تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، تنطلق الدورة الـــ 19 من مهرجان ليوا للرطب من 17 إلى 30 يوليو 2023 في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ونادي تراث الإمارات.

ويهدف المهرجان إلى ترسيخ المكانة التاريخية للنخيل والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي والتراثي العريق لأبناء الإمارات ونقله للأجيال المتعاقبة، ودعم أصحاب المزارع المنتِجة للنخيل والفاكهة والمنتجات الزراعية المحلية، وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتفعيل الحركة الاقتصادية وتنشيطها في منطقة الظفرة، وتوعية المزارعين بالزراعة الحديثة، والعناية بمزارعهم واطلاعهم على أفضل الممارسات، وتشجيع المزارعين للاهتمام أكثر بجودة الإنتاج.

وسيشهد مهرجان ليوا للرطب هذا العام مسابقات مزاينة الرطب والفاكهة والمزرعة النموذجية وأجمل «مخرافة رطب»، وأجمل مجسم تراثي، ومجموعة من المسابقات الثقافية والتراثية والفعاليات المقدَّمة للزوّار من خلال السوق الشعبي، وقرية الطفل، وأجنحة الجهات الوطنية، ومجلس اللجنة، وأركان الحرفيات والمسرح وغيرها.

ويُعدُّ المهرجان حدثاً سنوياً يجمع أصحاب المصانع والشركات والمؤسَّسات الاستثمارية في مجال الصناعات المرتبطة بالنخيل، حيث يحتضن المهرجان عشرات الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالزراعة بشكل عام، وشجرة النخيل ومنتجاتها على وجه الخصوص، لإبراز التراث الإماراتي ودعم المنتجات المحلية كافَّة، ونشر ثقافة الزراعة في المجتمع، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي للدولة تزامناً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات.

ويقدِّم السوق الشعبي في المهرجان تجربة تسوُّق فريدة للزوّار والمهتمين بالصناعات التقليدية، حيث يتضمَّن السوق محلات بيع الرطب من المزارع بشكل مباشر، ومنتجات غذائية مصنوعة من الرطب والتمور والفاكهة المحلية، والعديد من المنتجات التقليدية مثل صناعات الخوص التراثية والحديثة، والدخون والدهون والعديد من المنتجات التي تلبّي احتياجات الأسرة، إلى جانب فسائل النخيل والفاكهة، والاطلاع على التجارب الزراعية المتنوّعة في المزارع وحدائق المنازل.

ويأتي تنظيم مهرجان ليوا للرطب ضمن سلسلة من المهرجانات والفعاليات التي تنظِّمها حكومة أبوظبي في إطار خططها الرامية إلى تعزيز مكانة إمارة أبوظبي عاصمةً حاضنةً للمهرجانات التراثية والبرامج الثقافية التي لعبت دوراً كبيراً في إيصال التراث الأصيل إلى مختلف دول العالم، إلى جانب الدور المهم الذي تؤديه تلك الفعاليات في تنشيط حركة السياحة الداخلية واستقطاب الزوّار من مختلف دول العالم.