدنية مصممة خصيصاً لتعداد وترقيم أشجار الغاف الطبيعية في إمارة أبوظبي، وتضم كل منها اسم النوع ورقمه المميز.

ويأتي الترقيم ضمن مشروع الهيئة الطموح الذي ينفذ لأول مرة ويهدف إلى إحصاء وترقيم الأشجار المحلية المعمرة والمهددة في البيئات والموائل الطبيعية المنتشرة على مساحة أبوظبي.

وقد أُنتجت الشتلات المزروعة في هذه الواحة في مشتل الهيئة في منطقة الظفرة، والذي تصل طاقته الإنتاجية إلى حوالي 500,000 شتلة سنوياً، تنتمي إلى ما يقرب من 60 نوعاً من النباتات المحلية.

كما تمت الزراعة عبر نثر بذور هذه النباتات من المجموعة التي تحتفظ بها الهيئة، وتستخدمها في العديد من المشاريع التي تقوم بها، والتي تضم ما يزيد عن 70 نوعاً بذرياً تم جمعها من مختلف الموائل الطبيعية في إمارة أبوظبي.

ومن أهم الأنواع التي تمت زراعتها السبط والثمام والغضا والمرخ والغاف والرغل والرمث والعوسج وأنواع أخرى من الشجيرات والمعمرات.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "من خلال إطلاق "واحة الخمسين" يسعدنا في هيئة البيئة - أبوظبي أن نكون جزءاً من احتفالية الوطن المفعمة بروح الاتحاد التي تدفعنا كفريق واحد لنعمل معاً بكل إخلاص لتحقيق طموحنا في المحافظة على الإنجازات التي حققتها دولتنا الفتية خلال 50 عاماً مضت، ومواصلة العمل الذي أرست قواعده قيادتنا الرشيدة في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله لاستدامة الخير والنماء للإنسان وبيئته".

وأشارت سعادتها إلى أن محمية الوثبة للأراضي الرطبة تعتبر أول محمية تم إعلانها في الإمارة وذلك بتوجيهٍ من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي اليوم تزخر بتنوع بيولوجي فريد مكنها من الانضمام إلى قوائم اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة فضلا عن كونها أول موقع في المنطقة يضاف إلى القائمة الخضراء للمحميات ومناطق الحماية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

وأكدت سعادتها أن إنشاء "واحة الخمسين" ضمنها وإغناؤها بمزيج فريد من الأنواع النباتية عبر زراعة 50 نوع محلي سيرفع من أهميتها ومن تنوعها البيولوجي النباتي الذي سينعكس بدوره على زيادة غناها من الأنواع الحيوانية الأخرى إضافة إلى كونها حديقة نباتية مصغرة تساهم في رفع الوعي البيئي لشرائح الجمهور المختلفة.

وذكرت سعادة الدكتورة شيخة الظاهري "منذ إنشاء الهيئة ونحن نستلهم برامجنا ومشاريعنا للمحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي من الإرث البيئي لمعلمنا الأول المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، مؤسس دولتنا ورجل البيئة الأول، وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نؤكد التزامنا بمواصلة السير على خطى المغفور له الشيخ زايد حاملين شعلته للأمام لتحقيق المزيد من الإنجازات المشرفة خلال الخمسين عامًا القادمة".