أبرمت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي اتفاقية مع دائرة التعليم والمعرفة، بشأن التعاون المشترك لترخيص مهنيِّي الرعاية الاجتماعية للعاملين في المؤسَّسات التعليمية الخاصة في أبوظبي.

وتهدف الاتفاقية إلى التنسيق بين الدائرتين فيما يتعلَّق بالبرامج المشتركة ذات الأولوية بين القطاعين الاجتماعي والتعليمي، وتحديد الأدوار المتعلقة بترخيص مهنيِّي الرعاية الاجتماعية العاملين في المدارس الخاصة، والمؤسَّسات التعليمية المرخَّصة من دائرة التعليم والمعرفة، إلى جانب التعاون في المجالات التنظيمية المتعلقة بالقطاعين الاجتماعي والتعليمي وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال.

ونصَّت الاتفاقية على تشكيل لجنة عليا مشتركة من الإدارة العليا للطرفين لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية، تتولّى تحديد الأولويات وتشكيل فِرَق عمل ومتابعة أدائها، ومناقشة واعتماد توصياتها، والعمل على وضع آليات واضحة لتفعيل التعاون، ورفع تقارير الإنجاز ربع السنوية للإدارة العليا لدى الطرفين.

وقال سعادة حمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي: «تحرص دائرة تنمية المجتمع على بناء شراكات مثمرة وهادفة تسهم في تعزيز جودة الحياة في المجتمع، وفي هذا الإطار تأتي الاتفاقية مع دائرة التعليم والمعرفة، لتنظيم عمل مهنيِّي الرعاية الاجتماعية في المؤسَّسات التعليمية، وتوسيع آفاق التعاون بين الدائرتين، بما ينعكس إيجاباً على ممارسي هذه المهنة، وبالتالي تقديم أفضل الخدمات لمستحقيها، كما تعمل الاتفاقية على تعزيز التعاون بين الجهتين من خلال تنسيق العمل في البرامج المشتركة ذات الأولوية بين القطاعين الاجتماعي والتعليمي، وتبادل الخبرات والمعلومات لما تقتضيه طبيعة العمل، والتعاون والتنسيق في المجالات التنظيمية للقطاعين الاجتماعي والتعليمي».

وأضاف سعادته: «سيُرخَّص أولاً 80 مهنياً متخصِّصاً في الرعاية الاجتماعية من العاملين في دائرة التعليم والمعرفة، ومن المخطَّط ترخيصُ باقي المهنيين خلال الفترة المقبلة، وسيسهم التعاون في منح الرخص لمهنيِّي الرعاية الاجتماعية من العاملين في القطاع التعليمي، لضمان تقديم خدمات عالية الجودة من خلال مهنيين على مستوى عالٍ من الكفاءة والتأهيل، في إطار عمل منظَّم ومرخَّص وفق الإجراءات المعمول بها».

وقال سعادة مبارك حمد المهيري، وكيل دائرة التعليم والمعرفة: «تأتي شراكتنا مع دائرة تنمية المجتمع انطلاقاً من إدراكنا للارتباط الوثيق بين الصحة والسلامة النفسية للطلبة وأدائهم الأكاديمي. ومن هنا، نحرص على تفعيل دور المتخصِّصين المؤهَّلين بدور فاعل في دعم الطلبة في المدارس الخاصة. وفي هذا السياق، سيستفيد نحو 410 مهنيِّين متخصِّصين في الرعاية الاجتماعية من تعاوننا مع دائرة تنمية المجتمع، لنعزِّز بذلك تكامل البيئة الداعمة والحاضنة للطلبة سوءاً في المنزل أو المدرسة، ما ينعكس إيجاباً على مستوى أدائهم الأكاديمي».

وأضاف سعادته: «ينسجم تعاوننا مع دائرة تنمية المجتمع مع استراتيجية حكومة أبوظبي في تفعيل العمل الحكومي المشترك، للارتقاء بجودة الخدمات المقدَّمة لمختلف فئات المجتمع، وبناء مجتمعات تتمتَّع بالصحة النفسية والبدنية».