أطلق مجلس شباب هيئة البيئة – أبوظبي مبادرة «بحرنا ذخر»، بالتعاون مع جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك وشركة مدن العقارية، بهدف الحفاظ على إرث الأجداد البحري ونقله للأجيال المقبلة.

تركِّز المبادرة على تنفيذ برامج تثقيفية عن التراث الإماراتي البحري والحفاظ على البيئة، وتشمل تنظيم رحلات مدرسية لطلاب المدارس من مختلف الفئات العمرية، لغرس مبادئ الاستدامة وتعريفهم بأهمية الحفاظ على الثروة السمكية واستدامتها.

وتتزامن المبادرة مع «عام الاستدامة» الذي أعلن عنه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتُرسِّخ مفاهيم الاستدامة وأهميتها لقطاع الصيد البحري، ودورها في دعم مهنة صيد الأسماك.

وقال المهندس عبدالرحمن قادري، رئيس وحدة التفتيش البيئي الداعم في الهيئة وعضو مجلس شباب هيئة البيئة – أبوظبي: «يعدُّ الحفاظ على التراث البحري المستدام ونقله إلى الأجيال المقبلة من الأمور الحيوية للمحافظة على مواردنا الطبيعية، وتعزيز استدامة البيئة البحرية، وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من المبادرات التي سوف تُطلَق للتعريف ببيئتنا الطبيعية وإرثنا الثقافي والبيئي، وأهمية المحافظة عليهما؛ لنا وللأجيال المقبلة».

ومن المقرَّر تنفيذ مبادرة «بحرنا ذخر» بتنظيم رحلات ميدانية وورش توعوية لطلاب شبكة مبادرة المدارس المستدامة التي أطلقتها هيئة البيئة – أبوظبي. وتتيح هذه النشاطات للطلاب التعرُّف على طرق صيد الأسماك والمعدات المستخدمة محلياً، مع التركيز على أنواع الأسماك الرئيسية التي تحتضنها مياه دولة الإمارات، والتي تعدُّ جزءاً من إرثها الطبيعي، ومورداً حيوياً لحياة الصيادين. وسيقدِّم الصيادون أصحاب الخبرة خلاصة تجاربهم وقصصهم الملهمة للطلبة بأسلوب شائق يعزِّز فيهم الحسَّ التراثيَّ البحريَّ الذي ورثوه عن أجدادهم.

وستسهم المبادرة في تعريف ما يزيد على 5,000 طالب، من أكثر من 100 مدرسة من مدارس الشبكة في الإمارة، بالتراث البحري والبيئة البحرية، وستتيح لهم فرصة استكشاف أنواع الأسماك وطرق تنظيفها وتقطيعها وطهيها، والتعرُّف على فوائدها الصحية لجسم الإنسان، وستشرح المبادرة لهم أيضاً أنواع السفن ووسائل الصيد القديمة والحديثة.