أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي عن تطوير منظومة لدعم احتضان الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، للمساهمة في تعزيز الوعي لدى المجتمع بشكل عام حول خصائص واحتياجات الأطفال من فاقدي الرعاية، والعمل بشكل خاص على تحفيز الأسر الإماراتية على احتضانهم في سبيل تمكينهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.

جاء الإعلان عن ذلك، خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الدائرة تزامناً مع اليوم العالمي للاحتضان والذي يصادف التاسع من نوفمبر من كل عام، بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، حيث تم تسليط الضوء على أهمية دعم واحتضان الأطفال من فاقدي الرعاية الأسرية في سبيل تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع وتشجيعهم على الاحتضان لما له من دور كبير في خلق بيئة متوازنة ومتساوية في الحقوق والواجبات ومنح الأطفال فرصة للعيش في ظل أسرة تلبي احتياجاتهم وتتولى رعايتهم وتربيتهم بالشكل الأمثل، كما تم خلال الجلسة عرض تجارب لشخصيات إماراتية مُحتضنة لأطفال، حيث تحدثن عن تجاربهن في الاحتضان ومدى أهميته في المجتمع.

وقالت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع: لقد أولت قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً في توفير كافة أوجه الدعم لتحقيق الاهتمام بالأطفال من فاقدي الرعاية الأسرية، وإيجاد أفضل السبل من أجل تمكينهم في الاندماج الكلي في الأسرة والمجتمع، وإشراك المجتمع في رعايتهم ضمن بيئة منزلية آمنة ومستقرة، ولضمان تحقيق تطلعات الدائرة في بناء أسرة متماسكة تشكل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته.

وأضافت، أن دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي وبناءً على الصلاحيات الممنوحة لها وبعد الإعلان عن إنشاء هيئة الرعاية الأسرية كجهة تابعة للدائرة، تعمل على تطوير منظومة متكاملة تستند على أفضل الممارسات والمعايير العالمية وتهدف إلى تنظيم إجراءات احتضان الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، عبر تقديم الدعم اللازم للأسر الإماراتية لتعزيز احتضان الأطفال من مختلف الأعمار والفئات وخاصة من فئة الأعمار من العامين وما فوق بما فيهم فئة أصحاب الهمم.

وأشارت المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية، إلى أن المنظومة الجديدة للاحتضان التي يتم تطويرها   ستركز على حزمة من الخدمات والمبادرات التي تدعم الأسر في سبيل التأقلم مع وضع العائلة بعد الاحتضان، وتقديم أوجه الدعم والأسس الرامية إلى دعم أصحاب المصلحة أو الجهات المعنية على الاحتضان وبناء قدراتهم للتعامل مع الوضع الجديد والسماح للأسر بالوصاية المؤقتة على الأطفال كمرحلة انتقالية مع خيار الاحتضان لاحقاً.

كما ستوفر المنظومة جلسات عبر مجموعات الدعم تتكون من الأسر المقبلة على الاحتضان والأسر المحتضنة التي مرت بظروف مماثلة، وبرامج للتعليم والإعداد مخصصة للأسر المقبلة على الاحتضان وتقديم الاستشارات للأسر قبل الاحتضان من قبل اختصاصيين، ودعم الأسر الحاضنة على تنمية شخصية الأطفال والتعامل مع المشاكل السلوكية من قبل مقدمي الرعاية.

وحققت إمارة أبوظبي العديد من الإنجازات عبر السنوات الماضية في مجال توفير سبل الحياة الكريمة لفئات المجتمع ككل، وللأطفال من فاقدي الرعاية الأسرية والعمل على تمكينهم وتوفير كافة الحقوق التي أقرتها قوانين الدولة، حيث تعتبر هذه الانجازات مؤشرات التنمية والتقارير الدولية، والتي ساهمت في جعل إمارة أبوظبي نموذجاً يحتذى به في مجال التنمية وتوفير الحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع.