أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" مستمرة في مساعيها الرامية إلى تعزيز ثقافة الابتكار وبناء اقتصاد المعرفة ودعم جهود التنمية المستدامة على مستوى الدولة والمنطقة والعالم.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه اليوم إلى محطة " شمس" للطاقة و"مركز الظفرة للابتكار" في مدينة زايد بمنطقة الظفرة.

ورافق سموه خلال الزيارة، كلاً من معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي ورئيس مجلس إدارة "مصدر"، وسعادة أحمد مطر الظاهري مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وكذلك سعادة ناصر محمد المنصوري وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وسعادة خديم عبدالله الدرعي الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة الظاهرة القابضة، بالإضافة إلى ماجد عبدالرحيم العوضي مدير عام شركة شمس للطاقة وعدد من كبار المسؤولين.

واشار سموه الى أن تدشين محطة شمس للطاقة الشمسية المركزة في مارس 2013 شكل خطوة رائدة نحو تعزيز جهود دولة الإمارات الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة اللازمة لتلبية الطلب المتزايد عليها والمقترن بالنهضة والتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في كافة المجالات.

وقال سموه "ساهمت محطة شمس والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية 100 ميجاواط بدور مهم في رسم ملامح قطاع الطاقة المتجددة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليشكل هذا المشروع نموذجا ناجحاً لتكاتف الجهود والشراكات المثمرة".

 وأضاف سموه " تعد المحطة من أوائل المشاريع الرائدة في مجال الطاقة الشمسية المركزة وشكلت نقطة انطلاق للعديد من المشاريع الأخرى بمجال الطاقة الشمسية في الدولة والتي تعد الأضخم عالمياً وتسهم بشكل فاعل في تحقيق أهدافنا الوطنية المتمثلة بزيادة حصة الطاقة النظيفة إلى 50 بالمائة وخفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد المناخي".

وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال زيارته لمركز الظفرة للابتكار عن تشجيعه للدور التثقيفي والمعرفي الذي يقوم به المركز وتسليطه الضوء على إنجازات دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة والتي أرسى دعائمها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) الذي أطلق نهضةً اقتصادية واجتماعية شاملة ترتكز على تسخير أدوات المعرفة والابتكار بالتوازي مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

رافق سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال الزيارة معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي ورئيس مجلس إدارة "مصدر" وماجد عبدالرحيم العوضي مدير عام شركة شمس للطاقة وعلي حسين المصعبي مدير محطة شمس للطاقة وفواز هادي المحرمي المدير التنفيذي للطاقة النظيفة في " مصدر " وعدد من كبار المسؤولين.

وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد تفقد خلال زيارته للمحطة "مركز الظفرة للابتكار" الواقع ضمن محطة شمس والذي يسلط الضوء على إنجازات وريادة دولة الإمارات وأبوظبي في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.

واستمع سموه ضمن أرجاء المركز إلى شرح حول أهم المرافق التي يضمّها وأقسامه المختلفة ونماذج المشاريع المعروضة وقام بالتوقيع الالكتروني على منصة الالتزام بهدف دعم الاستدامة.

كما قام سموه بجولة في محطة شمس اطلع خلالها على اقسام ومرافق المحطة التي تضم ما يصل إلى 768 مصفوفة من عاكسات القطع المكافئ لتجميع الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة والمتجددة، ساهمت في تزود نحو 20 ألف منزل بالطاقة وتساهم في تفادي إطلاق 175 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

من جانبه قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر "تماشياً مع توجيهات القيادة بدعم الحلول المبتكرة في مجال الطاقة النظيفة يأتي إنشاء مركز الظفرة للابتكار ليعزز الجهود الريادية لدولة الإمارات ودورها المؤثر كمحفز لمشاريع الطاقة المتجددة وتطبيق أحدث التقنيات المبتكرة وتعريف الجمهور بمدى أهمية وتأثير مشاريع الاستدامة الرائدة في الدولة".

وأضاف معاليه: " لقد كانت دولة الإمارات سبّاقة في إدراك أهمية الطاقة النظيفة ودورها الحيوي ضمن مزيج الطاقة ومساهمتها في جهود التنويع الاقتصادي وكانت محطة شمس في عام 2013 خطوة متقدمة في هذا المجال حيث كانت تعتبر حينها أكبر محطة عاملة في العالم والأولى من نوعها في المنطقة".

وأوضح معاليه أن مركز الابتكار الجديد يدعم جهود الدولة في مجال العمل المناخي لا سيما في إطار استعداداتنا المتواصلة لاستضافة مؤتمر الإمارات للمناخ COP28 العام المقبل والمضي قدماً في تنفيذ التزامات الدولة في مجال العمل المناخي وفي مقدمتها مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

يذكر ان "مركز الظفرة للابتكار" تم تصميمه بحيث يوفر للطلبة والباحثين والمسؤولين والمجتمع المحلي معلومات قيّمة بأسلوب تفاعلي حول مشروع محطة "شمس" وغيره من المشاريع المستدامة في دولة الإمارات. ويُبرِز المركز الدور الريادي لدولة الإمارات في ابتكارات الطاقة ويعمل على تثقيف الزوار حول تقنيات الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها وتحلية المياه بالاعتماد على الطاقة المتجددة ومعالجة النفايات والحد من التلوث بالإضافة إلى الابتكارات الصناعية التي تعزز الاقتصاد الدائري وتسليط الضوء على تكنولوجيا ومشاريع الطاقة المتجددة المحلية والعالمية.

ويتألف المركز من تسعة أقسام تثقيفية بالإضافة إلى منطقة عرض خارجية تتيح للزوار الاطلاع على مواد ونماذج تفاعلية تركز على أهمية وتأثير مشاريع الاستدامة الرائدة في الدولة والمساهمة في تحفيز الأجيال الشابة على المشاركة بدور فاعل في بناء مستقبل أكثر استدامة.

وتتولى تشغيل محطة شمس شركة "شمس للطاقة" المملوكة من قبل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إحدى الشركات الرائدة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم وشركة "توتال" و"صندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي".

وتعدّ محطة "شمس" من أبرز المشاريع التي طورتها "مصدر" على مستوى المنطقة وتنشط الشركة حالياً في أكثر من 40 دولة وتعتبر واحدة من شركات الطاقة المتجددة الأسرع نمواً في العالم مع توقعات بأن تصل القدرة الإجمالية لمشاريعها إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030 فيما تسعى إلى مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات اللاحقة.

وقد تم الإعلان في ديسمبر الماضي عن اتفاقية استراتيجية بين "أدنوك" و"طاقة" و"مبادلة" لامتلاك كل منها حصة في "مصدر" بهدف توسيع نطاق التطوير والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.