استقبل معالي الشيخ عبد الله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بمقر الجامعة في أبوظبي، الدكتور مارتن كينل، رئيس إدارة الاندماج والثقافة والمجموعات العرقية بالمستشارية الفيدرالية في جمهورية النمسا، بحضور الدكتور إتيان بيرشتولد، سفير جمهورية النمسا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، وسعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، المدير العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، عضو مجلس أمناء الجامعة.

وبحث الجانبان خلال اللقاء مجالات التعاون والتنسيق في عدد من المجالات ذات الصلة، وناقشا على وجه الخصوص إمكانية التعاون في مجال نشر قيَم التسامح والتعايش والمواطنة.

واطَّلع الوفد الزائر على تجربة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في تعزيز وترسيخ قيم التسامح والتعايش في المجتمع، كما تعرَّفَ على مساقات الجامعة الأكاديمية والعلمية والبحثية، وتخصُّصاتها الرئيسية في مجالات الدراسات الإنسانية والإسلامية، واللغة العربية، والفلسفة، والتسامح، والحفاظ على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيَّب الله ثراه، إلى جانب دورها في تعزيز مبادئ الأُخوَّة الإنسانية بين الشعوب.

ومن جانبه، رحَّب معالي الشيخ عبد الله بن بيّه بزيارة الوفد النمساوي مقرَّ الجامعة، وتعرُّفه على برامجها العلمية وأنشطتها الثقافية والأدبية والمجتمعية، وأكَّد أنَّ هذه الزيارة أتاحت فرصةً كبيرةً للتشاور في العديد من المجالات التي تُهم الجانبين، مشيراً إلى أنها ستكون فاتحة خير للمزيد من التعاون والتنسيق مستقبلاً.

وفي ذات السياق، أعربَ معالي الشيخ عبد الله بن بيّه عن تقديره للوفد النمساوي الذي خصَّ جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بهذه الزيارة التعريفية المهمة فيما يخص توطيد الصلات بين كلا الطرفين، وأكَّد أنَّ الجامعة تهتم كثيراً بتوثيق العلاقات وتعزيز الشراكة مع الكيانات الثقافية ومختلف ممثّلي المجموعات العرقية على مستوى العالم، وتحرص على تبادل الخبرات والتجارب مع المؤسَّسات التي تهتم بإعلاء القيم الإنسانية المشتركة بين شعوب العالم، انطلاقاً من روابط الأُخوَّة الإنسانية.