بحضور الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغيُّر المناخي وهيئة الرعاية الأسرية تتعاونان لإطلاق برنامج مشاركة مجتمعية يهدف إلى تعزيز مشاركة المجتمع في أنشطة العمل المناخي وممارسات الاستدامة البيئية. ومن المقرر أن يُنظّم البرنامج على مدى عام 2024 مجموعة متنوعة من فعاليات المشاركة المجتمعية في أبوظبي، منها ورش عمل وأنشطة تنزه في الطبيعة وجلسات تثقيفية وتوعوية وغيرها من الأنشطة المجتمعية.

ووقعت الاتفاقية الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، وسعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية، خلال فعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 28).

يُسلط هذا التعاون الضوء على الدور المحوري للمجتمعات والقطاع الاجتماعي في دفع عجلة العمل المناخي الملموس في المنطقة، ويُشجع أيضاً مشاركة المستفيدين من خدمات هيئة الرعاية الأسرية في العمل المناخي.

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: «مازال المجتمع الإماراتي منذ القدم متمسكاً بقيم العيش في تناغم وتوازن مع أرضه، وملتزماً بالحفاظ على مواردها الطبيعية وحماية نظمها البيئية. ونحن في (المسرعات المستقلة) على ثقة بقدرة كل فرد على التمسك بهذا الإرث وطرح رؤى مبتكرة والإسهام بدور فاعل في خلق مستقبل أكثر استدامة، إذ تكمن أهم مقومات التصدي للتغير المناخي في تثقيف مجتمعنا وتحفيزه وتمكينه. ويهدف تعاوننا مع هيئة الرعاية الأسرية إلى تعزيز المناقشات الشاملة حول المناخ وزيادة الوعي على جميع مستويات المجتمع. وتحفز هذه المبادرة مجتمعات أبوظبي على المشاركة في أنشطة الحفاظ على البيئة، وتعزيز شعورها بالمسؤولية تجاه حماية كوكبنا وكل من يعيش عليه».

وقالت سعادة الدكتورة بشرى الملا: «نفخر بتوقيع هذه الشراكة خلال أهم مؤتمر مناخي عالمي - مؤتمر الأطراف (كوب 28) - إذ تشكل شراكتنا نقلة نوعية في النهج المتبع في العمل المناخي، وذلك بتبني مبادئ الاستدامة ضمن الأساليب العلاجية وفي إطار عمل مبادرات الرعاية الأسرية».

وأضافت سعادتها: «تلتزم هيئة الرعاية الأسرية بإيجاد أفكار خلاقة وأساليب مبتكرة تعزز دور المستفيدين في طليعة الحوار المناخي ضمن الممارسات والأنشطة البيئية خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28) وفيما بعد ذلك، ونكرس جهودنا، بالتعاون مع المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، لريادة نهج ابتكاري عن طريق تسخير الموارد البيئية الطبيعية في أبوظبي وتوظيفها لدعمهم، بهدف خلق تجارب فريدة ومؤثرة تتجاوز الطرق التقليدية لخدمة من يحتاج رعايتنا بشكل أفضل. وبذلك نمد معاً جذور مستقبلٍ مستدامٍ ترتبط فيه جودة حياة الأفراد والأسر بالبيئة ارتباطاً وثيقاً».

في الوقت الذي يواجه فيه العالم التحديات الناتجة عن التغير المناخي، يجسد هذه التعاون مثالاً ملهماً للعمل المشترك بين المؤسسات المختلفة في سبيل صنع تغيير عميق الأثر وطويل الأمد.