ضمن مبادراتها المبتكرة الهادفة إلى تطوير قادة المستقبل التربويين، أعلنت كلية الإمارات للتطوير التربوي اليوم عن إطلاق مبادرة ”أنا أقرأ“ (iRead)، وهي مبادرة أكاديمية تنسجم مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى ترسيخ الثقافة المعرفية، وتعريف المجتمع الإماراتي بأهمية القراءة ودورها في الارتقاء بنمط الحياة سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، وسعياً منها للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف المجتمعية، فقد قررت كلية الإمارات أن يكون الاشتراك في هذه المبادرة مجاناً ومفتوحاً أمام الجميع وحضور جلسات المطالعة كل يوم جمعة في مكتبة ومركز دعم التعليم في مبنى الكلية من الساعة 9 إلى الساعة 11 صباحاً.

تستهدف مبادرة ”أنا أقرأ“جميع المهتمين بالقراءة ولا سيما الطلاب والمعلمين من جميع المدارس التابعة لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والتي من المقرر أن تلعب دوراً محورياً في نجاح هذه المبادرة من خلال التنسيق والتواصل مع جميع المدارس والجهات ذات الصلة، ودعوة الطلبة والمعلمين فيها إلى زيارة مكتبة كلية الإمارات للمشاركة في أنشطة هذه المبادرة، ومن أجل تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة، فقد حرص القائمون عليها ألا تكون أنشطتها تقليدية تقتصرعلى مجرد تواجد مجموعة من الطلبة والمعلمين في قاعة واحدة للقراءة، بل التركيز على طلبة رياض الأطفال وطلبة الحلقات التعليمية الأولى والثانية والثالثة، وذلك من أجل غرس حب القراءة فيهم من خلال المشاركة مع المعلمين في مجموعة من الأنشطة التفاعلية، والتي تجعل هؤلاء الطلبة يدركون المتعة والفوائد التي يجنون عليها من القراءة، وبالتالي تتحول القراءة لديهم إلى شغف وليس مجرد واجب مدرسي.

في هذه المناسبة، أكدت سعادة الدكتورة مي الطائي - مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي، على أهمية هذه المبادرة في ”تشجيع الأطفال على القراءة واكتساب المعرفة“، وقالت:" نطمح أن تساهم هذه المبادرة في تأهيل أطفالنا وتوعيتهم على أهمية القرأة والمطالعة  خارج المنهاج الدراسي، وتعريفهم بمدى الاستفادة من قوة المعرفة التي يكتسبونها من القراءة. "

من جانب آخر، تهدف مبادرة "أنا أقرأ“ إلى دعوة الكتّاب الشباب إلى مكتبة ومركز دعم التعلم في مبنى كلية الإمارات للتطوير التربوي للالتقاء مع الطلبة المشاركين، والتحدث إليهم عن قصص نجاحهم في مرحلة مبكرة من أعمارهم، ومن شأن ذلك إلهام الطلبة وتشجيعهم على الإقبال على القراءة بنهم لإغناء معرفتهم وتطوير حياتهم المهنية.

بغية تحقيق هذا الغرض، ستقوم كلية الإمارات للتطوير التربوي بدعوة عدد من أطباء الأطفال؛ وذلك للحديث مع طلبة المشاركين عن الفوائد الصحية للقراءة لترسيخ حب القراءة لدى الطلبة، وتسليط الضوء على أهمية القراءة والمطالعة في بناء العقل السليم.