تحتفل «تبريد»، الشركة الوطنية للتبريد المركزي، بذكرى اليوبيل الفضي لتأسيسها للعمل على تمكين ازدهار المجتمعات وتطوُّرها في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. 

وبهذه المناسبة، قال خالد القبيسي، رئيس مجلس إدارة «تبريد»: «يُمثِّل اليوبيل الفضي مَعلماً بارزاً في رحلة (تبريد) المميّزة خصوصاً أنَّ إنجازات الشركة هذا العام تجسِّد مفاهيم الاستدامة وكفاءة الطاقة، باعتبارهما الدافعين الأساسيين للمرحلة التالية».

وأضاف القبيسي: «تغمرني في هذه المناسبة مشاعر الفخر والاعتزاز لرئاسة مجلس إدارة هذه الشركة الاستثنائية التي تعدُّ القوة الدافعة للابتكار وتطوير قطاع تبريد المناطق. واليوم، ونحن ننظر إلى التاريخ العريق لشركة «تبريد» وما حقَّقته من إنجازات، نتطلَّع في المستقبل إلى تحقيق المزيد من النجاحات، والاستمرار بإحداث الأثر الإيجابي الذي يعزِّز الدور المحوري للشركة في ضمان استدامة المجتمعات، لما تتمتَّع به من مرونة وقُدرة على تحقيق فوائد ضخمة لموظفيها ومساهميها ومستثمريها».

وقال خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة «تبريد»: «على الرغم من شبكاتنا الواسعة والمعقَّدة التي لا تظهر للجمهور؛ لأنها مدفونة عميقاً في الأرض، فإنَّ تأثيرنا الإيجابي ينعكس على رفاهية جميع فئات المجتمع، وهو ما نجده جليّاً في نسمات الهواء الباردة التي تستقبل روّاد دبي مول، أو برج خليفة، أو متحف اللوفر أبوظبي، أو أياً من المشاريع البارزة الأخرى التي نزوِّدها بالتبريد في دولة الإمارات وخارجها، ويعود نجاحنا في ذلك إلى جهود جميع العاملين لدينا، والدعم المستمر من أكبر مساهمَيْن في الشركة؛ شركتا مبادلة وإنجي».

وأضاف المرزوقي: «إنها مجرد البداية، فنحن مستمرون بتوسيع آفاقنا ومعارفنا، لندعم تطوُّر المجتمعات المتنوعة في مختلف أنحاء العالم. وبوصولنا إلى اليوبيل الفضي، نؤكِّد أنَّ التزامنا يتخطّى حدود قطاع التبريد، فنحن نعمل بتفانٍ لتمكين المجتمعات وريادة المستقبل المستدام؛ كي نحقِّق دورنا الفعّال في الحفاظ على جمال عالمنا واستدامة بيئته».

وتواصل شركة «تبريد» أداءها المميَّز في إرساء معايير جديدة لقطاع تبريد المناطق، والذي يُعرف بكونه أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، مقارنةً بطرق التبريد التقليدية بنسبة تصل إلى 50%، ما يعود بفوائد كبيرة على البيئة. ويتجاوز إجمالي سعة توصيلات العملاء الآن 1.3 مليون طن، وتشير التقديرات حتى نهاية عام 2022، إلى أنَّ عمليات الشركة وفَّرت 19.2 مليار كيلوواط (ما يكفي لتشغيل ما يقرب من 1.1 مليون منزل في دول مجلس التعاون الخليجي سنوياً) وتفادت إطلاق 7.6 مليون طن متري من الانبعاثات الكربونية (أي ما يعادل إزالة أكثر من 1.6 مليون سيارة من الطرقات). وتحرص «تبريد» على مواصلة الاستثمار بكثافة في الأبحاث والتطوير، وإجراء دراسات باستخدام تقنيات متعدِّدة، مع دمج مصادر الطاقة المتجدِّدة، وتسخير قوَّة البيانات الحقيقية التي جمعتها على مدى 25 عاماً في أنظمة التحكُّم المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. ويشهد الأداء المالي للشركة في كلِّ عام تحقيق أرقام قياسية جديدة، ما يُحقِّق للمساهمين أقصى قدر من العوائد.

وخلال عام الاستدامة 2023، حقَّقت «تبريد» قفزة نوعية في مسيرتها نحو الاستدامة، باستكمالها تطوير محطتها الجديدة التي تعتمد الطاقة الحرارية الجوفية بالشراكة مع مجموعة أدنوك ومدينة مصدر. ويعدُّ دمج هذه الطاقة المتجدِّدة في عمليات تبريد المناطق بداية لفصل جديد في رحلة التبريد المستدام.

عزَّزت شراكات «تبريد» الاستراتيجية قدرتها على المنافسة، ودعمت نموَّها على المستوى الدولي. وفي عام 2006، أسهمت شراكاتها مع الحكومات والمؤسَّسات المحلية الرئيسية بدور فعّال في تأسيس شركتي «تبريد عُمان» و«تبريد السعودية». وسهَّلت شراكاتها مع مجموعة «تاتا ريالتي» وحكومة تيلانغانا، وبدعم من مؤسَّسة التمويل الدولي، دخول السوق الهندي، والتي يُتوقَّع لها أن تصبح أكبر سوق للتبريد في العالم بحلول عام 2050.

يُذكَر أنَّ «تبريد» أُسِّست عام 1995 باسم شركة «الخليج لأنظمة الطاقة» التي كان يعمل فيها ثلاثة موظفين فقط، ثمَّ تحوَّلت عام 1998 إلى شركة مساهمة عامة باسم الشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد»، بجهود مكتب برنامج المبادلة (المعروف الآن باسم مجلس التوازن)، لتكون أول شركة تقدِّم خدمات تبريد المناطق في الشرق الأوسط. وشغَّلت «تبريد» أول محطة لها في عام 1999، بقدرة 4,000 طن تبريد مخصَّصة للمرحلة الأولى من مدينة زايد العسكرية في أبوظبي. وشملت المشاريع المبكرة الأخرى للشركة تفعيل أول نظام لتبريد المناطق التجارية في دولة الإمارات لكلٍّ من الجيمي مول في العين، والمنار مول في رأس الخيمة.

وبحلول عام 2016، تجاوزت الشركة عتبة المليون طن تبريد، واليوم تمتلك الشركة وتدير 91 محطة تبريد في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعُمان والبحرين والهند ومصر. ويعمل في الشركة الآن أكثر من 1,100 موظف ينتمون إلى أكثر من 40 جنسية مختلفة. وتواصل محفظة الشركة نموَّها مع الاعتماد على إمكانات هائلة للتوسُّع في أنحاء الهند وجنوب شرق آسيا. وتدير الشركة الآن أكبر شبكة لتبريد المناطق في العالم في وسط مدينة دبي، وأصبحت شريك التبريد المفضَّل للعديد من المعالم والمواقع السياحية الأكثر شهرة في العالم، في دولة الإمارات وخارجها.