أطلق معالي عبد الله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، حملة أبوظبي لدعم البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء "حياة"، والتي تهدف إلى تشجيع كافة أفراد المجتمع على التسجيل كمتبرعين في الأعضاء والأنسجة والمساهمة في تحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من الفشل العضوي، حيث قام معاليه بالتسجيل كأول متبرع بالأعضاء والأنسجة في الحملة.

جاء ذلك في حفل خاص على هامش فعاليات المؤتمر الدولي لمبادرات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة من 7 حتى 9 نوفمبر، والذي شهد تكريم معالي آل حامد لعدد من زارعي الأعضاء وأهالي المتبرعين والناشطين في مجال التبرع وزراعة الأعضاء، وذلك تقديراً لتضحياتهم وجهودهم وكونهم نموذجاً مشرقاً للإخاء والعطاء.

وافتتح آل حامد خلال المؤتمر معرضاً فنياً وتاريخياً يحتضن أكثر من 70 عملاً فنياً وأدبياً يسلط الضوء على التبرع بالأعضاء وتاريخه محلياً وعالمياً من خلال الفنون الإبداعية والرسومات والقصص الملهمة وغيرها، والتي قام بها أطفال ممن تمت زراعة أعضاء لهم، بالإضافة لمشاركين محترفين ومشاركات من المجتمع المحلي، بعضها حصد جوائز عالمية.

وقال معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: "تخليداً لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وسيراً على خطى قائد الوطن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "حفظه الله"، نمضي في ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية كوجهة رائدة للرعاية الصحية وحاضنة للابتكار في علوم الحياة، مواصلين تعزيز إمكاناتها في التبرع وزراعة الأعضاء لدعم البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" للارتقاء بصحة وسلامة المجتمعات."

وأضاف آل حامد: "لقد تعلمنا من حكمة قيادتنا الرشيدة أسمى معاني العطاء والتسامح والتآخي ومد يد العون لكل محتاج، وهي قيّم مجتمعية راسخة تتجسد في التبرع بالأعضاء الذي يُعد عملاً إنسانياً نبيلاً يمنح الآخرين أملاً جديداً في الحياة ويعزز جودتها في صورة مضيئة للتكاتف المجتمعي، حيث ينقذ التبرع بالأعضاء سواء خلال الحياة أو بعد الوفاة العديد من المرضى ويمنحهم الشفاء التام. أدعو الجميع إلى المساهمة في زرع الأمل في حياة الكثيرين من حولنا والتسجيل في برنامج "حياة"."

وتتركز حملة أبوظبي المجتمعية على محاور أساسية تتضمن تشجيع كافة أفراد المجتمع على تسجيل إبداء الرغبة في التبرع بالأعضاء والأنسجة بعد الوفاة وتسليط الضوء على قصص النجاح التي حققتها أبوظبي واستعراض تجربة وإمكانات الإمارة في مجالات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية.

وتهدف الحملة إلى مواصلة رفع الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية تبني أسلوب حياة صحي يجنبهم التعرض لأمراض مرتبطة بأسلوب الحياة وفشل الأعضاء والحاجة إلى الزراعة. ويتضمن ذلك ممارسة النشاط البدني بانتظام واتباع نظام غذائي صحي لتجنب الأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم والسمنة وغيرها.

من جهته، قال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: "يُعد التبرع بالأعضاء من أنبل التضحيات التي يقوم بها الإنسان سواء خلال حياته أو بعد الوفاة، حيث يمكن لشخص واحد أن ينقذ حياة 8 أشخاص كانوا بأمس الحاجة للأعضاء. إن التبرع بالأعضاء هبة حياة يمكن منحها للعديد من المرضى بما في ذلك مرضى السرطان والمصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي، والتليف الكبدي، والفشل الكلوي، وغير ذلك. وكجزء البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة"، ندعو في دائرة الصحة – أبوظبي كافة أفراد المجتمع إلى التعرف على أكثر على البرنامج والانضمام إليه من خلال المبادرة بالتسجيل في برنامج "حياة"  والمساهمة إنقاذ أرواح الكثيرين من حولهم وتحسين حياتهم، فمعاً نصنع الأمل ونمنح هبة الحياة للعديد من المرضى."

وتستضيف أبوظبي في الفترة من 7 حتى 9 نوفمبر 2022 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، بمشاركة أكثر من 30 خبيراً ومتحدثاً وبمشاركة منظمة الصحة العالمية ونخبة من الخبراء في المجال عالمياً من أكثر من 20 بلداً حول العالم، وذلك للاطلاع على التجارب العالمية وأفضل الممارسات في الجوانب العلمية، والخيرية، والمجتمعية، والقانونية، وبناء مجتمع واعٍ بأهمية الحياة الصحية والوقاية من الأمراض. 

ويُعد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" منظومة وطنية لتعزيز جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، حيث نعمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين محلياً وعالمياً لإنقاذ الأرواح ومواصلة الارتقاء بصحة وسلامة المجتمع وتحسين جودة الحياة. ويُعتبر البرنامج تكاتفاً لجهود العديد من الجهات الاتحادية والمحلية بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع، دائرة الصحة – أبوظبي، هيئة الصحة بدبي، شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، وعدد من المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء الدولة.

ويأتي المؤتمر بتنظيم من اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ممثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، والمنشآت الصحية المختصة في زراعة الأعضاء وعدد من الجهات المعنية المحلية والاتحادية الأخرى. وانطلقت فعاليات المؤتمر بدعم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بصفتها شريك الوجهة، شركة أبوظبي للإعلام كشريك إعلامي والاتحاد للطيران بصفتها الناقل الرسمي للمؤتمر، إلى جانب مشاركة ودعم عدد من المنشآت ومجموعات الرعاية الصحية في الإمارة بما في ذلك بيورهيلث، كليفلاند كلينك أبوظبي، مدينة الشيخ خليفة الطبية، مدينة الشيخ شخبوط الطبية، ومدينة برجيل الطبية، شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، ومركز صحة لرعاية الكلى، وبيورلاب، وكذلك شركاء الدعم المجتمعي: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وشرطة أبوظبي، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومجلس أبوظبي الرياضي

ويدعو البرنامج أفراد المجتمع إلى التعرف على أهمية التبرع بالأعضاء وإلى التسجيل بإبداء الرغبة بالتبرع بعد الوفاة من خلال الموقع الإلكتروني: https://mohap.gov.ae/ar/services/social/organ-donation