اختتمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتعاون مع مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، فعاليات «أسبوع الهمم» تعزيزاً للوعي بحقوق أصحاب الهمم، وتسليط الضوء على أهمية تبنّي أعلى معايير الشمولية وسهولة الوصول في دمجهم وتمكينهم من المشاركة في التجارب المجتمعية والترفيهية والثقافية والرياضية في الإمارة.

وأطلقت الدائرة، بالتزامن مع الأسبوع، «الدليل الإرشادي لمعايير سهولة الوصول إلى الفعاليات» الذي يغطّي الجوانب ذات الصلة، ويشمل ذلك تخطيط الفعاليات، وإدارة مرافقها الداخلية والخارجية، واللافتات والمقاعد وغيرها من الخدمات، ما ينسجم مع استراتيجية حكومة أبوظبي لأصحاب الهمم 2020-2024، وكود الإمارات للبيئة المؤهَّلة، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

 ويسعى الدليل إلى ضمان اعتماد منظِّمي الفعاليات ومرافق استضافتها والفنادق في الإمارة، منظومة معايير موحَّدة لسهولة الوصول، وتوفير تجارب أكثر شمولية تُرحِّب بالجميع.

ولا تقتصر نتائج هذه المبادرة على الارتقاء بمستوى رضا الزوّار فحسب، بل تُسهم أيضاً في زيادة الإقبال على الوجهات السياحية ومعالم الجذب. ويتعيَّن على منظِّمي الفعاليات ومالكي المنشآت ومشغّليها والفنادق، تحقيق الامتثال الكامل للدليل بحلول شهر نوفمبر 2024.

وشهد «أسبوع الهمم» جدولاً حافلاً بالأنشطة الاجتماعية والترفيهية والتوعوية، استعرض خلاله أصحاب الهمم مواهبهم في سي وورلد جزيرة ياس، أبوظبي، وشاركوا في جلسات فنية في مركز القطارة للفنون. وتضمَّن برنامج الأسبوع أيضاً تحدّي الجري للهمم، الذي انطلق لمسافة 1.1 كيلومتر من تحت قبة متحف اللوفر أبوظبي، بمشاركة أكثر من 300 شخص من أصحاب الهمم، بالتعاون مع مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومجلس أبوظبي الرياضي.

وأشرف على تنظيم التحدّي موظفون متطوّعون من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ومؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومجلس أبوظبي الرياضي، بدعم من جهات عدّة في القطاعين الحكومي والخاص.

وقال سعادة عبدالله إسماعيل الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم في مؤسَّسة زايد العليا: «تحرص مؤسَّسة زايد العليا على التعاون الوثيق مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين والجهات الرئيسة في الإمارة، ومنها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي. ونسعى من خلال ذلك إلى تحقيق أهدافنا في تمكين أصحاب الهمم بإيجاد بيئة إيجابية تدعم احتياجاتهم التعليمية والتوظيفية والتوعوية. ونعمل للإسهام في تحقيق اندماجهم الاجتماعي وترسيخ حضورهم ومشاركاتهم الإيجابية في مختلف الفعاليات والأنشطة في جميع أنحاء الإمارة».

وأضاف الكمالي: «شارك في تحدي الجري للهمم أكثر من 300 شخص من مختلف فئات أصحاب الهمم، وهو أمر يؤكِّد التزامنا بتعزيز الشمولية في المجتمع، ويشير إلى جهودنا لدمج هذه الفئات وترسيخ إسهاماتها بصفتها فئة ذات تأثير فاعل ومهمٍّ في المجتمع».

وقال سعادة سهيل العريفي، المدير التنفيذي لقطاع الفعاليات في مجلس أبوظبي الرياضي: «نفخر برعاية تحدّي الجري للهمم، انطلاقاً من التزامنا الثابت بتعزيز التأثير الإيجابي للرياضة في مجتمعنا، وتجسَّد ذلك في مشاركتنا في هذا الحدث، فمن خلال دعمنا له نسهم في تكريس الشمولية ونتقدَّم نحو تعزيز مهمتنا الأساسية المتمثّلة في ترسيخ مجتمع أكثر صحة من خلال الرياضة».

يُذكَر أنَّ دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي اختتمت فعاليات «أسبوع الهمم» بحفل أقيم في المجمَّع الثقافي، تكريماً للمشاركين في الحدث، والتركيز على أهمية تحقيق الشمولية لتمهيد الطريق أمام أصحاب الهمم للمشاركة في التجارب والفعاليات المجتمعية كافَّة.