في خطوة تهدف إلى تعزيز مستويات الأمان والسلامة على طرق الإمارة، ورفع مستوى وعي قائدي الدراجات النارية بمتطلبات القيادة الآمنة وإجراءات السلامة، أطلقت اللجنة المشتركة للسلامة المرورية بإمارة أبوظبي، التي تترأسها دائرة البلديات والنقل وتضم في عضويتها القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ودائرة الصحة ومركز النقل المتكامل، حملة توعوية حول قيادة الدراجات النارية المستخدمة في قطاع التوصيل من قبل الشركات التي يتركز نشاطها على الطلبات الخارجية مثل المطاعم ومحلات المواد الاستهلاكية وتوصيل الطرود البريدية والطلبات الأخرى في قطاعات مختلفة.

تأتي هذه الحملة تماشياً مع استراتيجية الرؤية الصفرية التي أطلقتها اللجنة المشتركة للسلامة المرورية في وقت سابق هذا العام، والهادفة إلى خفض أعداد وفيات الحوادث على الطرق وصولاً إلى صفر وفيات، حيث تُعد واحدة من سلسلة مبادرات تقوم بها اللجنة في إطار تلك الاستراتيجية للتوعية بالسلامة المرورية، انطلاقاً من حرصها على تحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية في الإمارة. كما تأتي الحملة ضمن السعي المشترك لتوفير نظام نقل آمن ومستدام في إمارة أبوظبي تجسيداً لرؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة نحو تلبية حاجات الفرد والمجتمع والمساهمة في رفع جودة الحياة وجعل أبوظبي مجتمعاً أكثر أماناً.

وتحث الحملة سائقي تلك الدراجات والشركات العاملة في قطاع توصيل الطلبات الخارجية على الالتزام بمتطلبات السلامة المرورية ومعايير القيادة الآمنة وتجنب السلوكيات غير القانونية والتجاوزات الخاطئة التي تشكل خطراً على سلامة السائقين ومرتادي الطريق. 

وفي هذا السياق شددت اللجنة على ضرورة التزام الشركات العاملة في مجال توصيل الخدمات والطلبات الخارجية بتطبيق معايير وشروط السلامة والأمان على الدراجات النارية وإلزام سائقيها بالابتعاد عن السلوكيات المرورية الخاطئة لتجنب وقوع الحوادث والحد من المخاطر المحتملة، مشيرةً إلى أن السرعة الزائدة وعدم الالتزام بمسارات الطريق والتجاوز الخاطئ والمفاجئ والتحول إلى اليمين أو اليسار بشكل مفاجئ وعدم استخدام الإشارات الضوئية الجانبية للدراجة عند التجاوز أو تغيير المسار، هي أبرز أسباب الحوادث المرورية ذات الصلة بالدراجات. وطالبت السائقين بأخذ الحيطة والحذر في جميع الأوقات أثناء القيادة، لضمان سلامتهم وسلامة مستخدمي الطرق وتحقيق تنقل آمن للجميع.

وقد وجهت اللجنة المشتركة للسلامة المرورية، الشركات والجهات العاملة في هذا المجال بتوفير مستلزمات القيادة الآمنة للسائقين العاملين لديها، منها الخوذة لحماية الرأس، والملابس المخصصة لقيادة الدراجات، مشددةً على ضرورة ارتدائها من قبل السائقين في جميع الأوقات أثناء القيادة. هذا إضافة إلى التأكد من استيفاء شروط الأمن والسلامة في الدراجات، والتأكد من صلاحية الأضواء الأمامية والخلفية والإطارات ووضع ملصقات عاكسة للضوء واتباع إرشادات السلامة والتقيد بالإجراءات الوقائية التي تقلل من شدة الإصابات التي قد تحدث، فضلاً عن تجنب القيادة في الأحوال الجوية السيئة وحث السائقين على عدم إيقاف الدراجة على ممرات المشاة أو مداخل ومخارج البنايات والمنازل وركنها بطريقة آمنة في الأماكن المناسبة بحيث لا تعرقل حركة المشاة والمرور.

وفي نفس الوقت، أكدت على أهمية دور الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص ولا سيما الشركات التي توظف العاملين بمجال توصيل الطلبات في نشر الثقافة المرورية بين قائدي الدراجات وتعزيز وعيهم بضرورة التقيد بالسرعات المقررة وبقواعد الأمن والسلامة الواجب اتخاذها حين تأدية مهامهم، وذلك حرصاً على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطرق من الأخطار المحتملة.

الجدير بالذكر أن هذه الحملة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها اللجنة المشتركة للسلامة المرورية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين أصحاب العلاقة لإرساء بيئة نقل آمنة ومستدامة تسهل حركة النقل في الإمارة وتضمن الأمان المجتمعي لسكانها وروادها، وترتقي بجودة الحياة فيها.

وأكدت دائرة البلديات والنقل أن إطلاق هذه الحملة يأتي لدعم استراتيجية الرؤية الصفرية من واقع حرصها وحرص الشركاء الاستراتيجيين أصحاب العلاقة على توفير نظام نقل آمن ومستدام وتعزيز وعي أفراد المجتمع من سائقين ومشاة بمتطلبات السلامة المرورية.

وتحقيقاً للأهداف المنشودة، ستطلق اللجنة المشتركة للسلامة المرورية خلال الفترة المقبلة المزيد من الحملات التوعوية الرامية إلى تشجيع أفراد المجتمع على التجاوب البناء مع رسائل وأهداف مشروع تطوير استراتيجية الرؤية الصفرية بما يدعم الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز أمنهم وسلامتهم، من خلال اعتماد أفضل الحلول المبتكَرة والممارسات العالمية في مجال السلامة المرورية للحد من الحوادث المرورية وما ينتج عنها من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية وخسائر في الأرواح والممتلكات.