توفِّر مجموعة «بيورهيلث» تقنية «سايبر نايف» في مستشفى توام، إحدى منشآت «صحة» التابعة للمجموعة، للمرة الأولى في أبوظبي، ما يعزز منظومة الرعاية الصحية في الإمارة، ويرسِّخ مكانتها بين الوجهات العالمية الرائدة في الرعاية الصحية.
ويوفِّر مستشفى توام نظام «سايبر نايف» من طراز «7 إس» الأحدث من نوعه في دولة الإمارات، وهو نظام متطوِّر للعلاج الإشعاعي غير الجراحي يشكِّل تحوُّلاً نوعياً في رعاية مرضى الأورام في المنطقة، بفضل تقنياته الروبوتية عالية الدقة، ويُسهم في تقديم علاجات مبتكَرة تضمن نتائج فائقة وتحسُّناً ملحوظاً في جودة حياة المرضى.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: «انطلاقاً من رؤيتنا بتقديم الرعاية الصحية وفق أرقى المعايير العالمية، نواصل في أبوظبي استقطاب أحدث التقنيات وتوفيرها، لتعزيز صحة أفراد المجتمع وتمكينهم من التمتع بحياة صحية مديدة، وترسيخ مكانة الإمارة وجهةً عالميةً رائدة للرعاية الصحية. وتُسهم التقنيات الروبوتية والابتكارات الطبية الحديثة كتلك التي يوفِّرها مستشفى توام، في إحداث نقلة نوعية في نظم الرعاية الصحية، وتُسخر إمكانات العلوم والابتكار لخدمة المجتمعات وتحسين حياة الكثير من المرضى والحفاظ عليها».
وقال راشد القبيسي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة «بيورهيلث»: «يؤكِّد إطلاق تقنية (سايبر نايف) التزام (بيورهيلث) برسم ملامح جديدة لمستقبل الرعاية الصحية، لاسيما أنها ليست مجرد ابتكار علاجي فحسب، بل برهان على طموحاتنا بتأسيس منظومة صحية متأهبة للمستقبل، وقائمة على الدقة العلاجية والابتكارات السباقة والتميُّز العالمي. ومن خلال توظيف الحلول المتطورة مثل هذه التقنية الثورية ضمن مسارات الرعاية الوطنية، نتمكِّن من تحسين المخرجات العلاجية على نطاق واسع، ونرسِّخ مكانة دولة الإمارات الرائدة عالمياً في نظم الرعاية الصحية من الجيل المقبل».
وتعمل تقنية «سايبر نايف» باستخدام أشعة موجَّهة بدقة عالية للقضاء على الخلايا السرطانية دون الحاجة إلى جراحة أو عمليات معقَّدة. وتتميَّز هذه التقنية بقدرتها على استهداف الأورام في المناطق الحساسة من الجسم، خلافاً للتقنيات الجراحية التقليدية المقترنة بالمخاطر والتحديات.
وعولج في مستشفى توام، منذ بدء استخدام تقنية «سايبر نايف»، 23 مريضاً حتى اليوم، من بينهم أول مريض كان يعاني من سرطان البروستاتا، حيث أتاحت هذه التقنية للطواقم الطبية استهداف الورم بدقة متناهية دون التأثير في الأنسجة السليمة المحيطة. ومن بين الحالات الأخرى التي تمَّ علاجها، سبع إصابات بسرطان البروستاتا، و12 إصابة بأورام الدماغ، وثلاث حالات إصابة بسرطان العظام، وإصابة واحدة بأورام الرأس والعنق. ويمثِّل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تقديم علاجاتٍ دون تدخل جراحي وأكثرَ فعاليةً لمرضى الأورام.
ولا تقتصر أهمية تقنية «سايبر نايف» على تعزيز قدرات «صحة» فحسب، بل تؤكِّد أيضاً التزامها الراسخ بالابتكار الطبي المتقدِّم. ومن خلال تبنّي مثل هذه التقنيات الرائدة، تواصل «صحة» استقطاب أرفع المواهب في رعاية الأورام، والحفاظ على تميُّزها في رعاية السرطان.
وقال سعيد جابر الكويتي، الرئيس التنفيذي لمجموعة صحة: «يعكس هذا الإنجاز التزامنا بتقديم الرعاية الصحية الشخصية وعالية الدقة التي تضع المريض في صلب أولوياتها. ومن خلال توظيف التقنيات المتقدمة مثل (سايبر نايف)، نسعى إلى تحسين المخرجات العلاجية للمرضى، وتقليل أعباء علاج الأورام، وتحسين تجربة الرعاية إجمالاً. وتنسجم هذه الخطوة مع مساعينا الدؤوبة لمواصلة الارتقاء بمعايير الرعاية، وضمان حصول كل مريض على أقصى فائدة ممكنة من الخيارات العلاجية المتاحة التي تتسم بالكفاءة، وتستند إلى الأدلة العلمية».
يُذكَر أنَّ تقنية «سايبر نايف» تُستخدَم لعلاج مجموعة واسعة من الأورام الحميدة والخبيثة، تشمل أورام الدماغ والعمود الفقري، وسرطانات الرئة والكبد والبروستاتا والبنكرياس والرأس والعنق المعقَّدة والحالات المتكررة. وتُستخدم في بعض الحالات غير السرطانية، مثل ألم العصب الثلاثي التوائم والتشوهات الشريانية الوريدية.