أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي منظومة متكاملة لإدارة ومراقبة أنشطة إدارة النفايات في جميع مناطق الإمارة، بهدف ضمان الامتثال للمعايير البيئية والقوانين المتعلقة بإدارة النفايات، إسهاماً في تعزيز رؤية إمارة أبوظبي في مجالَي الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية.

وتشمل المنظومة الدمج بين ثلاثة أنظمة رئيسية لمراقبة وإدارة النفايات، هي نظام التفتيش والرقابة على أنشطة إدارة النفايات، ونظام السلامة والصحة المهنية للعاملين في قطاع إدارة النفايات، والنظام الإلكتروني لتتبُّع ومراقبة عمليات نقل النفايات. وتعمل هذه المنظومة على تطوير وتكامُل الممارسات المستدامة في إدارة النفايات، ما يضمن تحسين الكفاءة التشغيلية للمنشآت العاملة في هذا القطاع، ويزيد كفاءة عمليات التفتيش والرقابة.

وتُسهم المنظومة في تسهيل الإجراءات المرتبطة بالتفتيش والمراقبة للمتعاملين في قطاع النفايات، حيث طُوِّرَت من خلال سلسلة من العمليات والإجراءات المختصة بتقييم جميع الأنشطة المتعلقة بجمع النفايات ونقلها ومعالجتها وتخزينها، إضافةً إلى دراسة الفجوات الحالية في قطاع النفايات وتحديد الدروس المستفادة بغرض تمكين الهيئة من تحقيق مبادراتها المستقبلية.

وقال المهندس سالم مبارك البريكي، مدير إدارة النفايات في هيئة البيئة – أبوظبي: «يُعَدُّ إطلاق هذه المنظومة خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجية في إدارة النفايات، وتفعيل دور الهيئة لمواجهة التحديات من خلال بناء جسور الشراكة مع مختلف الجهات، لتبادُل الخبرات، وقياس مدى كفاءة وفاعلية الإجراءات والأُطر التنظيمية التي تساعد الهيئة على وضع القوانين والتشريعات، إضافةً إلى رفع قدرات الموظفين وكفاءتهم في تنفيذ المهام الميدانية، وزيادة رقعة التفتيش والمراقبة داخل الإمارة، وربطها مع تكنولوجيا ووسائل الذكاء الاصطناعي التي تسهِّل عملية جمع البيانات ومعالجتها لتطبيق أفضل الحلول المستدامة».

وتدعم المنظومة الأدوات التشريعية والتشغيلية، ومنها لائحة إدارة النفايات المتكاملة ونظام تصنيف النفايات، لتطبيق القوانين وتنظيم العمل في هذا القطاع، وتشمل إعداد خطط التفتيش الميداني والرقابة الدورية التي تستهدف القطاعات والمنشآت المرخَّصة والعاملة في مجال تجارة النفايات ونقلها ومعالجتها، إلى جانب توسيع نطاق الرقابة لتشمل المناطق الريفية بغرض ضبط عمليات الرمي العشوائي للنفايات، وغيرها من الممارسات الخاطئة، إضافةً إلى خططها المستقبلية للتعامُل مع القطاعات المنتِجة للنفايات.