تحـت رعايـة الفريـق سـمو الشـيخ سـيف بـن زايـد آل نهيـان، نائـب رئيـس مجلـس الـوزراء وزيـر الداخليـة، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، فعاليـات الـدورة التاسعة مـن معـرض واجهـة التعليـم ومؤتمـر شـباب الشـرق الأوسط (2023)، تحـت شـعار "تسعة أعوام في خدمة التعليم"، وذلك في قاعة "مارينا" بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وبمشاركات محلية ودولية واسعة من المؤسسات التعليمية والأكاديمية، ليستمر مدة يومين ويقدم فيها تصورات مستقبلية لسوق العمل ومهن المستقبل، ويتيح فرصاً أكبر للطلبة  في اختيار الأمثل لتخصصاتهم الأكاديمية.

حضر الافتتاح معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سارة عوض عيسى مسلم وزير دولة للتعليم المبكر، رئيس الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وسعادة فرج علي بن حموده الظاهري رئيس مجلس إدارة مجموعة بن حمودة وسعادة الدكتورة موزة سعيد البادي رئيس مجلس إدارة واجهة التعليم وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي المؤسسات والهيئات التعليمية.

ويعد المعرض منصة تجمع الجامعات المحلية والمؤسسات الأكاديمية وممثلين عن كبرى الجامعات الدولية، لتمكينهم من تقديم التصورات والرؤى والتخصصات القائمة على استشراف مهن المستقبل، وتواكب احتياجات سوق العمل والوقوف على توجهاته، إضافة إلى استعراض التخصصات العلمية والمهنية التي تلبي احتياجاته المستقبلية.

ويستهدف المعرض بناء علاقات مستدامة في مجال التعليم بين جميع أطراف العملية التعليمية، وتوفير نخبة من الجامعات الرائدة لتعريف الطلبة على برامجها الأكاديمية، ومعايير وشروط القبول والتسجيل فيها، وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتعريف الطلبة وأولياء أمورهم على أفضل الممارسات الأكاديمية في المؤسسات العلمية، وإتاحة الفرصة للطلبة وأولياء أمورهم في مناقشة خياراتهم الدراسية وتطلعاتهم التعليمية.

وشهد المعرض زيارات مكثفة في يومه الأول حيث زاد حضوره عن 7200 طالباً وطالبة تفاعلوا مع المنصات المتخصصة المتوفرة وشاهدوا جانب من النقاشات التي يتضمنها المعرض ضمن فعالياته.

نقاشات عميقة في مؤتمر شباب الشرق الأوسط حول التعليم والاستدامة

وتقام على هامش المؤتمر جلسات نقاشية تتناول أهم التوجهات المستقبلية في مجالات التعليم والتخصصات الأكاديمية واستدامة التعليم والتنمية ومهارات المستقبل، وكيفية بناء شباب الغد لتوجهاتهم نحو تعليم أكثر جودة ومنفعة، يؤدي دوره المأمول في بناء الغد المشرق، وذلك تحت مسمى مؤتمر شباب الشرق الأوسط، والذي يشارك فيه نخبة من المتحدثين الرسميين يمثلون الوزارات والهيئات والجامعات ومؤسسات التعليم العالي، ويبحثون كذلك محاور إستراتيجية تخص قضايا التعليم الأساسي والتعليم العالي، ولعل أهمها دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم.

وافتتحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، جلسات مؤتمر شباب الشرق الأوسط بكلمة حول التعليم وبناء الصورة الذهنية للإنسانية، ثم كلمة لمجموعة بن حمودة أحد رعاة المؤتمر، وألقاها سعادة فرج بن حمودة الظاهري رئيس مجلس إدارة المجموعة، وكلمة لبنك أبوظبي الإسلامي ألقتها نورة الرياسي رئيسة تنمية المواهب والتطوير المؤسسي والتوطين، ثم قدم سعادة الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، كلمته بعنوان التعليم من أجل التنمية المستدامة، ثم ألقى سعادة عبدالله الماجد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، كلمة عن مسيرة التعليم من الاتحاد إلى المئوية.

كما قدمت الشيخة صبحة بنت محمد بن جابر الخييلي، كلمة عن الاستدامة في التعليم بين الماضي والحاضر، واستعرضت الأستاذة موزة القبيسي مدرب محاضر من شرطة أبوظبي، ورقة حول مستقبل التعليم وأجيال الاستدامة، ثم اختتم اليوم الأول بجلسة نقاشية تناولت موضوع الذكاء الاصطناعي والاستدامة في التعليم تحدث فيها عدد من الخبراء التقنيين والأكاديميين.

ويشارك في المعرض ما يربو عن (50) جامعة ومؤسسة تعليمية وأكاديمية من داخل الدولة، وأكثر من (350) جامعة إقليمية ودولية تمثلها أربع جهات داخل الدولة لعديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وماليزيا، وأستراليا والكثير من الدول الأخرى.

منصة لوزارة الداخلية تعرض برامج ومشاريع الوزارة في التدريب والدراسة

تحرص وزارة الداخلية على المشاركة السنوية في هذا التجمع الأكاديمي ضمن رؤيتها في تعزيز المسؤولية المجتمعية، وفي إطار تعزيز شراكاتها المجتمعية، حيث تعرض من خلال الإدارات المعنية بالتطوير والدراسة والبحث العلمي والأكاديمي، مجهودات وبرامج ومشاريع الوزارة في التدريب والدراسة الأكاديمية، وتطوير وتدريب وتعزيز قدرات ومهارات الكوادر البشرية والارتقاء بها لأعلى المستويات، ومواكبة التقنيات والتطورات الحديثة، والحفاظ على المنجزات المحققة.

كما تشارك الوزارة من خلال إداراتها المعنية عبر المنصات المتخصصة في تقديم الورش والمحاضرات، مثل الإدارة العامة لتطوير الكفاءات بالوزارة، وبرنامج خليفة للتمكين "أقدر"، وكلية الشرطة، وإدارة الاختيار والتعيين، إلى جانب مجلس شباب الداخلية.

مسابقة ثقافية طلابية

وأُطلق على هامش معرض واجهة التعليم ومؤتمر شباب الشرق الأوسط بدورته التاسعة، مسابقة طلابية تُعنى بتشجيع الطلبة وتهيئتهم لدخول سوق العمل بعد إكمالهم متطلبات المسار الأكاديمي، وتركز المسابقة على طلبة تخصصات العلوم المالية والمصرفية، ليتم بعدها المساهمة في تعليم (10) طلاب من الطلبة المتفوقين وأصحاب الهمم في استكمال دراساتهم العليا. 

دور كبير لرعاة الفعاليات

وتقدم المؤسسات الوطنية الراعية والداعمة دوراً ريادياً من خلال إسهاماتهم الكبيرة في دعم مسيرة المعرض، ومن بينهم وزارة الداخلية ومجموعة بن حمودة، والتي كان لها الدور البارز في دعم مسيرة التعليم بشكل عام ومعرض واجهة التعليم بشكل خاص، وبنك أبوظبي الأول كأحد الداعمين والرعاة الرئيسين للمعرض ودورهم البناء في دعم الطلبة الدارسين في تخصصات العلوم المالية والمصرفية بشكل أكبر، وموانئ أبوظبي وأكاديمية أبوظبي البحرية على دورهم المميز في دعم قطاع التعليم من خلال دعمهم لمعرض واجهة التعليم، إلى جانب الدور الحيوي لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في دعم هذا الملتقى الذي يُشكل منصة عالمية لبحث توجهات سوق العمل المستقبلية، ويسهم في تحديد المهارات اللازمة لأجيالنا كي يواصلوا مسيرتهم بكل ثقة واقتدار بما يحقق مستهدفات دولتنا للخمسين عاماً المقبلة.