أسدلت أبوظبي الستار على أسبوع رياضي شيّق مع ثلاثية جزيرة النزال من "يو إف سي"، المقامة بقيادة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، والتي اختُتمت بنزال "يو إف سي 257: بورييه ضد ماكجريجور" صباح يوم الأحد.

وأكّدت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أن نجاح الحدث العالمي يسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية مثالية لمستقبل الأحداث الحية واستضافة الفعاليات الرياضية والسياحية في العاصمة. وشكّلت هذه النزالات أول حدث حي يقام في الاتحاد أرينا، أحدث وجهات الترفيه في أبوظبي، مباشرة أمام المشاهدين حول العالم.

وقد أتاحت إجراءات الصحة والسلامة الصارمة لجمهور المشجعين بالاستمتاع بثلاث ليالٍ من التشويق منقطع النظير وحضور النزالات المباشرة في بيئةٍ صحية وآمنة. وطُلب من جميع الضيوف تقديم نتيجة سلبية للكشف عن فيروس كوفيد-19 بصلاحية لا تقل عن 48 ساعة مع فحص درجات حرارتهم عند البوابات، إلى جانب إلزامهم بارتداء الكمامات والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي.

أما على حلبة النزال، فقد انطلقت منافسات ثلاثية جزيرة النزال من "يو إف سي" يوم 16 يناير مع نزالات "يو إف سي - ليلة القتال: هولواي ضد كتار"، تبعه نزالات "يو إف سي - ليلة القتال: شيسا ضد ماجني" يوم 20 يناير ليبلغ التشويق ذروته مع نزال "يو إف سي 257: بورييه ضد ماكجريجور 2" في عرض مذهل انتهى في دقيقتين و30 ثانية من الجولة الثانية للنزال بانتصار بورييه.

وسبق نزال بورييه وماكجريجور نزال شيّق بين مايكل تشاندلر ودان هوكر، حيث تمكّن الأول من تسجيل أول فوزٍ له في "يو إف سي" انطلاقاً من حلبة الاتحاد أرينا، موجهاً الضربة القاضية للبطل النيوزيلندي في الدقيقة الثانية و30 ثانية من الجولة الأولى للمواجهة التي جمعتهما في النزال الرئيسي الشريك.

أثبتنا قدرتنا على استقبال الجمهور وتنظيم الفعاليات بأمان، سننطلق إلى زيادة عدد الفعاليات التي تستضيفها أبوظبي، ومنح عدد أكبر من الجماهير فرصة الاستمتاع بالفعاليات المباشرة مجدداً

فاطمة البلوشي، نائب مدير إدارة مكتب الفعاليات في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي

قالت فاطمة البلوشي، نائب مدير إدارة مكتب الفعاليات في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "تعكس هذه الفعاليات الحيّة سير أبوظبي في خطى ثابتة نحو استقبال الزوار من جديد. حيث نجحنا في تمكين المشجعين من حضور الفعاليات المباشرة مجدداً خلال هذا الحدث، ما يعزز من مكانة أبوظبي كوجهة عالمية مثالية لاستضافة الفعاليات الرياضية والسياحة استقبال الزوار مرة أخرى".

وأضافت: "يأتي نجاح ثلاثية جزيرة النزال من يو إف سي نتيجة الجهود الموحّدة بين جميع الجهات الحكومية في أبوظبي، وما هذه إلا البداية، حيث نركز الآن على تحقيق المزيد من الإنجازات التي تضاهي ما قمنا به. وبعد أن أثبتنا قدرتنا على استقبال الجمهور وتنظيم الفعاليات بأمان، سننطلق إلى زيادة عدد الفعاليات التي تستضيفها أبوظبي، ومنح عدد أكبر من الجماهير فرصة الاستمتاع بالفعاليات المباشرة مجدداً. لقد أتممنا الخطوة الأولى في مسيرتنا نحو الترحيب بالزوار مجدداً من مختلف أرجاء العالم ليستمتعوا بالعروض المتنوعة والغنية التي تقدمها الوجهات الثقافية والرياضية والترفيهية ضمن أجواء آمنة في العاصمة الإماراتية. نحن على استعداد لاستضافة مشاريع مذهلة ستلبي رغبات مختلف الزوار بدءاً من المسافرين بغرض الأعمال ووصولاً إلى السياح الباحثين عن الترفيه والمتعة، لنؤكد مجدداً على أن أبوظبي وجهةٌ متكاملة للجميع".

وعقب الانتصار الذي حققه، صرح بورييه الذي هزمه خبيب نورماغوميدوف، المصارع المفضل لدى مشجّعي أبوظبي، في آخر ظهور له في الدولة عام 2019: "دخلت الحلبة على همهمات استهجان وغادرتها على صدح هتافات تشجيعية، وفي هذا الاختلاف أمر لا يجب أن آخذه بعين الاعتبار. ولا يتعلق فوزي في هذا النزال برغبتي في الانتقام لخسارتي السابقتين (بعد الهزيمة أمام خبيب والهزيمة أمام مكجريجور في 2014)؛ بل يعكس التقدم والازدهار. "وأضاف بورييه "أحسست هذه المرة بأنني سأحقق النصر، فقد كنت هادئًا ومتماسكاً. يجب أن يطلقوا على هذه الجزيرة لقب "جزيرة الضربة القاضية".

ومن جانبه، قال ماكجريجور حول نتيجة النزال: "إنه أمر محزن للغاية. لقد خاض داستن معركة عظيمة واستحق الفوز على الأداء الذي قدّمه. أشعر بخيبة أمل ولكني سعيد بأدائي، فقد أقدمت للقتال هنا في الشرق الأوسط وتقديم عرض رائع للجماهير، وإنني ممتن للغاية لذلك".

ومن جانبه، قال دانا وايت، رئيس منظمة يو إف سي: "كان الجمهور رائعاً، ففي بعض الأوقات بدت الأرينا وكأنها ممتلئة بالآلاف من الجماهير لما أظهروه من حماس وتفاعل كبيرين. تعتبر أبوظبي اليوم وجهة مثالية لإقامة كبرى الأحداث. ومع ما تبدو عليه الأمور حالياً، يبدو بأن السفر حول الولايات المتحدة سيكون صعبًا مرة أخرى هذا العام. وقد أضطر إلى الانتقال إلى هنا هذا العام".

وبعد فوزه المذهل لأول مرة، قال تشاندلر: "لم يكن لدي ما أخسره، ولم أشعر بأي نوع من الضغوطات للفوز في هذا النزال، بل شعرت وكأنني في منزلي، فقد قضيت الكثير من الوقت هنا في أبوظبي خلال فعاليات جزر القتال السابقة للاستعداد لنزالي الأول هذا. وإنني على يقين بأن تواجدي هنا في البطولة الماضية من جزيرة النزال ساعد بشكل كبير في فوزي اليوم. يبدو وكأنها جزيرة تشاندلر، والتي سأود بأن أعود إليها مراراً وتكرارً للقتال فيها".