أطلقت «مجموعة إم تي» المرحلة الثانية من خطتها التوسُّعية في إمارة أبوظبي، التي تشمل تأسيس منشأتين صناعيتين متطورتين، في خطوة تعكس مكانة الإمارة كوجهة مفضَّلة للاستثمار، ومركزٍ عالميٍّ رائدٍ للصناعات المتقدمة. وبعد نجاح المجموعة في تدشين العمليات التشغيلية لمنشأتها ضمن المرحلة الأولى، باشرت تنفيذ المرحلة الثانية من توسُّعها الاستراتيجي بتأسيس مصنع متقدِّم لتصنيع الصمّامات، ومصنع لتشكيل المعادن، يندرجان تحت مظلة الشركتين «إم تي أوكاي» و«إم تي ينجليو» التابعتين لـ«مجموعة إم تي».

وتُنفَّذ المرحلة الثانية من توسُّع المجموعة، بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار، وشركة «إم تي» لتصنيع الصمامات. وستُنفِّذ الشركتان «إم تي أوكاي» و«إم تي ينجليو» المرحلة الجديدة، بينما ستتولى شركة «إم تي» للصمّامات وشركة «الصناعات الدولية» تنسيق الجهود خلال المرحلة التالية بعد أن قادتا المرحلة الأولى.

ويقام مصنع الصمامات الجديد على مساحة تتجاوز 11,500 متر مربع، ويتميَّز بتقنيات صناعية ذكية، تشمل أنظمة الأتمتة والتحكُّم الرقمي لإنتاج صمامات صناعية عالية الأداء يصل قطرها إلى 56 بوصة مخصَّصة لقطاعات الطاقة والمياه والبنية التحتية الحيوية. وتصل قيمة الاستثمار في المصنع إلى نحو 100 مليون درهم، ويتوقَّع أن يوفِّر نحو 200 فرصة عمل في مجالات الهندسة والعمليات والتصنيع الرقمي. 

ويُعَدُّ مصنع تشكيل المعادن المنشأة الأولى من نوعها في دولة الإمارات لإنتاج مكوّنات بأقطار تتراوح بين 2 و48 بوصة، تُستخدم في تطبيقات صناعية عالية المواصفات في قطاعَي الطاقة والصناعة خصوصاً. ويمتد المصنع على مساحة تبلغ 12,000 متر مربع، ويعتمد على أنظمة ذكية موفِّرة للطاقة، وتُقدَّر قيمة الاستثمار فيه بنحو 100 مليون درهم، ويُتوقَّع أن يوفِّر نحو 100 فرصة عمل متخصصة.

وقال محمد علي الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار: «يؤكِّد قرار (مجموعة إم تي) بتوسيع استثماراتها في أبوظبي المكانة التي تحظى بها الإمارة كشريك موثوق للشركات الصناعية العالمية. ومن خلال بنيتها التحتية المتطورة، وأُطرها التنظيمية الداعمة، ومنظومتها الصناعية الرائدة، تواصل أبوظبي استقطاب الشركات العالمية التي تهدف إلى توسيع نطاق أعمالها نحو أسواق جديدة في العالم».

وقال سنو فينان لي، نائب الرئيس وعضو مجلس إدارة «مجموعة إم تي»: «يمثِّل هذا التوسُّع فصلاً جديداً في مسيرة (مجموعة إم تي) في أبوظبي؛ فمن خلال الاستثمار في قدرات التصنيع الاستراتيجية، لا نكتفي بتوطين خطوط الإمداد وحسب، بل نتجاوزه نحو تنفيذ أعلى المعايير الدولية. وتقدِّم أبوظبي قيمة فريدة للابتكار الصناعي والتميُّز في التصدير، ونفخر بمساهمتنا في ترسيخ مكانة الإمارة باعتبارها أكثر المراكز الصناعية تنافسية على مستوى المنطقة».

ويُعَدُّ هذا التوسُّع خطوة أساسية ضمن استراتيجية «مجموعة إم تي» لبناء منظومة متكاملة لتعزيز سلسلة التوريد الصناعي في أبوظبي؛ فمن خلال توطين إنتاج المكوّنات الأساسية وتطوير التقنيات الذكية، تُسهم الشركة في الجهود الوطنية لتعزيز مرونة القطاع الصناعي، ودفع جهود التنويع الاقتصادي، وتعزيز الصادرات. وتدعم المرحلة الثانية من هذا التوسُّع استراتيجية أبوظبي الصناعية لجذب مزيدٍ من الاستثمارات العالمية، وتطوير التقنيات الصناعية الذكية، وترسيخ مكانة الإمارة وجهةً مفضَّلةً للتصنيع ومنصة انطلاق للتميُّز الصناعي العالمي.