حضر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الحدث الرابع ضمن سلسلة "لقاء من الفضاء"، الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للفضاء، واستضافته جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهو عبارة عن إجراء اتصال مباشر مع رائد الفضاء سلطان النيادي، المتواجد حالياً على متن محطة الفضاء الدولية. وتعرف سموه إلى أهم الإنجازات العلمية التي حققها سلطان النيادي خلال مهمته التاريخية حتى الآن وذلك بحضور معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة يوسف حمد الشيباني، نائب رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة الأستاذ الدكتور غالب البريكي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة.

كما حضر اللقاء سمو الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ زايد بن حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ زايد بن أحمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ خليفة بن سيف بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ أحمد بن سيف بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ محمد بن سيف بن زايد آل نهيان، وعدد من الشيوخ والشخصيات المجتمعية.

وبدأ الحدث بكلمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أكد خلالها أن هذه المنجزات ما كانت لتتحقق لولا حرص ودعم القيادة الرشيدة، مقدماً سموه الشكر والتقدير لصاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، وإلى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، على توفير كافة الإمكانيات للمجتمع لتحقيق مثل هذه اللقاءات التي تظهر منجزات الإمارات العالمية وقدرات شبابها المخلص.

من جانبه رحب سلطان النيادي بسموه قائلًا: "شكرًا على حضور سموك اليوم، وجزاك الله خيرًا على هذه البادرة الطيبة". كما أعرب النيادي عن سعادته بتواجده عبر تقنية الاتصال المرئي مع أهالي مدينته العين، قائلًا: "أنا سعيد بوجودي معكم في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومدينة العين، ومستعد لاستقبال جميع أسئلتكم، والإجابة عليها للتعرف أكثر على مهمتي على متن محطة الفضاء الدولية".

وأتاح هذا اللقاء للجمهور، الذي وصل إلى أكثر من 2200 شخص من محبي الفضاء، فرصة التواصل مباشرة مع ابن مدينة العين، رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، خلال تواجده على متن محطة الفضاء الدولية، لخوض أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.

وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: "مشاركة هذا العدد الكبير من الطلاب والضيوف في هذا الحدث يشير إلى الشغف الكبير الذي سيدفع الجيل القادم للتعمق أكثر في دراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا. كما أسعدنا حضور سمو الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي يحرص دومًا على دعم شبابنا وأجيال المستقبل نحو تحقيق المزيد من التقدم لأمتنا في جميع المجالات. إن تواجدنا هنا في مسقط رأس سلطان، ليس فقط للاحتفاء بالإنجازات غير العادية التي يحققها خلال مهمته، بل لتحفيز العقول الشابة على إطلاق العنان لأحلامها، وطموحاتها. بتوجيه من القيادة الرشيدة وتشجيعها، تم التخطيط لهذه السلسلة من أجل تنفيذها في جميع أنحاء الإمارات؛ بهدف توحيد الطلاب تحت رؤية المركز لتطوير جيل جديد من العلماء المتميزين، الذين سيكونون مستعدين لتقديم المساهمات الهامة في تعزيز قطاع الفضاء المزدهر في دولة الإمارات العربية المتحدة".

من جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "نود أن نشكر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على تشريفه بحضور هذا الحدث الرائع. إن هذه المكالمات الحية التي تنطلق من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض ليست مجرد وسائل اتصال عادية، بل هي نافذة تعمل على خدمة هدف مهمة سلطان، واستراتيجية مركز محمد بن راشد للفضاء، وتطمح الأهداف العلمية لهذه المهمة إلى إثراء المعرفة البشرية، وتعزيز فهمنا للكون. وإننا نعمل عن طريق (لقاء من الفضاء) على التقرب أكثر من الفضاء وفهم طبيعته، وتوضيح أهداف المهمة التاريخية التي يقوم بها سلطان".

وخلال الحدث الذي امتد لساعة كاملة، وشهد اتصال مع سلطان النيادي لمدة 20 دقيقة، طرح الحضور على رائد الفضاء الإماراتي العديد من الأسئلة حول الحياة على متن محطة الفضاء الدولية، بما يشمل النشاطات اليومية لرواد الفضاء، والأبحاث العلمية التي يتم إجراؤها في بيئة الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى سؤاله عن طبيعة الطعام الذي يتناوله في الفضاء، وكيف ينام على متن محطة الفضاء الدولية، وكيفية التخلص من النفايات، إلى جانب التعرف على كيفية استعداده لخوض أول مهمة سير في الفضاء في تاريخ العرب.

وقال معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة: "استضافة جامعة الإمارات العربية المتحدة لقاء خاص مع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي يُعدّ حدثاً تاريخياً يُسهم في ترسيخ مكانة الجامعة العلمية والتعليمية الرائدة، ويمنح الطلبة فرصة نادرة لإرضاء فضولهم العلمي واستلهام طموحات لا محدودة في استكشاف آفاق جديدة في مجالات الفضاء والعلوم والتكنولوجيا تحقيقاً لرؤية الإمارات والمساهمة في ارتقائها إلى الريادة العالمية المنشودة. ويُشكّل دعم قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة المُتميّزة منارة تقتدي بها الجامعة وتنير من خلالها طريق المُستقبل المستدام لأبنائها وبناتها الطلبة، إيماناً بقدرتهم على المُنافسة في المسيرة التنموية للثورة الصناعية الرابعة والثورة الرقمية واستكشاف خفايا الفضاء، كقوّة بشرية مُبدعة ومُبتكرة وصولاً إلى مئوية الإمارات المُستدامة".

من جانبه صرح سعادة الأستاذ الدكتور غالب البريكي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة: "نفتخر في جامعة الإمارات بهذا اللقاء التاريخي الذي يشكّل نقلة نوعية مُهمّة في مسار التعليم الأكاديمي داخل الجامعة، حيث أُتيحت الفرصة أمام الطلبة للالتقاء برائد الفضاء سلطان النيادي، وقد باتت جامعة المستقبل تحمل راية الريادة في التعليم الأكاديمي المُتخصّص، وطرح البرامج والتخصّصات التي تُلبّي الطموحات للراغبين في توسيع آفاقهم والتزوّد بأرقى مُخرجات التعليم التي تواكب ركب التطوّر الحضاري المُتسارع. وكلنا ثقّة بأن مسار علوم الفضاء، الذي يحاكي البرامج العالمية، سيُسهم في بناء القدرات المواطنة والعمل على بناء جيل من المتخصصين في ظل توجيهات ومتابعة القيادة الرشيدة".

يُذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي يتولى إدارته مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ويهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.