أعلنت شركة الدار العقارية ("الدار") عن عزمها استثمار مبلغ 25 مليون درهم في حزمة من مشاريع تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة ضمن 13 مجمعاً سكنياً تابعاً للمجموعة، والتي ستسهم في تحقيق وفورات كبيرة للملاك والمستأجرين في خدمات المرافق. ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الشركة الرامية إلى تعزيز كفاءة الطاقة في مجتمعاتها وتحويلها إلى مبانٍ صديقة للبيئة.

وسيعمل المشروع الجديد للدار على خفض انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بواقع 19 ألف طن سنوياً، و تحقيق وفورات في استهلاك الطاقة وخدمات المرافق بقيمة 12 مليون درهم سنوياً عبر 13 مجمّعاً سكنياً. وقد تم تطوير المشروع بالشراكة مع جمعيات مُلاك المجتمعات، والتي تديرها شركة بروفيس التابعة لشركة الدار والمتخصصة في إدارة العقارات. وتم تعيين شركة " Grfn " بصفتها مدير مشروع الطاقة، فيما تضطلع شركة سيمنز بتنفيذ المشروع.

ويُعد استثمار الشركة في مجتمعاتها السكنية المشروع الأول من نوعه لشركات التطوير العقاري في أبوظبي، ويأتي استكمالاً لمشروع تعزيز كفاءة إدارة استهلاك الطاقة الذي أعلنت عنه الدار أوائل عام 2022 على مستوى محفظة أصولها، بما في ذلك الفنادق والمدارس والأصول التجارية والمنشآت الترفيهية والعقارات السكنية والتجزئة.

وتعليقاً على إطلاق المشروع، قال جريج فيور، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاستدامة في شركة الدار: "يعكس التزامنا بتخفيض استهلاك الطاقة في مجتمعاتنا السكنية الدور الرائد الذي تؤديه المجموعة على مستوى قطاع العقارات في المنطقة لخفض بصمتنا الكربونية. تتمثل أهمية هذا المشروع في هيكل عمله المبتكر الذي يفتح الباب واسعاً أمام الاستثمار في الأصول وفي الوقت ذاته يقوم بتحقيق تخفيض في استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون وتحقيق وفورات في رسوم خدمات المرافق. نشعر بالفخر لقدرة فريقنا على تخطيط وتنفيذ حلول مفيدة لجميع الأطراف تعمل على الارتقاء بمعايير القطاع وتضفي قيمة ملموسة للمُلاك داخل المجتمعات التي تديرها الدار".

ومن جانبه، قال إتش بي إنجار، الرئيس التنفيذي لشركة "بروفيس": "نواصل في بروفيس تقديم التقنيات المبتكرة، ووضعها حيز التنفيذ، وإطلاق المبادرات القائمة على الاستدامة التي تسهم في تقليل حجم البصمة الكربونية للشركة وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المجتمعات التي نديرها. سيمكننا هذا المشروع الذي تعتزم الدار تنفيذه من زيادة استثماراتنا في الحلول ذات الأثر المرتفع وبرامج التحديث التي تتمحور حول الاستدامة والبيئة، كما سيتيح لنا مواصلة الاعتماد على الإنجازات التي حققناها سابقاً، وسيعزز تجارب المستثمرين والملاك والمستأجرين في القطاع العقاري".

من المتوقع أن يسهم المشروع الذي أطلقته الدار في يناير من العام الحالي في خفض استهلاك الطاقة عبر محفظتها بنسبة 20%، ودعم جهود الشركة لتعزيز توافق ممارساتها للاستدامة مع أهداف دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي. ويعد هذا المشروع علامة بارزة في مسيرة الشركة نحو تحقيق الحياد الكربوني، حيث سيهدف إلى تقليل انبعاثاتها من الكربون عبر محفظة أصولها بواقع 80 ألف طن، وخفض استهلاك الكهرباء بما يصل إلى 110 جيجاوات / ساعة، واستهلاك المياه بمقدار 886 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك المياه المبرّدة بمقدار 23 مليون طن تبريدي بالساعة، وخفض استهلاك الغاز الطبيعي بواقع 726 ألف متر مكعب سنوياً.