كشفت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عن أجندة الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات»، والشعار الرسمي للحدث «تسريع الصناعات المتقدمة»، الذي تُقام فعالياته خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو 2025 في مركز أدنيك أبوظبي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظَّمه المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، في أبراج الإمارات في دبي، بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة.
ويعكس الشعار الرسمي الجديد للحدث، روح الابتكار والتميُّز الصناعي في دولة الإمارات، وخُصِّص عدد من المواضيع والمحاور الرئيسية ضمن أجندة الحدث على مدى أيامه الأربعة، يتناول كلٌّ منها أحد جوانب النمو الصناعي على المستويين الوطني والدولي، وتشمل التركيز على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الصناعة، والتحوُّل الصناعي الذكي، والمحتوى الوطني في القطاع الصناعي، والتصنيع المتقدِّم، وريادة الأعمال الصناعية، والإعلان عن عقود ومشتريات ضخمة.
وشارك في المؤتمر الصحفي كلٌّ من سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، وسعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، ومحمد علي الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار، والدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وبرنامج تعزيز المحتوى الوطني في «أدنوك»، بحضور عدد من المسؤولين، وممثّلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتمثِّل هذه الدورة من «اصنع في الإمارات»، التي تستضيفها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بتنظيم مجموعة أدنيك وبالتعاون مع وزارة الثقافة ومكتب أبوظبي للاستثمار ومجموعة أدنوك، تطوُّراً نوعياً مهماً في تنظيم الفعاليات الصناعية، من خلال استثمار البنية اللوجستية المتقدِّمة التي يتمتَّع بها مركز أدنيك أبوظبي.
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «إنَّ كلَّ ما أنجزته دولة الإمارات في السنوات الماضية تحقَّق بفضل إرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والرؤية الاستشرافية لسيدي صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وطموح سيدي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أشار في تغريدة كريمة من سموّه إلى الدور المهم للقطاع الصناعي، وأهمية (اصنع في الإمارات) في تعزيز الصناعة الوطنية والمنتج الإماراتي الوطني. ومن خلال متابعة وتشجيع سيدي سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، ضاعفنا العمل على تحقيق نقلة نوعية لتحديث وتطوير القطاع الصناعي في الدولة، والمساهمة في بناء اقتصاد متنوّع، تنافسي، وقائم على المعرفة. وتمَّ إطلاق (اصنع في الإمارات) تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف توفير منصة تجمع المستثمرين والمصنّعين للاستفادة من فرص التصنيع المحلي وعقود المشتريات، وتسليط الضوء على المنتجات الوطنية، وخلْق المزيد من فرص العمل للمواطنين في القطاع الصناعي».
وأكَّد معاليه أنَّ القطاع الصناعي يُعَدُّ محركاً أساسياً للتنويع الاقتصادي، وعاملاً محفِّزاً لبناء القدرات الوطنية وخلْق فرص العمل، منوِّهاً بأنَّ الوزارة أطلقت في عام 2021 الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف رفع إسهام الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي، وبناء منظومة تشريعية تدعم تطوير قطاع يتميَّز بالتنافسية، والمرونة، وأعلى معايير الجودة، والنمو المستدام. إلى جانب ضمان استدامة سلاسل الإمداد في الصناعات الحيوية مثل الأغذية، والأدوية، والمنتجات الكيميائية والطاقة، والمعدات الكهربائية والإلكترونيات، وتكنولوجيا الفضاء، والعمل على تسريع تبنّي التكنولوجيا المتقدمة، وصولاً إلى تحويل دولة الإمارات إلى مركز إقليمي وعالمي لصناعات المستقبل.
وأشار معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إلى أنَّ الدورة الرابعة من (اصنع في الإمارات) تنعقد في الوقت الذي يشهد العالم فيه العديد من التحديات الجيوسياسية والتحوُّلات في السياسات التجارية والتعرفات الجمركية التي تؤثِّر في سلاسل الإمداد، وحركة السلع والمواد الخام، وهذا بدروه يؤثِّر في الصناعة والاقتصاد، وأنَّ هذه التحوُّلات العالمية تختبر قدرات وإمكانات ومرونة الدول.
وأضاف معاليه أنَّ دولة الإمارات، تمتلك نموذجاً متميِّزاً في المرونة، وإمكانية التكيُّف والاستمرار في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود فرصة حقيقية في المستجدات الراهنة؛ لأنَّ دولة الإمارات تُمثِّل وجهة للاستثمار والتصنيع والتصدير، واستقطاب العقول والامكانات البشرية المتميزة، وأنَّ الدول التي ترتبط مع دولة الإمارات باتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة باستطاعتها الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة، والرسوم الجمركية المنخفضة، والبنية التحتية المتطورة، واحتضانها للعديد من الشركات العالمية، ما يُتيح لها المجال لتصنيع وتصدير منتجاتها للوصول إلى العديد من الأسواق العالمية، مشيراً إلى أنَّ دولة الإمارات تدعم التجارة الحرة والعادلة مع جميع الشركاء، مؤكِّداً استمرارها بالعمل والتعاون مع المجتمع الدولي لبناء منظومة اقتصادية ديناميكية وشاملة.
وعن إنجازات القطاع الصناعي، قال معالي وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «حقَّق القطاع الصناعي العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، ومن أهمها ارتفاع قيمة الصادرات الصناعية في 2024 إلى 197 مليار درهم، أي زيادة بنسبة 68% مقارنة بعام 2020، ووصلت القيمة التراكمية للإنفاق المحلي عبر برنامج المحتوى الوطني لقطاع الصناعة إلى 347 مليار درهم، من خلال نهج الشراكة والتعاون، وبفضل تكاتف جهود الجهات المعنية من الوزارات والدوائر الاقتصادية والشركات الوطنية والمصنّعين والمستثمرين، وهذه المنجزات ليست مجرَّد أرقام، بل تمثِّل مصانع حقيقية، وفرص عمل حقيقية، وتعزيز لقوة اقتصادنا الوطني».
وفيما يتعلَّق بالدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات»، أشاد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر بالنجاحات التي حقَّقتها المنصة في دوراتها السابقة التي استضافها (مركز أبوظبي للطاقة)، موضِّحاً أنَّ انعقاد دورة هذا العام في مركز أدنيك أبوظبي يأتي تأكيداً على الأهمية المتنامية لقطاع الصناعة في الاقتصاد، مؤكِّداً مشاركة أعداد كبيرة من جميع المعنيين بالقطاع الصناعي من داخل الدولة وخارجها، بمن فيهم الخبراء والمبتكرون والصناعيون والمستثمرون، لمناقشة تعزيز نمو القطاع.
وأضاف معاليه: «ستكون الدورة الحالية مميَّزة من حيث المُخرجات، وسيتم الإعلان عن مجموعة من المشاريع والمبادرات وفرص استثمارية في 12 قطاعاً حيوياً، بما فيها العديد من عقود المشتريات الجديدة، واستضافة جناح مخصَّص للحِرف الإماراتية والصناعات التراثية للمرة الأولى، والإعلان عن مجموعة من الحلول التمويلية المبتكرة لدعم القطاع الصناعي، وإطلاق عدد من المبادرات التي تركِّز على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم، والاتفاقيات التي ستسهم في تعزيز الصناعات الوطنية، وسيقام معرض (مُصنّعين) الذي يسلِّط الضوء على فرص العمل المتاحة للمواطنين في القطاع الصناعي، مشيراً معاليه إلى أنَّ (اصنع في الإمارات) هو الموقع الذي يجمع بين الطموحات والفرص، وبتكاتف الجهود، سنبني مستقبلاً يكون فيه شعار (صُنِع في الإمارات) تجسيداً لأعلى معايير الجودة والابتكار والاستدامة».
واختتم معاليه كلمته بتوجيه دعوة مفتوحة للمستثمرين وروّاد الأعمال، المحليين والدوليين، للمشاركة في «اصنع في الإمارات» واستكشاف الفرص لإقامة شراكات صناعية وتكنولوجية في دولة الإمارات، والاستفادة من المزايا والحوافز والممكِّنات اللي تقدِّمها الدولة، مؤكِّداً أنَّ قصص النجاح التي خرجت من دولة الإمارات إلى العالم شهادة يعتز بها الجميع؛ لأنها أكَّدت أنَّ دولة الإمارات هي أرض الفرص، وأنَّ الذي يصنع في الإمارات ينافس عالمياً، ويُسهم في صياغة المستقبل، وسيكون جزءاً من قصص النجاح الوطنية، ويرتقي بمستوى تنافسية منتجاته، ويعزِّز القدرة على الوصول إلى أسواق ضخمة تضمُّ ما يزيد على ثلاثة مليارات شخص، مؤكِّداً أن الاستثمار في دولة الإمارات هو استثمار في المستقبل.
وأكَّد سعادة عمر السويدي، أنَّ منصة «اصنع في الإمارات» أصبحت بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، المنصة الوطنية الأبرز لبحث مستجدات القطاع الصناعي في الدولة، واستشراف مستقبله، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز صناعي متطوِّر على المستويين الإقليمي والعالمي.
ولفت سعادة السويدي إلى أنَّ منصة «اصنع في الإمارات» ستشهد إعلانات جديدة لاستثمارات صناعية ومبادرات مهمة سيتم الكشف عنها خلال الحدث ذاته، بما يدعم نجاحه، والمساهمة في تحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية المستدامة لدولة الإمارات.
واستعرض سعادته أهمَّ فعاليات «اصنع في الإمارات» على مدى أربعة أيام، والتي تتضمَّن تكريم روّاد الصناعة بجوائز متعددة، منها جوائز «اصنع في الإمارات»، و«يوم المحتوى الوطني»، إضافة إلى انعقاد جلسات وزارية ونقاشات استراتيجية، وتوقيع اتفاقيات شراكة، وتسليط الضوء على دور التكنولوجيا والمرأة في الصناعة، إلى جانب استعراض قصص نجاح ملهمة، والتركيز على المحتوى الوطني وفرص التوسُّع العالمي للمنتجات الإماراتية.
وتحدَّث السويدي عن شعار الدورة الرابعة من المنصة «تسريع الصناعات المتقدمة»، الذي يعكس التزام الوزارة بتطوير قطاع صناعي مبتكَر ومستدام. مشيراً إلى أنَّ الحدث سيستضيف معرض «مُصنّعين» الذي سيوفِّر أكثر من 1,200 وظيفة للكفاءات الإماراتية من قبل 100 شركة، إضافة إلى معرض للمنتجات الوطنية في مجالات الدواء والفضاء والدفاع والطاقة. وسيتم تعريف المستثمرين بفرص الشراء، وإطلاق برنامج التبادل العالمي الذي سيوفِّر للشركات الناشئة فرصة فريدة لاستكشاف السوق اليابانية على هامش انعقاد إكسبو أوساكا.
وأكَّد سعادة مبارك الناخي، أنَّ منصة «اصنع في الإمارات» تعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز الهُوية الوطنية وبناء اقتصاد مستدام قائم على الإبداع والإرث الثقافي، خصوصاً أنَّ الدورة الرابعة من الحدث تأتي خلال «عام المجتمع»، الذي يؤكِّد مكانة الإنسان الإماراتي كمحور للتنمية، وأنَّ الحرفيين والفنانين والمبدعين هم حماة التراث وسفراء الهُوية الإماراتية.
وسلَّط الناخي الضوء على جناح الحِرفيين الذي تُقيمه وزارة الثقافة ضمن فعاليات المنصة، والذي يضمُّ عروضاً حية لـ40 حِرفة تقليدية موزَّعة على 10 مناطق رئيسية، إلى جانب برنامج حافل يشمل عروضاً فنية وورشاً تمكينية بالتعاون مع شركاء محليين.
وأوضح الناخي أنَّ دعم الحِرف اليدوية يعزِّز صلة الأجيال بإرثها، ويُبرز الوجه الإبداعي للإمارات كدولة تمتلك تراثاً حياً يتجدَّد باستمرار، مؤكِّداً أنَّ مبادرات وزارة الثقافة وعلى رأسها دعم الحِرف الإماراتية والصناعات التراثية وتمكين الحِرفيين، تأتي امتداداً لاستراتيجية الدولة التي تضع المجتمع في قلب التنمية، وتعتبره المحرِّك الرئيس للاقتصاد الإبداعي.
ولفت سعادة حميد مطر الظاهري، إلى أنَّ الدورة الحالية من «اصنع في الإمارات» تشهد قفزات نوعية وقياسية من حيث المساحة وعدد العارضين والقطاعات المشاركة، إذ زاد عدد الشركات العارضة في الدورة الحالية على 700 شركة، بزيادة تجاوز 15 ضعفاً عن دورة 2024، وزادت المساحة الإجمالية للمعرض بمقدار خمسة أضعاف لتصل إلى ما يزيد على 68,000 متر مربع عن دورة العام الماضي.
وقال الظاهري: «إنَّ مركز أدنيك أبوظبي يستهدف في الدورة الحالية استقطاب أكثر من 30,000 زائر، بنسبة نموّ تقدَّر بخمسة أضعاف مقارنة بالدورة الماضية، مؤكِّداً التزام مجموعة أدنيك بتطوير كافة الفعاليات لدعم الصناعات الوطنية، وذلك عَبر التعريف بالفرص الاستثمارية وإيجاد الشراكات وفرص التعاون، وتشجيع الابتكار ودعم الشركات الصغيرة والناشئة، للمساهمة في تعزيز تنافسية المنتجات المحلية وقدرتها على الوصول للأسواق الجديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وأكَّد محمد علي الكمالي، أنَّ منصة «اصنع في الإمارات» تُعَد محطة استراتيجية في مسيرة دولة الإمارات الصناعية. وتعكس طموح الدولة في بناء اقتصاد معرفي متنوِّع ومستدام.
وتحدَّث الكمالي عن النجاحات التي حقَّقتها إمارة أبوظبي في تطوير منظومة صناعية متقدِّمة ترتكز على الابتكار، ما عزَّز من مكانتها في سلاسل الإمداد العالمية، ورسَّخ ثقة المستثمرين الدوليين بها. وأكَّد التزام مكتب أبوظبي للاستثمار بمواصلة دعم هذه التوجُّهات من خلال تقديم منظومة خدمات متكاملة، مشيراً إلى أبرز الإنجازات التي حقَّقتها استراتيجية أبوظبي الصناعية، خلال العام 2024، ومنها رفع مساهمة القطاع الصناعي في الإمارة إلى .6111 مليار درهم وزيادة عدد المنشآت الصناعية وتعزيز توظيف الكفاءات الماهرة.
واستعرض الكمالي دور المجتمعات الاقتصادية الجديدة التي أطلقها المكتب، والتي تشكِّل منصات متكاملة تجمع بين المواهب والاستثمار، وتُسهم في بناء اقتصاد تنافسي مستقبلي للإمارة.
وأشاد الدكتور صالح الهاشمي بالشراكة المستمرة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة في تنظيم دورة متميِّزة من «اصنع في الإمارات»، بما يدعم تطوير القطاع الصناعي وتعزيز مساهمته في تنويع الاقتصاد الوطني.
واستعرض الهاشمي الإنجازات التي حقَّقها «برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني» منذ إطلاقه، حيث أسهم في إعادة توجيه أكثر من 242 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني، وخلق أكثر من 17,000 وظيفة للكوادر الإماراتية في القطاع الخاص، مع خطط لإعادة توجيه 200 مليار درهم إضافية حتى عام 2030، منها 90 مليار درهم للتصنيع المحلي. كما سلَّط الضوْء على إطلاق تطبيق «اصنع مع أدنوك»، كأداة استراتيجية تدعم منصة «اصنع في الإمارات»، وتعزِّز الشفافية لتتيح للموردين الاطّلاع الفوري على المنتجات التي تخطِّط «أدنوك» لشرائها، وتقدِّم رؤية واضحة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من فرص التصنيع المحلية طويلة الأمد التي توفِّرها «أدنوك».
وتنطلق فعاليات اليوم الأول من الدورة الرابعة لمنصة «اصنع في الإمارات» تحت شعار «رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة - صياغة مستقبل التصنيع»، وتبدأ بحفل الافتتاح الرسمي، متضمِّناً كلمة لمعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تليها جلسة وزارية حوارية تُلقي الضوء على إعادة تعريف الصناعة والتجارة والاستثمار. وتشمل الأجندة كلمة لمعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، بعنوان «فن التقدُّم»، وجلسة وزارية قيادية تركِّز على دمج سلاسل الإمداد من خلال التحالفات والشراكات الصناعية الدولية.
وسيكرَّم الفائزون بجوائز «اصنع في الإمارات» في دورتها الثالثة، وتُستكمَل الفعاليات بجلسة الروّاد والمبتكرين التي تسرد قصة نجاح متميِّزة، إضافة إلى جلسة تناقش كيفية إيصال علامة «صُنِع في الإمارات» إلى العالمية، وأخرى بعنوان «مستقبل سلاسل الإمداد» والتي تركِّز على الاستثمارات الاستراتيجية وتطوير المراكز الإقليمية.
ويشهد اليوم الثاني من المنصة انطلاقة غنية بالفعاليات تحت شعار «تأثير برنامج المحتوى الوطني – التزام دولة الإمارات بتطوير مهارات الكوادر الإماراتية»، حيث يبدأ بجلسة وزارية غير رسمية تناقش دور التوطين في تعزيز المشاركة المجتمعية ضمن عام المجتمع، يليها حفل تكريم الفائزين بجوائز «يوم المحتوى الوطني»، إلى جانب افتتاح دورة جديدة من معرض «مُصنِّعين» للوظائف في قطاعَي الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتتضمَّن الأجندة جلسة روّاد برنامج المحتوى الوطني التي تُلقي الضوء على سُبل تعزيز المرونة الوطنية. في حين تستعرض جلسة الروّاد والمبتكرين قصة نجاح ملهمة، إضافة إلى مجموعة من الجلسات النوعية مثل: التحالف في المشهد الصناعي في دولة الإمارات، وإلقاء الضوء على صانعي التغيير، وجلسة التقنيات العميقة وصناعات الفضاء التي تبحث في آفاق جديدة لمنظومة الإمارات الصناعية. وتركِّز جلسة الصانعات والمبتكرات على دور المرأة في تشكيل مستقبل الصناعة، وتختتم الفعاليات بجلسة عن الشركات العائلية ودورها كأحد العوامل المحفِّزة لنمو وتوسُّع القطاع الصناعي.
ويشهد اليوم الثالث من المنصة، تحت شعار «التصنيع الذكي – الصناعة 4.0 والذكاء الاصطناعي»، سلسلة من الجلسات التي تركِّز على تسريع التحوُّل التكنولوجي والابتكار في القطاع الصناعي، تبدأ بجلسة نقاش وزارية تتناول تسريع التكنولوجيا المتقدمة والبحث والتطوير في منظومة الابتكار في دولة الإمارات، تليها جلسة قيادية تبحث في رحلة الدولة نحو الصناعة 5.0 من خلال الذكاء الاصطناعي والروبوتات والإبداع البشري. وتشمل الأجندة جلسة بعنوان «لجنة القيادة: الاقتصاد الإبداعي من خلال التكنولوجيا»، تلقي الضوء على دوره كمحفِّز لنمو قطاع التصنيع. إلى جانب جلسة تناقش مستقبل مراكز البيانات الموفِّرة للطاقة ضمن توجُّهات العصر الرقمي. ويُختتم اليوم بجلسة مميزة بعنوان «تجسير الحدود من أجل الابتكار»، تستعرض كيفية إسهام دبلوماسية العلوم في تشكيل مستقبل قطاع التصنيع في دولة الإمارات.
وتختتم فعاليات المنصة في اليوم الرابع تحت شعار «الوصول إلى الأسواق والشراكات عبر البلدان»، بجلسة نقاش وزارية: أصوات شابة، مستقبل جريء: استراتيجيات لتمكين الشباب من المساهمة في تشكيل المشهد الصناعي في دولة الإمارات، حيث ستُقدِّم الجلسة منظوراً قيِّماً حول تجربة الدولة بدمج الشباب في استراتيجياتها الصناعية، وإلهام المواهب الشابة للقيام بدور فاعل في مستقبل البلاد.
وتشهد الدورة الرابعة هذا العام توزيع جوائز «اصنع في الإمارات» في دورتها الثالثة، ضمن 9 فئات تندرج تحت خمسة تصنيفات رئيسية هي مصنع المستقبل، والتميُّز في المحتوى الوطني، والممكّنات الصناعية والشركاء الاستراتيجيون، والريادة والمواهب، والحِرف التراثية الإماراتية للأفراد والشركات.
ويشهد اليوم الثاني من الحدث تكريم الشركاء ضمن فعاليات «يوم المحتوى الوطني»، والتي تُطلق للمرة الأولى هذا العام، ويتم منحها للشركات والأفراد المتميزين في البرنامج ضمن ثماني فئات، تقديراً لمساهماتهم الاستثنائية في تعزيز التنمية الصناعية في دولة الإمارات.
وضمن الجوائز النوعية، تتضمَّن منصة «اصنع في الإمارات» مسابقة للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في الصناعة، والتي تهدف إلى استقطاب الابتكارات الصناعية الناشئة ودعمها للاندماج في المنظومة الصناعية للدولة.
وتضمَّن المؤتمر الصحفي نظرة عامة على الفرص الاستثمارية والمحفّزات التي توفِّرها الدورة الرابعة من منصة «اصنع في الإمارات»، حيث تُتاح للمصنّعين والمستثمرين فرصة للاستفادة من الممكّنات والمزايا التي تُتيحها الدولة على مستوى بيئة الأعمال، والتحوُّل التكنولوجي، والتمويل التنافسي، والاستدامة الصناعية، وممكّنات لدعم نمو الأعمال وتعزيز الإنتاج والصادرات الصناعية وغيرها.
وستكون الدورة الرابعة من منصة «اصنع في الإمارات»، الأكبر مقارنة بالدورات السابقة، وستشهد توسيع نطاق المنتجات المطروحة للتصنيع المحلي، مع زيادة في اتفاقيات الشراء، بما يدعم التنوُّع والاستدامة الصناعية في الدولة.
وستحظى الشركات الناشئة باهتمام خاص في أجندة «اصنع في الإمارات»، بإلقاء الضوء عليها وإبراز إمكاناتها وتعزيز نموها، وستقام من أجل هذه الشركات منصات مخصَّصة لاستعراض منتجاتها، وستُتاح الفرصة أمامها لتقديم الأفكار المبتكَرة أمام نخبة من المستثمرين وأصحاب القرار وجهات التمكين والتمويل.
يذكر أنَّ الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات» تهدف إلى تعزيز الأثر الاقتصادي والاجتماعي للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وتوطين سلاسل الإمداد، ودعم نمو وازدهار المنظومة الصناعية في دولة الإمارات من خلال الشراكات النوعية والممكّنات والفرص الجاذبة للاستثمارات الصناعية، وإبراز دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الصناعة، وتوافر العديد من الممكِّنات والحلول مثل التمويل التنافسي والتحوُّل التكنولوجي الصناعي، لتعزيز الشراكات وتسويق المنتجات المبتكرة وتبادل المعرفة، وفتح آفاق جديدة للابتكار، وتمكين الشركات الناشئة.