نظمت الاتحاد للطيران معرضها الأول للوظائف تحت عنوان «خطوتي 2025» بهدف ربط المواهب الإماراتية الطموحة بفرص مهنية متنوّعة في مجال الطيران والمجالات الإدارية المتنوّعة، في إطار استراتيجية الشركة لتطوير الكفاءات الإماراتية.

ويجسِّد معرض «خطوتي 2025» للوظائف طموح الاتحاد للطيران لتعزيز التفاعل المثمر مع الفئات المستهدفة في المجتمع، وفتح الآفاق لاكتشاف قطاع الطيران الحيوي ومساراته المتعددة من خلال إتاحة فرصة الالتقاء بصنّاع القرار، والتعرُّف على بيئة العمل الديناميكية في الاتحاد للطيران، انعكاساً لالتزام الاتحاد للطيران بتمكين الكوادر الإماراتية لتقود وتبتكر وتؤثِّر إيجابياً على مستوى العالم.

وقال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: «رؤيتنا لعام 2030 طموحة للغاية؛ إذ نسعى إلى مضاعفة أسطول طائراتنا، وزيادة عدد المسافرين إلى ثلاثة أضعاف، والتوسُّع في شبكة وجهاتنا، حيث أطلقنا 16 وجهة جديدة خلال عام 2025 وحده. وتتطلَّب هذه الرؤية الطموحة مواهب وكفاءات استثنائية تُسهِم بفاعلية في دعم نمو عملياتنا التشغيلية. وفي صميم هذه الرؤية، تبرز استراتيجيتنا الوطنية لتطوير المواهب المصمَّمة لاستقطاب الكفاءات الإماراتية الطموحة وتطويرها ودعمها».

وأضاف: «معرض خطوتي 2025 يمثِّل محطة محورية في هذه الاستراتيجية، حيث أسهم في توفير منصة للتواصل مع الكفاءات الإماراتية الطموحة، وفتح آفاق وظيفية واعدة تُمكِّنهم من الإسهام الفعّال في مسيرة دولتهم عبر الناقل الوطني لها».

وقالت الدكتورة نادية بستكي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون المؤسَّسية في الاتحاد للطيران: «نلتزم في الاتحاد للطيران بتمكين المواهب الإماراتية من خلال توفير فرص تطوير استثنائية ضمن واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في المنطقة. ونحرص على تمكين الكفاءات الإماراتية أبعد من حدود التوظيف، حيث نسعى إلى بناء بيئة تشجِّع الطموح وتحتضن النمو. ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من مسيرة شبابنا نحو مستقبل واعد في قطاع حيوي يضيف لمستقبل دولتنا الحبيبة». 

وأضافت: «ومن خلال هذه الاستراتيجية، نهدف لتوظيف أكثر من 1,000 إماراتي خلال السنوات الخمس المقبلة ضمن فرص وظيفية وتطويرية متنوّعة. ويُعَدُّ معرض خطوتي ركيزة أساسية في بناء قاعدة قوية من المواهب الوطنية المتميِّزة، لنمدَّ جسور التواصل مع الكفاءات المستعدة للانطلاق مع الاتحاد للطيران».

استعرض المعرض ستة برامج تخصُّصية مصمَّمة لتزويد الكفاءات الإماراتية بفرص مهنية تشمل الجوانب التقنية والإدارية. الأول، برنامج الطيارين المتدربين، الذي يقدِّم رحلة تدريبية شاملة تمتد عامين بين أبوظبي وإسبانيا، وتجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي، ليمنح الطيارين الطموحين المهارات الأساسية والخبرة الدولية التي تؤهِّلهم للتحليق نحو مستقبل مهني واعد في عالم الطيران.

والثاني، برنامج التقنيين المتدربين الذي يوفِّر مساراً تدريبياً متكاملاً مصمَّماً لإعداد فنيّي طائرات معتمدين يتمتَّعون بالخبرة العملية في صيانة وتشغيل الطائرات، ويتضمَّن تدريباً أكاديمياً، واختبارات من الهيئة العامة للطيران المدني، وتجربة عملية تؤهِّل المشاركين للحصول على رخصة صيانة الطائرات من الفئة A.

والثالث، برنامج إدارة المطارات، وهو برنامج تطويري يهدف إلى توفير فرص تدريب دولية تمنح المشاركين منظوراً عالمياً عن أفضل ممارسات إدارة وتشغيل المطارات وفقاً لأعلى المعايير المحلية والدولية، مع فرص للانتداب الدولي تُمكِّنهم من المساهمة في تشغيل بيئات المطارات العالمية بكفاءة واحترافية.

والرابع، برنامج بدايتي، وهو مبادرة تدريبية مخصَّصة للخريجين الإماراتيين الجدد، تقدِّم لهم تجربة عملية حقيقية في وظائف متعددة في مجال الطيران، بالتعاون مع «نافس» والمبادرات الوطنية المشابهة، لتمهِّد الطريق أمامهم نحو انطلاقة مهنية قوية.

والخامس، برنامج قادة المستقبل المصمَّم للحاصلين على ماجستير إدارة الأعمال، ويُتيح لهم تجربة تسريع مهني تمنحهم فرصة العمل في وظائف استراتيجية داخل الشركة، مع توفير الإرشاد الوظيفي لضمان تطوُّرهم المهني.

والسادس، برنامج النمو المهني للمواهب الإماراتية، وهو مصُمَّم للمواطنين الإماراتيين الذين يمتلكون ما بين سنة وسنتين من الخبرة، ويوفِّر فرصاً لوظائف مستويات أساسية في مجالات حيوية للمستقبل مثل الابتكار، والمالية، وتحليل البيانات، وغيرها.

ويُعَدُّ معرض خطوتي منصة لتعزيز الحوار البنّاء مع المجتمع الإماراتي، ومواءمة الكفاءات الوطنية مع الفرص الوظيفية والبرامج المصمَّمة خصيصاً لتحقيق طموحاتهم المهنية، حيث تمكّن المشاركون من حضور جلسات نقاشية وحوارية أدارها صنّاع القرار في الاتحاد للطيران، إلى جانب التواصل المباشر مع مسؤولي التوظيف والخبراء في قطاع الطيران، ما يُسهم في بناء شبكة علاقات مهنية قوية تدعم تطوُّرهم على المدى الطويل.

وقدّم المعرض تجارب تفاعلية مميَّزة سلطت الضوء على قِيم الاتحاد للطيران وثقافتها المؤسَّسية ورؤيتها للنجاح، كما اكتسب الحضور فهماً أعمق لكيفية تجسيد هذه القيم ضمن مراحل التوظيف المختلفة، من خلال ورش عمل قدّمت نصائح احترافية عن كتابة السيرة الذاتية، واجتياز المقابلات الشخصية، وكل ما يلزمهم ليكونوا على أتمِّ الاستعداد للانضمام إلى سوق العمل، وكلُّ ذلك بهدف تمكين الكفاءات الإماراتية الواعدة بالمهارات والثقة اللازمة للنجاح في رحلتهم المهنية، وتحقيق تطلُّعاتهم الوظيفية ضمن بيئة عمل ملهمة.