وقَّعت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومجموعة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم تهدف إلى إطلاق مبادرات مشتركة وإجراء بحوث حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لإحداث تغيير ملحوظ في المعالم الرئيسية لقطاع الطيران في الدولة. وتأتي هذه الجهود في إطار التزام الجامعة بتعزيز القدرة التنافسية للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك الطيران والخدمات اللوجستية، وفي الوقت عينه تمهيد الطريق للنمو المستدام والابتكار.

وجرى توقيع مذكرة التفاهم في المقر الرئيسي لمجموعة الاتحاد للطيران في أبوظبي، بهدف تعزيز المعرفة والتكنولوجيا وتوطيد أواصر التعاون من خلال رسم ملامح مستقبل الطيران عبر تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها أن تُحدِثَ تحوُّلاً جذرياً في القطاع. وتتضمَّن المذكرة تعاون المؤسَّستين لإطلاق برامج تدريبية واستكشاف الفرص البحثية وعقد ندوات وورش عمل ومؤتمرات مشتركة عن عدد من الموضوعات التي تتمحور حول الذكاء الاصطناعي في قطاع الطيران.

إلى جانب ذلك، تشمل مذكرة التفاهم تقديم فرص تدريبية لطلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تركِّز على تعميق فهمهم لقطاع الطيران على أرض الواقع وتطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات التي يواجهها هذا القطاع. ومن شأن هذه المذكرة أيضاً تسهيل البحث العلمي وتبادل الخبرات من خلال تطبيقات مبتكَرة تعزِّز أهمَّ الجوانب في قطاع الطيران.

وتعليقاً على توقيع مذكرة التفاهم، قال سلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «نفخر بالتعاون مع شركائنا من مختلف القطاعات من أجل تسهيل دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتهم الأساسية، وترسيخ رؤية جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

التي تقوم على تعزيز التقدم التكنولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ فالطيران يُعدُّ قطاعاً استراتيجياً حيوياً في الدولة، إذ يساعد على دفع عجلة التجارة والسياحة وترسيخ مكانة دولة الإمارات العالمية. وتسعى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، من خلال هذه الشراكة مع الاتحاد للطيران، إلى دمج قوة الذكاء الاصطناعي في قطاع الطيران. التعاون الوثيق هو الذي يتيح تمكين أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب والباحثين في الجامعة، لفهم التحديات التي يواجهها هذا القطاع وتحديد فرص النمو المتاحة فيه. وستمنح هذه الشراكة طلابنا، الذين خضع العديد منهم لدورات تدريبية في مجموعة الاتحاد للطيران، وباحثينا على حدٍّ سواء، فرصةَ اكتساب الخبرات والمهارات وستتيح لهم نافذة تطلُّ على مجالات تخصُّص جديدة».

ومن جانبه، قال محمد حسن المنصوري، نائب رئيس استراتيجية التوطين والعلاقات الحكومية في الاتحاد للطيران: «تفخر الاتحاد للطيران، بصفتها شركة الطيران الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بكونها رائدة في هذا المجال. ونتطلَّع إلى ترسيخ هذه الشراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لاستكشاف الفرص التي يوفِّرها الذكاء الاصطناعي، لا سيما التخطيط طويل الأجل في مجالات عديدة مثل خدمة العملاء، وتخطيط الرحلات الجوية، وإدارة القوى العاملة وأسطول الطائرات، فضلاً عن الأمن. ونسعى من خلال هذا التعاون إلى تطوير موقعنا الريادي من حيث الابتكار في مجال الطيران، وتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً رئيسياً للطيران في العالم».