في إطار سعيهما لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في المجال الأكاديمي، قامت كل من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بتوقيع مذكرة تفاهم، يعمل بموجبها الطرفان على إتاحة المجال لكل طرف على إلحاق موظفيه بالبرامج والدورات التدريبية التي يقدمها الطرف الأخر والمرتبطة بمجال الدبلوماسية وتطوير المهارات القيادية.

وتشمل اتفاقية التعاون إتاحة المجال أمام موظفي الجامعة للالتحاق بالدورات التدريبية والندوات وورش العمل التي توفرها الأكاديمية والخاصة بالبروتوكولات الدبلوماسية، وكذلك إلحاق موظفي الأكاديمية المتخصصين بالعلاقات الدبلوماسية أو المعنيين بها في البرامج والدورات التدريبة والتأهيلية وبرامج تعلم اللغة العبرية والروسية والعربية لغير الناطقين بها، إضافة إلى اللغات الأخرى التي تقدمها الجامعة، بصورة تدعم جهود الأكاديمية في إعداد كفاءات وقيادات متميزة وقادرة على تمثيل الإمارات في المحافل الدولية وفق أفضل صورة ممكنة.

وتشمل الدورات ذات العلاقة التي تقدمها الجامعة، دورة التسامح الرائدة عالمياً والحاصلة على جائزة أوائل التسامح، ودورات في إرث زايد، والتي يقدمها باحثون مختصون، ودورات في الفلسفة وتطبيقاتها وورشات تعريفية بأبرز إنجازات الحضارة العربية والإسلامية، وستدعم هذه البرامج والدورات الدبلوماسيين في عملهم وتساعدهم في بناء جسور الحوار الحضاري والتلاقح الفكري وتعريف العالم بالهوية الوطنية والعربية والإسلامية.

كما يشمل التعاون تبادل الإصدارات والكتب والبحوث المعدة في مواضيع تعزيز خطاب التسامح والتعايش السلمي ومد جسور التواصل الحضاري وبمختلف اللغات، فضلاً عن إقامة فعاليات وندوات وأنشطة في المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين مما يسهم في دعم رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق التكامل بين مؤسسات الدولة الرائدة.

وتعليقاً على تعاون الجامعة مع الأكاديمية أكد سعادة الدكتور خالد اليبهوني الظاهري، مدير الجامعة التزام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بتوفير كل ما يلزم لدعم الكفاءات الوطنية وتزويدهم بالخبرات العملية والعلمية اللازمة التي تؤهلهم لتحقيق النجاح التعليمي والمهني، كما أثنى سعادته على أكاديمية أنور قرقاش الحكومية التي تحظى بمكانة مرموقة كونها تعنى بدعم وزارة الخارجية في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية فضلاً عن تأهيل أعضاء السلك الدبلوماسي المستقبليين.

وأفاد سعادته بأن هذا التعاون الاستراتيجي هو خطوة جديدة تسجلها الجامعة في مسيرتها نحو بناء علاقات تعاون مثمرة مع مختلف المؤسسات العلمية والأكاديمية في دولة الإمارات.

ومن جانبه، قال سعادة برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: "نحن فخورون للغاية بإطلاق هذه الشراكة المميزة بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وهو الأمر الذي ينبثق من التزام أكاديميتنا الكامل بتوفير أفضل البرامج الأكاديمية والخطط التدريبية الفعالة لدبلوماسيي دولة الإمارات المستقبليين".

وأضاف سعادته: "يعد التعاون بين أكاديميتنا وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، خطوة إضافية تقربنا من تحقيق أهدافنا الاستراتيجية الرامية إلى المساهمة بفعالية في دعم محاور التعاون الدولي والدبلوماسية الإماراتية، وذلك من خلال إعداد قادة الدبلوماسية الإماراتية المستقبليين، الذين لن تقتصر مهامهم المستقبلية على تحقيق أهداف السياسة الخارجية لدولة الإمارات فحسب، بل سوف يسعون جاهدين لتحقيق الأفضل لكافة المجتمعات الإنسانية."

واختتم ليون بالقول: "ستسمح مذكرة التفاهم هذه لأكاديميتنا والجامعة بالعمل معاً بشكل وثيق، خاصة وأننا نمتلك أهدافاً مشتركة تتمثل في تطوير معرفة ومهارات قادة السلام المستقبليين، الذين سيواصلون خدمة العمل الدبلوماسي والإنساني."

تجدر الإشارة إلى أن الطرفان سيتعاونان في تعزيز الجهود المبذولة لتوفير فرصة تدريبية عالية الجودة ووضع أطر لبناء الشراكات التفافية والتعليمية وتأهيل المواطنين ليصبحوا قادة في تعزيز الحوار الحضاري.