وقّعت مجموعة «الدار» اتفاقية شراكة مدتها ثلاث سنوات مع «هيئة المساهمات المجتمعية – معاً» بهدف دعم الأولويات الوطنية وتعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في إمارة أبوظبي، من خلال مبادرات تهدف إلى تعزيز مرونة المجتمع ورفاه أفراده.

وشهدت مراسم التوقيع حضور معالي محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة «الدار»، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي, رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي, ووقع الاتفاقية طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الدار»، وسعادة عبدالله حميد العامري، المدير العام لـ«هيئة المساهمات المجتمعية – معاً». وتعكس هذه الشراكة نهج «الدار»، في دعم مستهدفات الأجندة المجتمعية لإمارة أبوظبي خلال عام المجتمع في دولة الإمارات، واستعداداً لعام الأسرة في 2026.

وبموجب الشراكة الجديدة، تلتزم «الدار» بتمويل مجموعة من المبادرات المجتمعية في إمارة أبوظبي، وتشمل «برنامج تمكين العمالة»، وصندوق «ثرايف» للمنح الدراسية الذي سيعمل كمبادرة مشتركة مع هيئة «معاً» لتوسيع نطاق الاستفادة بين الطلبة، وإطلاق «صندوق الأثر المجتمعي». وتمتد الشراكة أيضاً لتشمل تقديم الدعم العيني، وتفعيل برامج تطوع الموظفين، وتعزيز التفاعل الرقمي عبر منصة الولاء «دارنا» التابعة لمجموعة «الدار«، ما يسهم في ترسيخ ثقافة المساهمة المجتمعية في صميم حياة عملاء ومجتمعات «الدار» عبر إمارة أبوظبي.

وقال طلال الذيابي: «ندرك في (الدار) بأن الأثر المجتمعي مسؤوليةً جوهرية تشكّل أحد ركائز نهجنا المؤسسي، وليس مجرد التزام نؤديه، إذ يسهم في الوصول إلى فرص جديدة والمشاركة في بناء مجتمعٍ مزدهر ننمو فيه معاً. وتعكس شراكتنا مع (هيئة المساهمات المجتمعية – معاً) الدور الحيوي الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص في تطوير حلولٍ شاملة وقابلة للتوسع تتماشى مع الطموحات المجتمعية الطموحة لدولة الإمارات. وينحصر تركيزنا على تحقيق نتائج واقعية في التعليم والتوظيف إلى رفاه المجتمع بشكل عام. ونؤكد التزامنا بمواصلة تعزيز جهودنا المشتركة، ودعم أولويات إمارة أبوظبي الاجتماعية من خلال برامج نوعية مؤثّرة تُدار برؤية واضحة وغاية هادفة».

وقال سعادة عبدالله حميد العامري: «نسعى في (هيئة المساهمات المجتمعية – معاً)، من خلال تعزيز الشراكة مع مجموعة (الدار)، إلى مواصلة دعم المبادرات التي تعالج الأولويات الاجتماعية الرئيسية في أبوظبي، وتحقيق أثر إيجابي ملموس لمختلف شرائح المجتمع. ويهدف هذا التعاون إلى توفير الفرص للعمال، ودعم الطلاب من خلال المنح الدراسية، فضلاً عن تكريس مفهوم التطوع في الإمارة. ويشكّل تعاوننا مع مجموعة (الدار) مثالاً رائداً عن دور الشراكات في توسيع نطاق الأثر الاجتماعي، وتمكين جهود التنمية المجتمعية، وبناء مجتمع شامل ومتعاون ونشط». 

ومنذ عام 2020، حققت شراكة «الدار» مع «هيئة المساهمات المجتمعية – معاً» نتائج مميزة انعكست إيجاباً على حياة نحو 3,000 شخص، عبر مساهمات خصصت لتمويل 11 مشروعاً مؤثراً في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية. وشملت هذه الجهود إطلاق أول منظومة من نوعها في المنطقة لـ«عقود الأثر الاجتماعي»، أسهمت في تمكين أصحاب الهمم، وتعزيز فرص التوظيف للمواهب الإماراتية، وتقديم الدعم للأسر في إمارة أبوظبي.

وتؤكد هذه الشراكة إيمان «الدار» وهيئة «معاً» بأن التعاون بين القطاعين العام والخاص ركيزة أساسية في رؤية أبوظبي لمستقبلٍ مستدام وشامل. ويتعاون الطرفان على ترسيخ نماذج مبتكرة للعطاء منسجمة مع الأولويات الاجتماعية لدولة الإمارات، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.