تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق الدورة الخامسة من مهرجان سباق دلما التاريخي، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية ومجلس أبوظبي الرياضي، وذلك خلال الفترة من 7 إلى 20  مايو القادم، في جزيرة دلما بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

يهدف مهرجان دلما التاريخي إلى تفعيل الجانب التراثي البحري المحلي وإعادة إحياءه، والحفاظ على الهوية الوطنية وصون التراث الإماراتي، وتعريف الجمهور سواء من مواطنين مقيمين أو سياح بأهمية التراث البحري وتراث الجزر الإماراتية، إضافة إلى تشجيع المجتمع المحلي ودعم الأسر المنتجة وإنعاش السوق المحلي للجزيرة، وترسيخ مكانة المهرجان كوجهة سياحية ورياضية جديدة. 

ويعد سباق دلما، الذي يحتضنه المهرجان، هو الأطول من بين سباقات المحامل الشراعية من فئة 60 قدماً، حيث تبلغ مسافته الكلية 80 ميلاً بحرياً، بما يعادل 125 كيلو متراً، كما يعد هو السباق الوحيد الذي ينطلق من جزيرة دلما التاريخية، ويمر بثمانية جزر مختلفة هي جزيرة دلما في البداية ثم صير بني ياس وبعدها جزيرة غشة يعقبها المرور بجزيرة أم الكركم ثم الفطاير وبعدها البزم ثم الفياي ثم مروح وأخيرًا جزيرة جنانه قبل الرسو في مدينة المرفأ.

ومن جانب آخر يقدم  المهرجان هذا العام العديد  من المسابقات البحرية والشاطئية التراثية كمسابقة الصيد ( كاستنغ )، سباق المحامل 60 قدم، إضافة إلى بعض من الفعاليات الترفيهية والتعليمية والألعاب التراثية والتي تضم سباق الدراجات الهوائية، مسابقة الدومينو للرجال والنساء، مسابقة الكيرم للرجال والنساء، وسباق الجري وغيرها من المسابقات.

كما يضم المهرجان السوق الشعبي والذي بدوره يحتوي على عدد من الأركان التي تجمع بين التراث الإماراتي البحري، والعديد من المحال المتنوعة التي تعرض منتجات تراثية محلية ومأكولات شعبية، إلى جانب قرية الطفل والمسرح ومسابقاته وجوائزه اليومية، والمسابقات التراثية والشعبية والحرف اليدوية التقليدية، وغيرها من الفعاليات الشيقة والجاذبة لمختلف الفئات العمرية.

الجدير بالذكر أن مهرجان سباق دلما التاريخي يحرص على  الاستمرارية في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية والإبقاء على إرشادات السلامة العامة والتعليمات ذات الصلة من التباعد الجسدي وارتداء الكمامات وإبراز حالة المرور الأخضر على تطبيق الحصن، سواء خلال تنظيم المسابقات المختلفة أو الفعاليات المتنوعة أو السوق الشعبي، وذلك دعماً للجهود المبذولة في الدولة للوصول إلى مرحلة التعافي وحرصاً على السلامة العامة للجميع.