شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حفل تخريج دفعة عام 2025 من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

وتضم الدفعة الرابعة والأكبر منذ تأسيس الجامعة 104 خريجين وخريجات، من بينهم 13 يحملون شهادة الدكتوراه، و91 حصلوا على درجة الماجستير؛ وشملت تخصصات الخريجين الرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية.

وهنأ سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان الخريجين، وكرَّم عدداً من طلاب وطالبات الجامعة المتميزين والحاصلين على الدكتوراه والماجستير، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية، وتوظيف ما اكتسبوه من معارف وخبرات في خدمة مسيرة التنمية، والإسهام في بناء اقتصاد قائم على الابتكار والتكنولوجيا المتطورة.

وأكد سموّه أن القيادة الرشيدة تؤمن إيماناً راسخاً بأن استشراف المستقبل لا يكون إلا بالعلم والمعرفة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، مشيراً سموّه إلى أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة عالمياً للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال بناء منظومة متكاملة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان والمجتمع بما يُعزز ريادة الدولة في القطاعات الحيوية.

وحضر حفل التخريج معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة؛ ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي؛ ومعالي الدكتور أحمد مبارك بن ناوي المزروعي، رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي؛ ومعالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة؛ ومعالي سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة؛ ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي؛ ومعالي أحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي؛ ومعالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، القائد العام لشرطة أبوظبي؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي؛ والبروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي؛ وتيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي؛ وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وأولياء أمور عدد من الخريجين الجدد.

وهنأ معالي خلدون خليفة المبارك دفعة خريجي 2025 في كلمته خلال الحفل، قائلاً: "أنتم دفعة استثنائية بامتياز. ولا شك أن تجربتكم الدراسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وتعاونكم ضمن مجموعة تضم ثقافات ولغات وتجارب مختلفة، تؤهلكم للتعامل مع التحديات في المجالات والتخصصات بمختلف أنواعها داخل الدولة وخارجها. فقدرتكم على إدراك الفارق وإحداثه هي أقصر طريق لتطوير ابتكارات عالمية فعّالة ومستدامة.

واختتم معاليه كلمته قائلاً: "أشجعكم ليس على تطوير الذكاء الاصطناعي فحسب، بل على إدارته وتوجيهه بالحكمة وحب الاطلاع والإحساس العميق بالمسؤولية. والأهم من ذلك هو أن تشكل إبداعاتكم الناتجة عن التعاون والشراكة مصدر إلهام لكم وأن تدفعكم للمضي قدماً".

ومن جانبه أكد إريك زينغ – رئيس الجامعة والبروفيسور الجامعي قائلاً: "لا نريد لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أن تكون مجرد جامعة أخرى، بل إننا نطمح إلى أن تكون منارة جديدة للتعلم والابتكار: مؤسسة تجمع بين طموح شركات التكنولوجيا الكبرى ودقة وانفتاح الأوساط الأكاديمية. كما أنني أود اغتنام هذ الفرصة لأعرب عن خاصة تهانينا لخريجي دفعة عام 2025 الذين يتخرجون اليوم ليس فقط بحصيلة معرفية، بل أيضاً بالشخصية القوية والشجاعة والقدرة على القيادة في هذا العصر الجديد".

وشملت دفعة هذا العام تخريج 20 طالباً إماراتياً، من بينهم أول طالب إماراتي يحصل على درجة الدكتوراه من الجامعة في تخصّص الرؤية الحاسوبية، إضافة إلى 8 طالبات مواطنات في تخصصات مختلفة، تأكيداً على التزام الجامعة بتأهيل كفاءات وطنية قادرة على قيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي.

وينحدر الخريجون من 24 بلداً، من أبرزها باكستان والهند ومصر وكازاخستان وإيطاليا، إلى جانب خريجين لأول مرة من أرمينيا وبنغلاديش ودومينيكا وإريتريا وصربيا وأوروغواي، ما يعكس حرص الجامعة على جذب أفضل الكفاءات من حول العالم. كما يذكر أن الجامعة تحتفل بإنجاز مهم هذا العام متمثل في تخريج أول دفعة من الحاصلات على درجة الدكتوراه (4) خريجات، حيث بلغت نسبة الإناث 30% من إجمالي الخريجين هذا العام.

وتضم الجامعة شبكة خريجين متنامية تشمل 316 متخصصاً في الذكاء الاصطناعي يقودون التحوّل في قطاعات حيوية حول العالم، يختار 80% منهم العمل في الدولة لمتابعة دراساتهم العليا في برامج الدكتوراه أو لإنشاء شركاء ناشئة في غضون 12 شهراً من تخرجهم يدعمون بها منظومة سلاسل التوريد. وبينما توسّع الجامعة برامجها لتشمل 13 برنامجاً للدراسات العليا، وتطلق أول برنامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي بمسارين في "الأعمال" و"الهندسة"، فإنها تواصل أداء رسالتها في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي محلياً وإقليمياً ودولياً.