أطلقت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، برنامج الماجستير في الإعلام الرقمي، لتعزيز إسهاماتها في بناء مجتمع معرفي متفاعل مع التحولات التقنية المتسارعة، ودعم رؤيتها في التوسع في مجال الدراسات العليا، لتشمل مساقات علمية حيوية تمكّن الطلاب من الابداع والابتكار والتفكير والقدرة على المبادرة، إلى جانب تعزيز ريادتها في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وأطلق البرنامج من منصة الجامعة في قمة «بريدج» التي ينظمها المكتب الوطني للإعلام لدولة الإمارات في أبوظبي لتمكين الجيل القادم من رواد الإعلام. ويهدف البرنامج إلى إعداد كوادر إعلامية متخصصة، قادرة على إنتاج المحتوى الرقمي وتوظيفه باحترافية تلبية لمتطلبات البيئات الإعلامية المتجددة، وتنمية مهارات التحليل النقدي للخطاب الإعلامي الرقمي بما يعزز الفهم العميق للرسائل الإعلامية المعاصرة، ويدعم القدرات البحثية لإنتاج دراسات علمية أصيلة تسهم في فهم ظواهر الاتصال واستشراف مستقبل الإعلام.
ويهدف البرنامج إلى تأهيل الطلاب للتواصل الرقمي الفعال وامتلاك مهارات الإقناع والتأثير بما يتسق مع القيم الأخلاقية والمهنية، ويمكنهم من دمج المعرفة الإعلامية التقليدية بالتقنيات الحديثة لتعزيز تنافسيتهم في سوق الإعلام، إضافة إلى رفع الوعي بدور الإعلام الرقمي في تشكيل الرأي العام وخدمة قضايا المجتمع والتنمية المستدامة، وتحفيز القدرة على توظيف الذكاء الاصطناعي والبيانات في الإعلام الرقمي لمواكبة للتحولات السريعة عالمياً.
وقال سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «تمضي الجامعة قدماً في تعزيز رسالتها العلمية والأكاديمية محلياً وإقليمياً ودولياً، وتجسيد ريادتها في مختلف مجالات العلوم الإنسانية، من خلال طرح مساقات جديدة تلبي التطورات المتسارعة في مجال العلوم الإنسانية، ويأتي تصميم برنامج الماجستير في الإعلام الرقمي، متسقاً مع خطط الجامعة واستراتيجيتها الرامية إلى دعم مسيرة التنمية والتطوير والبحث العلمي في الدولة».
وأضاف سعادته: «يسعى البرنامج إلى إعداد كوادر متخصصة تجمع بين النظرية العميقة والمهارات العلمية المتقدمة في مجالات الإعلام الجديد، حيث يركز على تنمية قدرات الطلاب في صناعة محتوى مؤثر، إلى جانب إدارة حملات الاتصال عبر المنصات الرقمية مع فهم تأثير الإعلام الرقمي في تشكيل الرأي العام والاتجاهات المجتمعية، إضافة إلى تعزيز التفكير النقدي والتقني، والإسهام في بناء إعلام مسؤول يعكس قيم المجتمع، ويتفاعل مع التحولات التكنولوجية العالمية».