تطلق دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالتعاون مع «إرث» للضيافة «استوديو مدرسة دوكاس أبوظبي»، أول معهد في المنطقة للشيف الفرنسي العالمي آلان دوكاس، مؤسِّس سلسلة مدارس تعليم فنون الطهي الدولية المرموقة، خلال شهر ديسمبر 2023 في المجمع الثقافي في قلب العاصمة.

 ويُشكِّل الاستوديو، تحت قيادة الشيف دوكاس، إضافةً نوعيةً تُثري منظومة تعليم الطهي في دولة الإمارات عبر تنظيم جدول حافل بالفصول والدورات المتنوِّعة، من القصيرة إلى الاحترافية، في أجواء عصرية. ويمتاز الاستوديو بتجهيزات حديثة ومعدات احترافية سهلة الاستخدام، مصمَّمة لدعم مستوياتٍ مختلفة من التعلُّم، مع تحديد عدد صغير من الطلاب في الفصل الواحد لضمان متابعة التطوُّر الفردي لكلٍّ منهم، موفِّراً مساحةً مثاليةً لمساعدة الدارسين على تنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم، إلى جانب مقهى فاخر، وبرامج لاستضافة أنشطة الشركات.

 ويقدِّم استوديو مدرسة دوكاس أبوظبي دورات متخصِّصة تناسب الجميع، بدءاً من عشّاق الطهي وحتى المواهب التي تتطلَّع إلى توسيع نطاق مهاراتها. وتشمل هذه البرامج دورات مبادئ فنون الطهي، التي تسلِّط الضوء على أساسيات المطبخ الفرنسي، ودورات أساسيات فنون الحلويات الفرنسية، وكيفية إعدادها بأشكال مختلفة بأسلوب الشيف دوكاس.وتتنوع هذه الدورات من «أول درس طهي - تعلم الطهي دون قيود»، والطهي لمناسبة خاصة في «الطهي مثل شيف محترف»إلى «الطهي الصحي» و«الأطفال واليافعون في المطبخ» و«المطبخ المتوسطي» و«دورة حلوى الماكرون الباريسية الشهيرة».

 ويشغل الاستوديو مساحة 418 متراً مربعاً في منطقة الحصن، ويتضمَّن مساحة واسعة للفصول الدراسية، ومطبخاً مجهزاً بالكامل لورش العمل، وطاولة مخصَّصة للطهاة، وشرفة خارجية كبيرة تطل على أفق أبوظبي.

 وقال سعادة صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «نمضي في مبادراتنا الرامية إلى تحفيز التوسُّع المستمر لمشهد فنون الطهي في أبوظبي، انطلاقاً من التزامنا برعاية جميع أشكال التعبير الثقافي وتشجيعها في الإمارة. ويعدُّ افتتاح استوديو مدرسة دوكاس أبوظبي نقلةً نوعيةً في مسيرة تطوُّر فنون الطهي، ما يسهم في دفع النمو المستدام لقطاع الضيافة والمطاعم في الإمارة والمنطقة عموماً، ونطمح من خلال هذا المشروع إلى المشاركة الفاعلة في رسم ملامح مستقبل قطاع الطهي محلياً وعالمياً عبر رعاية الابتكار والمواهب في هذا المجال».

 ويأتي هذا الإعلان بعد إطلاق برنامج طموح باستثمارات تبلغ 360 مليون درهم في وقت سابق من عام 2023، لتسريع وتيرة تطوُّر قطاع فنون الطهي من خلال اجتذاب أبرز العلامات والمطاعم العالمية إلى ‏الإمارة على مدى السنوات الخمس المقبلة، ترسيخاً لمكانتها عاصمةً عالميةً للاستمتاع بأفضل تجارب الطهي والمطاعم المتنوِّعة.

 وستكون «إرث» للضيافة شريك الترخيص الرسمي لاستوديو مدرسة دوكاس، الذي يمتلك خبرة تتجاوز 25 عاماً في قطاع الضيافة.

 وأكدت شيخة الكعبي، المدير التنفيذي لشركة «إرث» للضيافة على أهمية التعاون المشترك الذي يجمع بين إرث للضيافة واستوديو مدرسة دوكاس. وأشارت إلى أن استقطاب هذا المفهوم الفريد إلى أبوظبي يمثل خطوة جوهرية نحو تنمية وتطوير المواهب الإماراتية والإقليمية والدولية في عالم فنون الطهي، وقالت: «إن هذه الشراكة تجسد برؤية مستقبلية رائدة بناءً على تفاعل ثقافي عميق بين فلسفة وابتكار دوكاس والتقاليد العريقة والإرث الغني لدولة الإمارات. يشكل هذا الجسر الوثيق بين الثقافتين منصة لتبادل المعرفة والخبرات، حيث يهدف إلى تعزيز النمو والتطور المستدام في مجال فنون الطهي. إن هذه الشراكة ليست مجرد اتفاق تعاوني بل هي شراكة استراتيجية تمتد بعمق واسع في عالم الضيافة وفنون الطهي، وهي تعكس التزاماً متبادلاً بالتفوق والابتكار، وتأكيداً على مكانة الإمارات وجهة رائدة على الساحة العالمية في هذا المجال».

 حصل الشيف آلان دوكاس على 20 نجمة ميشلان، ما يجعله أكثر الطهاة عالمياً الذين جمعوا نجوم ميشلان. وأسَّس أول مدرسة للطهي والحلويات تحمل اسمه في عام 1999، وأنشأ بعد ذلك العديد من معاهد الطهي المشهورة عالمياً في الهند والفلبين وتايلاند. ويمهِّد احتضان الإمارة هذا المعهد الدولي الرائد الطريق إلى تبنّي أرقى معايير الجودة والابتكار في قطاع الطهي، وإتاحة آفاق رحبة للازدهار أمام مواهب الطهي الواعدة.

 وقالت إليز ماسوريل، المدير العام لمدرسة دوكاس: «يُعدُّ إطلاق مدرسة دوكاس بالشراكة مع إرث للضيافة في أبوظبي خطوة مهمة جداً لنا في منطقة الشرق الأوسط، ونحن سعداء بالإسهام في إثراء قطاع الطهي المحلي وتشجيع مواهب الطهي على التطوُّر».

 يوفِّر استوديو مدرسة دوكاس أبوظبي منصة تجمع بين دروس الطهي المصمَّمة وفق الاحتياجات النوعية للدارسين، وعروض المقهى الفاخر، وأنشطة الشركات، مع التركيز على تكريس أفضل الممارسات العالمية، ودعم الابتكار، وبناء جسور جديدة للتبادل الثقافي في الإمارة التي يعيش فيها جاليات من أكثر من 200 جنسية، وترحِّب بالمواهب من جميع أنحاء العالم في بيئة ترعى الإبداع والأفكار الخلاقة.