تُنفذ دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي «برنامج الجدارة لتطوير القيادات» الذي يُعنى بتطوير قادة يجسِّدون القِيم الجوهرية لإمارة أبوظبي، ويسهمون في تحقيق رؤيتها طويلة المدى.

ويعزِّز إطلاق «برنامج الجدارة لتطوير القيادات» طموح إمارة أبوظبي للاستثمار في رأس المال البشري خلال مرحلة محورية من مسيرتها الاقتصادية والتنموية. ويدعم تصميم البرنامج أولويات الإمارة مباشرة، من خلال بناء القوى العاملة الحكومية القادرة على مواجهة التحديات، والجاهزة للمستقبل. ويعكس البرنامج قِيم إمارة أبوظبي وطموحها ومرونتها للتكيف مع متطلبات المستقبل.

ويُركِّز البرنامج على التطبيق العملي للمهارات والتعلُّم والنمو الشخصي، حيث يكتسب المشاركون المعرفة والمهارات من خلال التفاعل المباشر مع كبار صنّاع القرار في دولة الإمارات وقادة القطاعات والخبراء العالميين. وصُمِّم البرنامج لتمكين المشاركين ودعمهم للعمل بفاعلية في بيئات العمل المختلفة، إضافةً إلى ترسيخ فهمهم لأنظمة الحوكمة والاستشراف الاستراتيجي والتعاون بين القطاعات. وتستند عملية اختيار المشاركين إلى الجدارة، من خلال آلية اختيار متعددة المراحل، وعالية التنافسية والدقة، لضمان تجسيدهم لقيم حكومة أبوظبي وتميزهم في القطاع الحكومي.

وقال معالي أحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: «هدفنا هو تزويد المشاركين في برنامج الجدارة لتطوير القيادات بالمهارات الاستراتيجية اللازمة للتعامل مع التحديات المعقَّدة، وتحقيق أفضل النتائج والمستهدفات، بما يتماشى مع احتياجات إمارة أبوظبي المستقبلية. ويُعنى البرنامج بتأهيل قيادات تمتلك إيماناً راسخاً بقيم الإمارة، ولديها المقومات اللازمة لخدمة مجتمع إمارة أبوظبي بكلِّ فخر واعتزاز وتميُّز».

ويجمع نموذج البرنامج بين التعلُّم الأكاديمي وورش العمل التفاعلية، والاستفادة من الخبرات الدولية والعمل الميداني. ويشمل ذلك محاكاة عميقة لاتخاذ القرارات، والتنقُّل الوظيفي في جهات حكومية في إمارة أبوظبي، والاستعانة بكبار القادة الحكوميين في الدولة لتقديم التوجيهات والإرشاد المهني. وتُتيح رحلات التعليم الدولية للمشاركين في البرنامج استكشاف الأفكار القيادية، وتقييم أداء المشاركين وفق الممارسات المعتمَدة دولياً، والمساهمة في تقديم الأفكار القيِّمة التي تساعد على تعزيز أداء القطاع الحكومي.

وإلى جانب التطوير المهني، يركِّز البرنامج أيضاً على النمو الشخصي والرفاه الصحي، باعتبارهما عنصران أساسيان في القيادة الفعّالة، عبر الاستفادة من خبراء عالميين في هذا المجال.