أعلنت حملة مدى عن توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية للضمان الصحي - ضمان، لدعم الحملة على مدى ثلاث سنوات بصفتها شريك مؤسس للحملة، إلى جانب تسخير شبكتها الواسعة النطاق لزيادة الوعي بشأن هذه الحملة العالمية الهامة.

وتنضم "ضمان" بذلك إلى قائمة الشركاء المؤسسين لحملة مدى، من بينهم الهلال الأحمر الإماراتي، الشريك الاستراتيجي للحملة، لدعم جهود القضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي، حيث جرى توقيع المذكرة من قبل نصّار عبد الرؤوف المبارك، المدير العام لحملة مدى، وحمد عبدالله المحياس، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان، وخلفان سرحان الرميثي، مدير إدارة المتطوعين في الهلال الأحمر الإماراتي وذلك خلال حفل رسمي أقيم في المقر الرئيسي للشركة.

وإلى جانب مذكرة التفاهم، أعلنت حملة مدى عن مبادرة جديدة تشهد تعاوناً بين "ضمان" ومنصة "ستيبي" للصحة واللياقة البدنية في دولة الإمارات، وذلك لجمع التبرعات والتشجيع على ممارسة الأنشطة البدنية بمساعدة مئات الآلاف من مستخدمي التطبيق على مستوى الدولة، مع خطط للإعلان عن المزيد من التفاصيل حول التحدي الخاص بداية العام المقبل.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال حمد عبدالله المحياس، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي - ضمان: "يسُرنا الانضمام إلى حملة مدى بصفتنا الشريك المؤسس، حيث تعزز الاتفاقية دورنا الفاعل في مجال دعم جهود محاربة الأمراض وزيادة الوعي حول مختلف التحديات الصحية بين أفراد المجتمع على مستوى الدولة والعالم، وهو ما يأتي في إطار الجهود والمساعي لدى الشركاء الداعمين للحملة للوصول إلى مجتمع أكثر صحة على صعيد الدولة والعالم".

وأضاف المحياس: "نتطلع إلى العمل مع منصة ستيبي على المبادرة المتميزة التي ستنطلق العام المقبل، إذ يأتي هذا التعاون في إطار مساعينا الرامية إلى دعم الجهود لتبني نمط حياة صحي وزيادة الوعي الصحي لدى المجتمع، بما ينسجم الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها القيادة الرشيدة لتشجيع مجتمع الدولة على استمرار الصحة والنشاط. كما نسعى إلى إتاحة الفرصة لأكبر عددٍ ممكن من الأفراد للمشاركة في الحملة بمختلف الطرق، وذلك في أعقاب النجاح الذي حققه تحدي ضمان في شهر أكتوبر الماضي بالتعاون مع منصة "ستيبي".

ومن جانبه، قال نصّار عبد الرؤوف المبارك، المدير التنفيذي لحملة مدى: "يُسعدنا أن نُرحب بضمان كشريك مؤسس للحملة، لا سيما وأنّها ستُقدم دعماً قيّماً للغاية على مختلف المستويات خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، فضلاً عن الدفعة القوية التي ستُقدّمها لمساعي القضاء على هذه الأمراض التي يُمكن الوقاية منها".

وأوضح: "استند نجاحنا منذ اليوم الأول على فعالية الشراكات والمجتمعات التي نتعامل معها. وسنُحقق النجاح ذاته من خلال مبادرة جديدة مع ضمان وستيبي والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها في وقت لاحق، ونثق بأنّ هذه المبادرة ستمكننا من إحداث أثراً اجتماعياً حقيقياً في دولة الإمارات بالإضافة الى تقديم الدعم للمتضررين بالأمراض المدارية المهملة في المجتمعات الأكثر هشاشة في العالم ".

بدوره، قال جو فرانكلين، المؤسس المشارك لمنصة ستيبي: "ستساعد هذه المبادرة المتميزة على تحسين مستوى الحياة لآلاف الأشخاص في دولة الإمارات، بالإضافة الى هؤلاء من المجتمعات المتضررة حول العالم، وهذا ما يجعلنا أكثر فخراً في مساعدة حملة مدى على تحقيق أهدافها."

وانطلقت حملة مدى، مبادرة جمع التبرعات الأولى من نوعها والرامية إلى القضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي، وهما من أخطر الأمراض المدارية المهملة، في فبراير عام 2020 في دولة الإمارات. وتعتمد الحملة، بالشراكة مع مجموعةٍ من العلامات والمؤسسات، منهجية مبتكرة لجمع التبرعات والقضاء على الأمراض المدارية المُهملة، إلى جانب تثقيف الجمهور حول العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي من خلال جهود توعوية استراتيجية وموجهة.

والجدير بالذكر أنّ ما يزيد عن 200 مليون شخص حول العالم يحتاجون للعلاج من العمى النهري، أحد الأسباب الرئيسية لحالات لعمى التي يُمكن الوقاية منه. ومن جانب آخر، يعيش ما يزيد عن 850 مليون شخص تحت خطر الإصابة بداء الفيلاريات اللمفي، علماً أنّ النسبة الأكبر منهم تتوزع في آسيا وأفريقيا وغربي المحيط الهادئ وأجزاء من منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية. وكما هي الحال بالنسبة للكثير من الأمراض المدارية المهملة، تؤثر أمراض العمى النهري والفيلاريات اللمفي بشكل غير متناسب على أكثر الفئات فقراً حول العالم، مُحاصرة أُسرهم في دوامات من الفقر، لا سيما وأنّ الأطفال يتسربون من المدارس لإعالة أسرهم عندما يُصاب البالغون فيها بالعمى النهري.

لمزيد من المعلومات أو للتبرع، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.reachtheend.org.