أعلنت أكاديمية أبوظبي الحكومية عن إطلاقها لبرنامج جديد للتعليم التنفيذي بعنوان "مدخل إلى السياسة العامة"، وذلك بالتعاون مع المكتب التمثيلي لبرنامج التعليم التنفيذي في جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة نيويورك واجنر.

ويهدف البرنامج إلى تزويد موظفي حكومة أبوظبي المعلومات اللازمة لتطوير مهاراتهم التحليلية والتقنية، وتعريف المشاركين بمفاهيم وضع وتنفيذ وتقييم السياسات التي تتناول أبرز القضايا المحلية والعالمية الراهنة. ويكرّس البرنامج مجموعة من النظريات وأطر العمل ومشاريع التعليم لدعم عملية تطوير السياسات وتنفيذها وتقييمها لدى المشاركين، ويمتدّ لمدة خمسة أشهر سيتمكن خلالها المشاركون من اكتساب الأدوات الضرورية لتحفيز مهارات التفكير التحليلي وتحليل السياسات، واتخاذ القرار، والخبرة المالية، والتعاون.

وتعليقاً على هذه الشراكة، قالت سعادة، سميه الحوسني عميد أكاديمية أبوظبي الحكومية: "يسرنا أن نتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي لمواصلة الوفاء بالتزاماتنا في تطوير مهارات موظفي حكومة أبوظبي المهنية وفق أساليب متميزة. ونسعى من خلال البرنامج الجديد إلى تمكين المشاركين من التواصل بشكل مباشر مع نخبة من أهم الخبراء والمختصين في هذا القطاع من أجل إبراز أهمية مواصلة التعليم والتطور على جميع الأصعدة، وذلك في إطار مساعينا الرامية لدعم أهداف رؤية أبوظبي وتعزيز تنافسيتها على الخارطة العالمية".

وأضافت: "يشكل البرنامج فرصة استثنائية لاكتساب المهارات القيادية وإحداث تغييرات مهمة لتعزيز ثقة المشاركين في اتخاذ القرارات، مما يتيح لهم وضع السياسات وتطويرها بما يتناسب مع التغيرات المتسارعة التي تشهدها مختلف القطاعات، وبالتالي ترسيخ مكانة الإمارات باعتبارها دولةً رائدةً على مستوى العالم في مجال التميز الحكومي".

من جهته، وقال أرلي بيترز، عميد جامعة نيويورك أبوظبي: "يُعد برنامج مكتب التعليم التنفيذي للسياسة العامة بالشراكة مع أكاديمية أبوظبي الحكومية، دليلاً على الجهود المستمرة والمبذولة في نشر التوعية التعليمية في جامعة نيويورك أبوظبي لتعزيز إيجاد الفرص داخل مجتمع الإمارات العربية المتحدة وتطوير قادة المستقبل. نحن فخورون بكوننا جزءًا من هذا التعاون نحو المساهمة في تطوير اقتصاد مستدام قائم على المعرفة في أبوظبي".

ومن جهتها، قالت إيمان الزعابي، من المكتب التمثيلي لبرنامج التعليم التنفيذي في جامعة نيويورك أبوظبي: "نظراً للتغيرات الكثيرة التي يشهدها العالم، يجد مدراء الشركات والمدراء التنفيذيون أنفسهم أمام تحديات يومية، مما يؤكد الحاجة إلى التغيير المستمر في منهجية العمل من خلال القدرة على اعتماد رؤية تقوم على القيم المشتركة والنتائج المرجوة. ويتمتع المكتب التمثيلي لبرنامج التعليم التنفيذي بجامعة نيويورك أبوظبي بمكانةٍ مميزة تؤهله لقيادة هذا التغيير من خلال تطوير برامج على مستوى عالمي. ويسهم تعاوننا مع أكاديمية أبوظبي الحكومية في تسريع هذه الجهود من خلال توفير أفضل فرصةٍ تعليمية للتطوير المهني في المنطقة، انسجاماً مع أهداف الوثيقة الوطنية لدولة الإمارات لعام 2021 وخطة أبوظبي 2030".

وبدوره، قال راجيف دهجيا، من جامعة نيويورك فاغنر: "يسرنا أن نتعاون مع زملائنا في جامعة نيويورك أبوظبي وأكاديمية أبوظبي الحكومية في إطار تقديم هذا البرنامج الذي يمثل مدخلاً إلى السياسات العامة. وتنطوي رسالتنا في نيويورك والعالم أجمع على تدريب الجيل الجديد من قادة القطاع. ويتيح لنا البرنامج تطوير مهارات الطلاب وتمكينهم من الانطلاق نحو آفاق أوسع لا سيما وأن أفضل أنواع التعلم وأكثرها رسوخاً تتحقق حين نبني جسور التواصل على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي".

ويتألف البرنامج من أربع وحدات بإشراف أبرز الأساتذة من جامعة نيويورك فاغنر، وهم:

  • جون جيرشمان، أستاذ في الطب السريري ومدير قسم الاختصاص الدولي، والمدير المشارك في برنامج كابستونبجامعة نيويورك فاغنر، مديراً لوحدة "مقدمة إلى السياسات العامة".
  • ثاد كالابريس، أستاذ مشارك في الإدارة المالية العامة وغير الربحية ومدير تخصص التمويل في جامعة نيويورك واجنر، مديراً لوحدة "الإدارة المالية".
  • راجيف دهجيا، أستاذ في الاقتصاد والخدمات العامة وعميد مشارك للشؤون الأكاديمية ومدير تخصص السياسات في جامعة نيويورك فاغنر، مديراً لوحدة "تقييم البرنامج".
  • نيكولاس كاجليوزو، أستاذ مساعد في الإدارة الصحية في جامعة نيويورك فاغنر، مديراً لوحدة "الإدارة وفرق العمل".

وتتضمن كل وحدة 15 جلسة تستمر كل منها لمدة نصف يوم، وتغطي الجلسات موضوعات تتضمن السياسات العامة والإدارة المالية وتقييم البرامج والإدارة والعمل الجماعي، حيث سيتم تنظيم تسع جلسات عبر الإنترنت وست جلسات مباشرة.

وسيحصل المشاركين الذين يتمكنون من استكمال البرنامج بنجاح على شهادة معتمدة في برنامج "السياسات العامة".