وقَّع مركز أبوظبي للصحة العامة، التابع لدائرة الصحة – أبوظبي، اتفاقية تعاون استراتيجية مع معهد الحياة الصحية في أبوظبي، بهدف مواصلة تعزيز صحة أفراد المجتمع في الإمارة من خلال توظيف الابتكار والرعاية الشخصية والتدخُّلات المبكرة اللازمة لدفع جهود الاهتمام بنمط الحياة الصحي.
وُقِّعَت الاتفاقية خلال فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من «مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي»، الذي يُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في أبوظبي في الفترة من 13 إلى 16 مايو 2025 تحت شعار «البيئات الداعمة لصحة ورفاه الكوكب».
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز حياة سكان أبوظبي، من خلال الوقاية من الأمراض المرتبطة بنمط الحياة وإدارتها، بما في ذلك السكري وأمراض القلب والسمنة وارتفاع ضغط الدم والأيض وغيرها.
وبموجب الاتفاقية، يُجري معهد الحياة الصحية في أبوظبي دراسات تجريبية على المشاركين في البرنامج، بعد موافقتهم على المشاركة، استناداً إلى البيانات الصحية المستخرَجة من برنامج الفحص الدوري الشامل «افحص»، ثمَّ يصنِّف الأفراد حسب المخاطر والفئة العمرية والحالة الاجتماعية لتقديم رعاية متخصِّصة تُحقِّق نتائج وقائية وعلاجية متميِّزة لهم، من خلال دمج تقنيات تشخيص متقدِّمة واستراتيجيات وقائية لمعالجة الأمراض المرتبطة بنمط الحياة بفاعلية أكبر. ويشمل ذلك استخدام أدوات تشخيص مبتكرة، مثل المؤشرات الحيوية، ومسح شبكية العين المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والاختبارات البيولوجية المتقدِّمة التي تجمع بين بيانات من عدة مجالات «أوميكس»، لتعزيز الكشف المبكر والتشخيص. وتشمل الشراكة تصميم خطط غذائية مخصَّصة وبرامج لياقة، بناءً على أدلة من الكلية الأمريكية لطب نمط الحياة، وغيرها من المراجع العالمية المرموقة، لتمكين السكان من تبنّي خيارات صحية أفضل.
وقال سعادة الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: «تؤكِّد شراكتنا الاستراتيجية مع معهد الحياة الصحية في أبوظبي التزامنا المتواصل بتعزيز صحة أفراد المجتمع وعافيتهم، لتمكينهم من عيش حياة صحية مديدة من خلال تبنّي نهج استباقي يقوم على الوقاية والكشف المبكر، والاستفادة من الابتكارات الواعدة التي تقدِّمها البيانات وعلوم الحياة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وغيرها».
وأضاف سعادة السويدي: «نعتمد في أبوظبي على منصة (ملفي) وبرنامج الفحص الدوري الشامل (افحص) للحصول على بيانات قيِّمة عن احتياجات السكان، وكيفية دعم أفراد المجتمع ومساعدتهم على تبنّي أسلوب حياة صحي».
وقالت الدكتورة نيكول سيروتين، الرئيس التنفيذي لمعهد الحياة الصحية في أبوظبي: «يعمل معهد الحياة الصحية في أبوظبي مع مركز أبوظبي للصحة العامة وغيره من الجهات الحكومية في دولة الإمارات، لتطوير نهج شامل ومبتكَر يهدف إلى تعزيز صحة سكان الإمارة، من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتقدِّمة والذكاء الاصطناعي وطب نمط الحياة الدقيق. ونسعى إلى تحويل نظام الرعاية الصحية ليصبح نظاماً استباقياً يحدِّد الأفراد المعرَّضين لخطر الإصابة بالأمراض، ويطبِّق استراتيجيات وقائية مخصَّصة للحد من المضاعفات قبل حدوثها».
وكانت دائرة الصحة – أبوظبي قد أعلنت عن تطوير إطار تنظيمي ومعايير لتراخيص إنشاء «مراكز طب الحياة الصحية المديدة»، في مبادرة هي الأولى من نوعها في العالم، لتمكين المراكز من تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لسكان أبوظبي، بهدف تعزيز الصحة وإطالة العمر الصحي والوقاية من الأمراض. ورخَّصت الدائرة «معهد الحياة الصحية» في أبوظبي كأوَّل مركز متخصِّص في طب الحياة الصحية المديدة في العالم، عقب استيفاء المعهد معايير الترخيص والمتطلبات التي حدَّدها الإطار التنظيمي.
وتُعقَد الدورة الخامسة والعشرون من «مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي» في أبوظبي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، تحت شعار «البيئات الداعمة لصحة ورفاه الكوكب»، وينظِّمها مركز أبوظبي للصحة العامة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي، وتجمع أكثر من 2,000 من الخبراء وصنّاع القرار والممارسين في العالم لمناقشة حلول عملية لأبرز التحديات الصحية العالمية. ويؤكِّد المؤتمر أهمية الوقاية والابتكار والتعاون بين مختلف القطاعات، ما يعكس الدور المتنامي لأبوظبي كمركز رائد في بناء أنظمة صحية مستدامة وشاملة واستباقية.
لمزيدٍ من المعلومات، زوروا: www.iuhpe2025-abudhabi.com