نظَّمت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، بالتعاون مع 42 أبوظبي، مدرسة البرمجة المبتكرة في أبوظبي، التي تعتمد منهجية التعلُّم الذاتي المشترك عبر المشاريع العملية والألعاب، جلسةً تعريفيةً  لصالح عدد من المستفيدين من خدمات الهيئة من مواطني دولة الإمارات في أبوظبي.

وتشكِّل هذه الجلسةُ بدايةَ تعاونٍ مشتركٍ بين مدرسة 42 أبوظبي والهيئة، لإتاحة المجال أمام المستفيدين من خدماتها للتعرُّف على منهجية التعلُّم الذاتي المشترَك عبر المشاريع العملية والألعاب التي تقدِّمها المدرسة، والتي تسهم في توفير مسارات تعليمية مرنة بالاعتماد على التعلُّم من خلال المشاريع، بهدف تمكين الطلاب من خوض تجربة تعليمية رائدة.

وأثمرت الجلسةُ انضمامَ 16 مواطناً ومواطنةً من مستفيدي الهيئة إلى برنامج المدرسة، لبدء رحلتهم في مجال تعلُّم البرمجة الذي أصبح من أبرز المجالات الحيوية في عصرنا الحالي، وستعمل المدرسة والهيئة على تنظيم جلسات إضافية لتوسيع قاعدة المستفيدين.

قال سعادة قاسم الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع شؤون المستفيدين في هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي: «نحرص في هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي على توفير فرص مبتكَرة للمستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي في إمارة أبوظبي، وفي ظل ما يشكِّله تطوير المهارات وبناء القدرات في مجال البرمجة والتقنيات المتقدِّمة من أولوية قصوى لدولة الإمارات والعالم، جاءت هذه المبادرة المشترَكة بين الهيئة ومدرسة 42 أبوظبي، لتفتح لمستفيدي الهيئة نافذةً جديدةً على مجالات متخصِّصة من شأنها تزويدهم بمهارات تساعدهم على تعزيز مصادر دخلهم وتنويعها، وتمكينهم من توفير حياة كريمة لأسرهم».

وقال ماركوس مولر هابيج، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمدرسة 42 أبوظبي: «استضافة هذه الجلسة ترسِّخ دور مدرسة 42 أبوظبي حاضنةً للمواهب تسهم في تأهيل الكفاءات والمواهب الإماراتية وصقلها في مجال البرمجة، لتمكينها من المساهمة في قيادة مسيرة التحوُّل الرقمي في إمارة أبوظبي». وأضاف هابيج: «نتطلَّع إلى استضافة العديد من المشاركين بالتعاون مع مختلف الجهات في إمارة أبوظبي، لإتاحة الفرصة أمام الجميع لمعرفة المزيد عن برنامج تعلُّم البرمجة المبتكَر الذي تقدِّمه المدرسة، والذي شهد نجاحاً واسعاً على مستوى فروع شبكة مدارس 42 العالمية، وأسهم في تزويد آلاف الطلاب بالمهارات الرقمية الأساسية».

وشهدت مدرسة 42 أبوظبي منذ انطلاقتها انضمام 475 طالباً إليها؛ منهم 139 طالباً وطالبة من مواطني دولة الإمارات، وأثمرت شبكةُ الشراكات الناجحة، التي طوَّرتها المدرسة خلال العام الجاري، توفيرَ 358 فرصة عمل وتدريب لطلابها؛ منها 109 فرص لرعاية الطلاب الإماراتيين.

وتتيح 42 أبوظبي لطلابها، الذين يستكملون المرحلة التأسيسية في المدرسة وأربع وحدات دراسية إضافية إلى جانب 6 أشهر من التدريب، الحصولَ على شهادةٍ في تطوير البرمجيات، معترَف بها من قِبَل المركز الوطني للمؤهلات، مُعادلة لدرجة الدبلوم.

وتجسِّد مدرسة البرمجة 42 أبوظبي، التي أُسِّسَت عام 2020، نوعاً جديداً من مدارس البرمجة الحديثة والمبتكرة، وتعدُّ المدرسة إحدى مبادرات دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وبرنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، التي تهدف إلى دعم جهود التنمية المتواصلة في أبوظبي عبر توظيف استثمارات متعددة الجوانب لتطوير الأعمال والابتكار والأفراد.