أطلق مجلس أبوظبي للشباب بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، مبادرة «ثروة» لتمكين الشباب مالياً في إمارة أبوظبي، وتعزيز ثقافة الادخار والاستثمار وتنويع مصادر الدخل لديهم.

وأُطلقت مبادرة «ثروة» ضمن ملتقى ثروة الذي أقيم بحضور عدد من كبار الشخصيات ونخبة من الشباب الإماراتي المهتمين في القطاع. وشهد الملتقى الإعلان عن انطلاق أول برامج «ثروة» في المجال العقاري.وتُعد هذه المبادرة مساهمة نوعية ضمن جهود الدولة لتحقيق الأجندة الوطنية للشباب، لاسيما في محور تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتمكين جيل واعٍ قادر على بناء مستقبل مستدام قائم على المعرفة والفرص الذكية.وتعمل مبادرة «ثروة» على تطوير وعي الشباب المالي وتزويدهم بالمهارات الاقتصادية اللازمة، من خلال مسارات تشمل الادخار والوعي المالي، والاستثمار والوساطة العقارية، والأسواق المالية، وإدارة الحسابات للشركات الصغيرة والمتوسطة، وثقافة الاستهلاك الواعي.وقال جاسم العبيدلي، مدير إدارة التفاعل الشبابي ورئيس منظومة المجالس الشبابية في المؤسسة الاتحادية للشباب: «يعدّ تمكين الشباب الإماراتي مالياً خطوة أساسية لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً، وتأتي مبادرة ثروة نموذجاً في هذا المجال. فهي لا تركز على رفع مستوى الوعي المالي لدى الشباب وحسب، بل تفتح لهم أيضاً أبواباً جديدة للمشاركة الفاعلة في الاقتصاد الوطني من خلال الاستثمار والريادة والعمل المستقل. وتُجسّد هذه المبادرات رؤية القيادة في صناعة جيل واعٍ اقتصادياً، وقادر على اتخاذ قرارات مالية ذكية تضمن له الاستقرار والمساهمة في التنمية المستدامة للدولة».

وقالت عائشة الخليفي، مدير مشروع مبادرة ثروة: «نعمل في مبادرة ثروة على ترجمة رؤية القيادة إلى برامج عملية تمكّن الشباب من أدوات أساسية لإدارة حياتهم المالية. إن بناء وعيمالي قوي لدى الشباب لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة لصناعة جيل واعٍ اقتصادياً، مستعد لصناعة الفرص والمساهمة في نمو المستقبل».

وتنطلق المبادرة عبر برامج عملية، وورش عمل، وجلسات توعوية متخصصة، بالشراكة مع نخبة من الخبراء والمؤسسات في المجالات المختلفة، ما يُمكّن الشباب من اكتساب خبرات حقيقية تؤهلهم للمنافسة والابتكار في أسواق العمل والاستثمار.